بنغازي 05 يوليو 2020 (وال) – تظاهر آلاف المواطنين الأحد في بنغازي تنديدا بالاحتلال التركي لليبيا ، ودعما للقوات المسلحة العربية الليبية في حربها على الإرهاب، والميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا والمرتزقة السوريين.
ورفع عدد من المتظاهرين لافتات كتب عليها عبارات منددة بالدعم العسكري التركي منذ بداية ديسمبر 2019 لميليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية.
كما رفعت صورة ضخمة للمشير خليفة حفتر على مدخل القصر العثماني التاريخي بساحة الكيش حيث تقام المظاهرة، فيما رفع المتظاهرون صورا لرئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس الحكومة الليبية السيد عبدالله الثني.
وقال المتظاهرون في بيانهم الختامي إن ” أن ليبيا دولة واحدة وموحدة .. ومصيرها واحد .. وأن النظام التركي لن يفلح في تقسيمها”.
وأكد المتظاهرون “للمجتمع الدولي رفضهم القاطع لأي محاولة تركية لفرض أجندتها في ليبيا، باعتبار أن ذلك يمثل خرقا للقانون الدولي، ويدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي تستوجب الملاحقة والمحاسبة القضائية الدولية لمرتكبيها” وفقا للبيان.
وأضاف البيان الذي تلقت وكالة الأنباء الليبية نسخة عنه أن “ثقة الشعب في جيشه مستمرة لحين الانتصار السياسي بعد الانتصارات العسكرية المتوالية”، في إشارة لوقف إطلاق النار وإعلان مبادرة القاهرة لاستئناف الحوار السياسي.
ومطلع شهر يوينو الماضي أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفقة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، مبادرة من القاهرة ، تضمنت وقفاً لإطلاق النار واستئناف الحوار، لكنها قوبلت برفض حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.
لكن هذا الرفض دفع بالرئيس المصري للتلويح بالتدخل المباشر في ليبيا لكون هذا التدخل “بات تتوفر له الشرعية الدولية” وينطوي على أهداف.
وقال السيسي أثناء تفقده وحدات الجيش المصري بالمنطقة العسكرية الغربية لبلاده في 20 يونيو 2020 “إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية”.
وأضاف “سواء في ميثاق الأمم المتحدة: حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي: مجلس النواب”.
وأشار البيان إلى أن العدوان التركي على ليبيا جاء بعد أن استقوت به ثلة إرهابية من ابناء جلدتنا باعت الوطن لأجل إعادة تنصيب السلطان المعتوه أردوغان إماما لإمارتهم المزعومة، لافتين إلى أن ذلك جاء في ظل صمت المجتمع الدولي المطبق أمام الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها النظام التركي والمرتزقة السوريين ومن ساندهم من الحشد الميليشياوي الإرهابي في ليبيا.
وأكد المتظاهرون أنهم هبوا بالآلاف بل بالملايين ليعلنوها كلمتهم عالية صادحة بالحق وبصوت واحد، دعمهم التام للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، في الحرب المقدسة على الإرهاب ومعركة بناء دولة القانون والمؤسسات.
ودعا المتظاهرون ابناء الشعب التركي لأن يهبوا ضد نظام أردوغان البغيض الذي سبب لتركيا العداء مع العالم، ونؤكد أن علاقات ليبيا وتركيا الاقتصادية مهددة بسبب سياسات هذا السلطان المعتوه، داعين المجتمع الدولي التحلي بمسؤولياته حيال الوضع في ليبيا من خلال تطبيق فرض حظر التسلح الذي اخترقه نظام أردوغان لدعم الخائن فايز السراج وميليشياته أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأكد المتظاهرون أن ليبيا لن لن تكون إمارة إخوانية أو إرهابية في المنطقة، وأنهم يعلمون علم اليقين أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية هي وأردوغان اللعين وجهان لعملة واحدة.
ودعا المتظاهرون الولايات المتحدة الأمريكية للوقوف على مسافة واحدة بين أبناء الشعب الليبي إن لم تقف إلى جانب الحق الذي يمثله الجيش الليبي المقاتل للإرهاب، مطالبينها بتحديد موقفها من نظام أردوغان الذي يدعي أنه أخذ ضوئه الأخضر للهجوم على ليبيا من واشنطن.
واستهجن المتظاهرون في بيانهم بتصريحات السفير الأمريكي لدى ليبيا الذي قُتل سلفه على أيدي الإرهابيين في بنغازي، لافتين إلى أنه دأب على استخدام فزاعة وجود مرتزقة يقاتلون إلى جانب أبناء الجيش الليبي البطل دون دليل دامغ واحد على عكس ما يحدث من وجود مرتزقة سوريين وأتراك في طرابلس ومصراتة وغيرها.
وأكد المتظاهرون في بيانهم دعمهم للسلطات الشرعية في ليبيا متمثلة في مجلس النواب المنتخب والأجسام المنبثقة عنه، وعلى رأسها القوات المسلحة العربية الليبية وقائدها المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر.
واختتم المتظاهرون بيانهم بأن النفط الليبي هو قوت الشعب ورزق الأجيال القادمة، وأنهم يدعمون بيان أعيان ومشائخ القبائل في تسليمه للقوات المسلحة لضمان تقسيم عوائده بشكل عادل بين أقاليم ليبيا الثلاثة، وألا يستخدم في جلب المرتزقة لليبيا أو ينهب بشكل ممنهج على يد تركيا وأعوانها وأذنابها في بلادنا، وعلى رأسهم المجلس الرئاسي، ومؤسسة النفط، ومؤسسة الاستتثمار، ومصرف ليبيا المركزي بطرابلس. (وال – بنغازي)