سلوق 12 مايو 2020 (وال) – ألقت حادثة وفاة شاب من منطقة سلوق بحادث سير أليم أثناء قيامه بإسعاف زوجته الحامل، ظهر أمس الإثنين، الظلال على ما يعانيه مستشفي سلوق القروى من نقص في الإمكانيات الأمر الذي يضطر المستشفي من تحويل الحالات الصعبة والحرجة إلى مدينة بنغازي .
وأوضح مدير الشؤون الإدارية مراد بوشعراية – في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الليبية – أن قسم عمليات الولادة بمستشفي سلوق متوقف عن العمل منذ فترة طويلة لعدم جاهيزيته، واقتصار العمل بالقسم على استقبال حالات الولادة الطبيعية فقط، بإشراف عدد من القابلات وأخصائي أمراض نساء وولادة، وأن الحالات الطارئة والحرجة، يتم تحويلها إلى مركز بنغازي الطبي .
بوشعراية تابع “أما بالنسبة لحادثة هذا المواطن فإن زوجته كانت تتابع مع عيادة في مدينة بنغازي منذ البداية، بسبب وضعها الذي كان يتطلب إجراء عملية ولادة قيصرية، حيث كان أمس موعد العملية وأثناء ذهاب هذا المواطن وفاة الأجل هو وزوجته في حادث سير آليم .
وحول نواقص غرفة العمليات بمستشفي سلوق، كشف بأن المستشفي استلم قبل انطلاق عملية الكرامة أجهزة متكاملة من مدينة طرابلس، وتم تركيبها بعد فترة من قبل شركة أخرى وأثناء التركيب، كشف المهندسون بوجود نواقص داخلية في الأجهزة الطبية، فتوقف التركيب لعدم اكتمال المعدات، وعدم قدرة المستشفي على تغطية تكاليف التعاقد مع شركات أخرى لاستكمال التركيب .
وأكد مدير الشؤون الإدارية، بالنسبة لسيارات الإسعاف لدينا في الخدمة سيارتين إسعاف تم استلامها منذ أربعة سنوات، وحيث يتم عبرها نقل الحالات بشكل يومي قد يصل عدد رحلاتها أحيانا إلى 5 مرات ذهابا لبنغازي .
وأوضح” يوجد في سلوق قسم لأمراض النساء وقسم أمراض كلي الوحيد في مناطق المحادية، مما يشكل ضغط كبير على المستشفي، مؤكداً أن الوضع العام جيد من ناحية توافر الكوادر الطبية والطبية المساعدة، وأن المستشفي كان في حالة انهيار من حيث تهالك المبني، لكن تم صيانته بدون تغطية مالية بمعارف شخصية .
وناشد مدير الشؤون الإدارية مراد بوشعراية، الجهات المسؤولة ورجال الأعمال إلى ضرورة استكمال تجهيز غرفة العمليات بالمستشفى لتخفيف العبء عن المواطن الذي يتكبد عناء السفر لمسافات طويلة لكي تحصل على علاج . (وال – سلوق) ف و