وكالات 06 يونيو 2020 (وال) – رحبت دول عربية، السبت، بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي من القاهرة.
وأعلن الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر بالقاهرة عن التوصل لمبادرة شاملة ومشتركة لإنهاء الصراع في ليبيا.
وأوضح أن المبادرة تدعو لاحترام كافة الجهود الدولية وإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار سيبدأ من السادسة صباح يوم الإثنين المقبل.
وأشار السيسي إلى أن المبادرة تهدف لتمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث لإدارة الحكم، مشددا على أن المبادرة تتضمن إلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها.
وأضاف الرئيس المصري أن المبادرة تتضمن اعتماد إعلان دستوري ينظم استحقاقات المرحلة المقبلة في ليبيا.
وفي أول رد فعل عربي وإقليمي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، تأييدها للجهود المصرية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وقوف الإمارات مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للاقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة.
ودعت الوزارة، في بيان، الجهات الليبية وعلى رأسها حكومة الوفاق غير الشرعية والقيادة العام للقوات المسلحة العربية الليبية إلى التجاوب الفوري مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الإقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمدّ في عمر الصراع وتهدد الكيان الليبي العربي المستقل.
كما أعلنت البحرين دعمها للمبادرة المصرية الداعية لحل الأزمة الليبية عبر جمع كافة الأطراف لبدء حوار جاد.
وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي البحريني، إن إعلان القاهرة خطوة مهمة تجمع الأطراف في ليبيا للعمل على بدء حوار جاد للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف التدخل الخارجي.
بدوره، ثمّن الأردن الجهود التي تقوم بها مصر لحل الأزمة الليبية والتي أسفرت عن “إعلان القاهرة”.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في بيان، إن الإعلان يمثل مبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية: “يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية يحمي ليبيا ووحدتها واستقرارها عبر حوار ليبي”.
يشار إلى أن المبادرة المصرية أكدت على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار اعتبارا من الثامن من يونيو الجاري.
وارتكزت المبادرة على مخرجات مؤتمر برلين والتي نتج عنها حلا سياسيا شاملا يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية) واحترام حقوق الإنسان واستثمار ما انبثق عن المؤتمر من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية. (وال – وكالات)