بنغازي 27 يوليو 2020 (وال) – يعتبر لاعب فريق الأهلي لكرة السلة “إسماعيل الجهمي”، من اللاعبين المتميزين على صعيد كرة السلة الليبية، ويمتلك هذا اليافع إمكانيات وقدرات عالية فاقت الحدود، وذلك نظراً للمستويات الرفيعة التي قدمها مع فريقه الأهلي المواسم الماضية.
ونجح “الجهمي” الذي أبصر النور في الثامن والعشرون من شهر سبتمبر من العام “1999”، في إثبات ذاته وفرضها، ليس في كرة السلة الأهلاوية،وإنما بإقاعاته الجميلة، وأدائه الملفت للنظر عرف كيف يحتل مكاناً ضمن أسماء قوية في كرة السلة الليبية
الجهمي البالغ من العمر الـ 21 ربيعاً خلال فترة قصيرة، وأصبح لاعباً مؤثراً بالكتيبة الأهلاوية ورقماً صعباً، سيما أنه يمتاز بالسرعة الفائقة والطول المناسب، إضافة إلى ذلك أنه ماهر في الرميات الثلاثية ، ونادراً ما يخطي في تصويباته الثلاثية.
وكالة الأنباء الليبية، التقت الفنان “إسماعيل الجهمي”، نجم المشوار الطويل، الذي تحصل على بطولتين للمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى حصوله على بطولتين صعيد ليبيا بفئة تحت 20 عاماً، فلكم الحوار في سطور .
“وال” حدثني عن مسيرتك الرياضية مع المشوار الطويل؟
” الجهمي” بدايتاً أود تقديم الشكر لكم، على هذه المصافحة الرياضية في ظل وجود حالة ركود تامة يشهدها النشاط الرياضي في ليبيا، فحكايتي مع النادي الأهلي أعتز وأفتخر بهما، ولكون بيتي قريب من أسوار النادي ومع رغبتي الجامحة في ممارسة كرة السلة، قرر الذهاب وخوض تجربة، ففي عام ( 2010 ) التحقت بفئة البراعم مع النادي الأهلي وذلك عن طريق المدرب “سعيد شاكير” ولعبت معه موسماً قوياً وتصدرنا حتى نهاية البطولة فرق المنطقة الشرقية وكنا أبطال من دون منازع، لكن لم نتوج بعد موسم نال إعجاب الجميع بسبب أحداث ثورة فبراير.
“وال” وماذا عن باقي الفئات السنية مع النادي الأهلي؟
“الجهمي” الحكاية مازلت متواصل ففي نهاية عام “2012” تم اختياري لفئة الأمال، وذلك عن طريق المدربان “سعيد شاكير”، و “صلاح البركي”، حيث أن الأجواء أصبحت تتغير تدريجياً إلى الأفضل ، ومع مرور الأيام أصبحت أتعلم أكثر حروف وأبجديات اللعبة، خاصة أن النادي الأهلي في تلك الفترة مهتم جداً بصغار السن، أما بالنسبة لفئة الأواسط فقد صعدت لها عام 2016م، ومنها فتحت أمام أبواب الفريق الأول، وبعدها عرفت أن الحلم أصبح حقيقة ، لان أي لاعب يتمنى ارتداء غلالة النادي الأهلي ليس في كرة السلة فحسب وإنما في مختلف الألعاب.
“وال” أبرز المدربين اللذين أشرفوا على تدريبك في جميع الفئات؟
“الجهمي” بطبيعة الحال لقد تولى الإشراف عليه في كل المراحل بالفئات السنية حتى وصلت للفريق الأول العديد من الأسماء، منها المدرسة المحلية وأخرى الأجنبية، بالإضافة إلى المدرسة العربية، وكل مدرسة منهما استفذت منها كثير ، لا سيما أن المدارس تختلف في تكوين اللاعبين، فالمحلية تمثلت في “سعيد شاكير”، و “صلاح البركي”، و “وليد الفرجاني”، بالإضافة إلى “أحمد المسماري”، و “إسماعيل الزوي”، أم المدرسة الأجنبية تمثلت في المدربان الصربي “رادينكو” وصربي أخر لم يحضرني ذكر أسمه، أما العربية فتمثلت في المصري “أحمد جمعة”، و التونسيان “غسان الجربي”، و “ماهر خنفير”، فحقيقة كل المدارس علمتني كيف تدار كرة السلة، وعلمتني إيضاً خبثها الكروي، وكيف أحترم الخصوم وكيف أتفوق عليها بدنياً وفنياً، فجميعهم لهم الفضل ” بعد الله ” في صقل موهبتي وتقديمي بشكل مميز .
“وال” أين من المدارس تراها مناسبة لك في التدريب؟
“الجهمي ” قبل كل شي المدارس والأسماء التي دربتني في كل الفئات السنية أعطتني الكثير وتحصلت على الاهتمام منها، وطورت من مستواه كلاعب هذه حقيقة لابد على الجميع معرفتها، في المقابل أنا فخور بذلك وسعيد بأنني لاعباً للأهلي وتعلمت “الباسكت” داخل أسواره، أما من ناحية المدرسة التي أفضلها، فحقيقة أفضل المدرسة التدريبية التونسية فهي مدرسة شمولية، لأني أجدها مناسبة لي، وتأقلمت معها، وأراها مقاربة جداً للمدرسة المحلية، سواء كانت من ناحية العامل الفني و البدني، أو عند الاحتكاكات القوية، وتعرف ما هي متطلبات اللاعب.
