قرنادة 30 مارس 2020 (وال) _عقدت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا المشكلة بموجب قرار القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية رقم 127 للعام الحالي، اليوم الإثنين بديوان وزارة الداخلية في منطقة قرنادة.
وترأس اجتماع اللجنة، رئيسها سيادة رئيس الأركان العامة الفريق عبدالرازق الناظوري، وبحضور أعضائها وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، و وزير الصحة الدكتور سعد عقوب، بالإضافة إلى السادة مدراء المراكز والمستشفيات والخدمات الطبية في المنطقة الممتدة من المرج غربا وحتى إمساعد شرقا.
وضم الاجتماع فرق التقصي والرصد والمتابعة المعنية بالكشف عن الحالات المشتبه في إصابتها بفايروس كورونا، ومتابعة حالات الحجر الصحي، والعزل المنزلي للحالات المشتبه بها، وحجر تلك التي تأكد إصابتها بالمرض لا قدر الله وتتبع مخالطيها.
هذا ويأتي اجتماع اللجنة في منطقة قرنادة ضمن الخطة التي أعدتها للانتشار المكاني بما يكفل السيطرة على منع انتشار الوباء من خلال الوقوف على تطبيق كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة بالخصوص.
واستهل رئيس اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا الاجتماع بالتذكير بسلسلة القرارات المتخذة للحيلولة دون انتشار الوباء، مثمنا دور كافة من وقف لتتخطى البلاد هذه الأزمة.
وفيما أكد أن البلاد في حالة طوارئ بنسبة مئة في المئة، قال إن اللجنة لن تستطيع إخفاء المرض في حال وصل لمناطق سيطرة الحكومة الليبية، مشددا على أهمية التوعية لتجنب وصول المرض وانتشاره رغم انعدام الإمكانيات.
وأوضح رئيس الأركان العامة أن اللجنة تواصل عملها ليل نهار لتوفير كافة الإمكانيات اللازمة للمراكز الطبية، رغم عدم إستلام اللجنة مليما واحدا حتى الآن.
وثمن وقوف عدد من رجال الأعمال مع اللجنة في توفير عدد لا بأس به من الأدوية والمستلزمات الطبية بسعر التكلفة دون مطالبات مالية في الوقت الراهن.
من جهته، قال وزير الداخلية عضو اللجنة المستشار إبراهيم بوشناف إن منظمة الصحة العالمية أعلنت ليبيا ضمن الدول عالية المخاطر في الوقت الراهن بعد اكتشاف إصابة عدد من المواطنين بفايروس كورونا في مناطق غرب ليبيا.
وأوضح الوزير أن كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها اللجنة أو وزارة الداخلية جاءت بناء على آراء اللجنة الإستشارية الطبية وعدد من الخبراء الوطنيين المختصين في التعامل مع الأوبئة والأمراض.
وأشار إلى أن حملات ممنهجة تهدف لزعزعة الأمن القومي في هذا الظرف الراهن من خلال محاولة التشويش على المواطنين في القرارات المتخذة لصالحهم والتي تحول دون إنتشار الوباء بينهم.
وأكد على أن الخطر يشمل ليبيا بالكامل، لافتا إلى أن اللجنة منفتحة على كل الآراء العلمية وأنها مستعدة لاتخاذ أي قرار بناء على رأي المختصين.
وشدد على ضرورة المحافظة على حجر المدن وتنفيذ حظر التجول خلال الساعات المحددة، مؤكدا أنه لا تهاون في تطبيق هذه القرارات، مشددا على أن الحظر استدعته الضرورة الملحة، وأن كل ما يهم اللجنة هو درأ الخطر عن أهلنا.
بدوره، أكد وزير الصحة عضو اللجنة الدكتور سعد عقوب حالات الإصابة المعلن عنها في المنطقة الغربية عبر المركز الوطني لمكافحة الأمراض، لافت إلى أنه الجهة المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية ولا يمكنه التلاعب بالأمر.
وشدد وزير الصحة على ضرورة تطبيق الحجر الصحي لحالات الاشتباه في الأماكن المحددة، وعدم نقلها لمدينة بنغازي أو غيرها إلا بعد تأكيد الإصابة بالمرض وفقا للإجراءات المتفق عليها.
وأوضح أن كل المدن والمناطق تم تجهيز حجر صحي بها، وأن التجهيزات بها جميعها شبه منتهية، موضحا أن جهازي الكشف عن الفايروس المعروف باسم (PCR) موجود في كل من مستشفى الأمراض الصدرية الكويفية ومركز بنغازي الطبي.
وأفصح عن تجهيز البرج الثالث لمركز بنغازي الطبي بسعة 200 سرير للحجر الطبي، فيما انتهى تجهيز مستشفى الهواري العام بسعة مئة سرير، و 34 سريرا للعناية الفائقة، إضافة لمستشفى بنينا الميداني بسعة مئة سرير إضافة إلى مستشفى الصدرية المنصورة الواقع في نطاق بلدية شحات، ومستشفى قرنادة العسكري، وغيرها في سرت وأجدابيا والبريقة وطبرق والمرج ودرنة والقبة والكفرة بسعات سريرية جيدة.
وأشار إلى أن عمل اللجنة الطبية الاستشارية يقتصر عملها على تقديم المشورة ولا علاقة لها بالأمور التنفيذية، موضحا أن المكافأة المخصصة بموجب قرار مجلس الوزراء للأطباء والممرضين والعاملين المواجهين للأزمة لن تصرف إلا لمن سيتعاملون مباشرة مع المرض في حال ظهر حالات لا قدر الله.
إلى ذلك ثمن السادة مدراء المستشفيات والمراكز والخدمات الطبية وفرق الرصد والتقصي عمل اللجنة العليا، مشددين على ضرورة توفير كافة الاحتياجات اللازمة للعمل في أقرب وقت.
وبين السادة الأطباء والمسؤولين الصحيين على ضرورة زيادة الوعي بين المواطنين بخطورة المرض، مؤكدين على ضرورة الاجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا للوقاية من المرض وضمان عدم انتشاره.
وافصحوا عن الخطط والبرامج التي أقاموها والتي سيقيمونها لاحقا للتوعية بمخاطر المرض وآليات التصدي له، مؤكدين أن التزام البيوت وحظر التجول والنظافة الشخصية وتقليل الاختلاط قدر الإمكان هي الإجراءات الواقية من المرض والمانعة لانتشاره. (وال _ قرنادة) ه ع