بنغازي 04 يوليو 2020 (وال) _ كشف رئيس وحدة التحقيق بجهاز الحرس البلدي بنغازي، حسين الشريف، عن تفاصيل وملابسات قضية التسمم الأخيرة، قائلًا إنه وردت في تاريخ 19 يونيو الماضي، مكالمة من رئيس غرفة العمليات التابعة للجهاز، مقدم فرج العقوري بخصوص وجود حالات تسمم في المدينة وبالاخص في مستشفى الأطفال .
وأضاف الشريف: “انتقلنا بدورنا إلى مستشفى الأطفال وإستدلينا مع أولياء أمور المصابين البالغ عددهم 3 أطفال في بادئ الأمر، وإتضح أنهم تناولوا طعامهم من إحدى مطاعم المدينة”.
وتابع:”انتقلت الدوريات إلى المطعم الموجود في شارع دبي، وتم التحفظ على العاملين الذين يقومون بإعداد الوجبات، وإنتقلت دوريات أخرى إلى مركز بنغازي الطبي، والذي استقبل عدداً من البالغين الذين أصيبوا بنزلات معوية جراء تناولهم وجبات من ذات المطعم، ناهيك عن تردد العديد من الحالات والتي وصلت إلى 20 حالة على العيادات الخاصة” .
وأشار الشريف إلى أن وحدة التحقيق بالحرس طالبت من الأطباء بمركز بنغازي الطبي ومستشفى الأطفال أخذ عينات من البراز والإستفراغ لحالات التسمم للتأكيد على نوع المادة التي تسببت به .
وأوضح رئيس وحدة التحقيق بجهاز الحرس البلدي أن هيئة الرقابة على الأغذية، قامت بأخذ عينات من المطعم وتحليلها في المختبر، والتي أكد تقريرها فيما بعد بأن جميع اللحوم في المطعم والسلطات ومادة المايونيز غير مطابقة للمواصفات، حيث تم أخذ العينة من السندويشات الذي يقوم المطعم بتجهيزها .
ولفت الشريف إلى وجود قرار من الرقابة على الأغذية، يفيد بضرورة مطابقة المواصفات القياسية الليبية قبل تصنيع أي منتج، إلا أن بعض المطاعم تقوم بتصنيع المايونيز دون مطابقته لتلك المواصفات .
ونوّه، إلى أن المطعم المذكور متحصل على ترخيص للعمل بالتعهدات التموينية للفنادق والشركات وليس تجهيز وجبات للمواطنين، مشيراً إلى مطالبات سابقة قدمها جهاز الحرس البلدي، بمنع تصنيع مادة المايونيز داخل المطاعم، وذلك للحد من ظاهرة التسمم الغذائي التي تحدث بين الحين والآخر .
يذكر إن ذلك جاء عقب حادثة التسمم الغذائي التي أصابت عشرات المواطنين الإسبوع الماضي، حيث تبين أن جميعهم تناولوا وجبات من إحدى مطاعم المدينة، الأمر الذي انتهى بالتحفظ على صاحب المطعم والعاملين به بمؤسسة الإصلاح والتأهيل، وإحالة القضية إلى النيابة العامة صاحبة الإختصاص. (وال _ بنغازي) ف م / ه ع