بنغازي 30 أبريل 2020 (وال)- تلقى وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية الدكتور عبد الهادي الحويج مساء أمس الأربعاء، اتصالا هاتفيًا من المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والدول الأفريقية السيد ميخائيل بوغدانوف.
وأعلنت الوزارة أن المكالمة؛ تناولت آخر تطورات الوضع في ليبيا، خاصة إعلان القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة باللقاسم حفتر؛ قبوله تفويض الشعب الليبي.
وأكد الوزير عبد الهادي الحويج؛ على ما جاء في كلمة القائد العام بخصوص نهاية الاتفاق السياسي، الذي لم يعد يُمثل الليبيين، خاصة بعد توقيع ما يُسمى بحكومة الوفاق لاتفاقية الذل مع المستعمر التركي، وتم بموجبه جلب الإرهابيين والمرتزقة الأجانب إلى ليبيا، وهو ما ينسجم مع قرار مجلس النواب الصادر في 4 يناير 2020، بخصوص إلغاء الاتفاق السياسي ومخرجاته، وهي (المجلس الرئاسي الذي انفرط عقده بسبب السياسيات الفردية، وارتهانه للمليشيات، وهدره لأموال الشعب الليبي، ومجلس الدولة الاستشاري الذي هو بقايا المؤتمر الوطني الذي يمثل طيفًا واحدًا تُسيطر عليه جماعات الإسلام السياسي.
وقال الوزير عبد الهادي الحويج إن على المجتمع الدولي؛ دعم خيارات الشعب الليبي، وسحب الاعتراف بما يُسمى حكومة الوفاق غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية.
وأشار الوزير عبد الهادي الحويج إلى أنها أصبحت مرتهنة من المليشيات والجماعات الإرهابية المتطرفة، والمطلوبة للعدالة الوطنية والدولية، وبسببها زاد الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني سوءًا، وأصبح لابد من وضع نهاية لها، بعد كل هذه السنوات من الفوضى والخراب الذي مارسته.
وأوضح الوزير عبد الهادي الحويج أن الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة؛ لن تُبنَى في ظل فوضى السلاح، وانتشار المليشيات والإرهابيين، مؤكدًا أن معركة الشعب الليبي اليوم تتجسد في محاربة المليشيات، وإعادة الأمن والاستقرار، واسترجاع كرامة الوطن والمواطن؛ للتفرغ فيما بعد لمعركة التنمية والديمقراطية، وصنع التقدم للأجيال الحالية واللاحقة. (وال- بنغازي) ر ت