“وال” كيف تقيم مستوى الأهلي المواسم التي لعبت فيها بالفريق الأول على الرغم من عدم وجود صالة خاصة بالسلة؟
“الجهمي” كرة السلة بنادي الأهلي تاريخ وتواريخ، إضافة إلى أن النادي حصد بطولتين عربيتين، وهذا إنجاز في حد ذاته ،لم يسجل في ليبيا إلى عند الأهلي، أما بالنسبة للمستوى ومن لحظة صعودي موسم ( 2016/2017 ) مع المدرب التونسي “غسان الجربي” فالأهلي يعتمد اعتماد كلي على عناصر صغار السن، وهذا شي ليس سيء، وإنما عمل على المدى الطويل، وعلى الرغم من وجود ظروف محيطة وأهمها عدم وجود صالة نجري عليها التدريبات إلا أننا سعداء بما يقدمه الأهلي، قياساً بالأندية الأخرى التي تمتلك صالة خاصة تجري عليها تدريباتها اليومية متى تشاء.
“وال” نفهم من إجابتك أن الأهلي قادر على العودة إلى منصة التتويج ؟
“الجهمي” بكل تأكيد، الأهلي قادر على العودة إلى منصة التتويجات، ولا يوجد شك في ذلك، عناصر الفريق جميع أعمارها صغيرة، وخاضه تجربة تعد بالممتازة، واكتسبت من خلالها خبرة، ناهيك على الاحتكاك القوي، فمجموعتنا متناسقة ومتماسكة ، وتستطيع العودة مجدداً إلى منصة التتويج، وهذا الأمر ليس بالصعب على مؤسسة بحجم وعراقة النادي الأهلي، وأهم المكاسب في ذلك بالنادي هي ظهور عدد كبير من اللاعبين على الشاشة.
“وال” ماذا يعني لك أنك أحد الأسماء المميزة كرامي ثلاثية؟
“الجهمي” في اعتقادي الشخصي أنه شي غال وثمين بالنسبة لي، لكن لابد أن نعرج على شي أهم وهو أن كرة السلة الليبية والنادي الأهلي بهما لاعبين يمتازون بالرميات الثلاثية، فحقيقة ما وصلت له على الرغم من صغر سني، يرجع ذلك فضله لله ومن ثم لاعبي الأهلي الخبرة اللذين استفذت منهم كثيراً ودائماً ما أستمع إلى نصائحهم، فامتيازي كرامي للثلاثية ترتبت عليه عدة عوامل في النجاح أهمها هي وقوقف ومساعدة لاعبي الخبرة لي، زد على ذلك دعم جماهير الأهلي اللامحدود .
“وال” الصالة الخاصة بالنادي قاربت على الانتهاء، كيف سيكون فريق كرة السلة بالنادي الأهلي عندما يستقر بناديه؟
” الجهمي” الأمر سيكون مختلف تماماً، في سنوات سابقة الأهلي عانة كثيراً بعدم وجود صالة للألعاب الرياضية خاصة به، تنقل أكثر من أجل التدريبات في جميع الألعاب، ترى الصالة ممتلئة وأخرى متمثلة في عدم وجود التيار الكهربائي، لكن بمجهودات إدارة النادي الحثيثة ، قاربت الصالة المغطاة بالنادي الأهلي على الانتهاء ، وقريباً سنجري التدريبات بها، أما صورة الأهلي ستكون مغايرة ، خاصة من الجانب المعنوي، فهذا الأمر مؤثرة بشكل كبير على اللاعب ، فالصالة ستفتح بأجمل حلة، وسلة الأهلي ستحقق مراد الجماهير، وسيتزين الصرح الجديد بالتتويجات.
“وال” وماذا عن مشاركتك مع المنتخبات الوطنية في كرة السلة؟
“الجهمي” المشاركات مع المنتخبات الليبية لكرة السلة لم تكن كثيرة، نظراً لعدم المشاركة من قبل اتحاد اللعبة، لقد تم استدعائي إلى منتخب فئة البراعم عام 2013م، من قبل المدربان “حسني الأمير”، و “منصور المقصبي”، والتي من خلالها سافر معهم إلى تركيا من أجل معسكر إعداد، أما الاستدعاء الثاني فكان عام 2016م، من نفس المدربان، أقمنا فيها معسكرين، الأول في العاصمة طرابلس، والثاني كان في بنغازي، ومنها رحلنا إلى جمهورية مصر للمشاركة في البطولة العربية للشباب لكرة السلة، وعلى هامش البطولة العربية للشباب جرت بطولة 3X3 وكنت ممثلاً من ليبيا.
“وال” ماهي طموحاتك كلاعب؟ وما الشي الذي تعتز به مع الفريق الأول؟
“الجهمي” بكل تأكيد لكل لاعب طموحات كبيرة يرغب في الوصول إليها،فطموحاتي مع الأهلي كثيرة، أطمح في التتويج مع الفريق الأول ببطولة الدوري ، وهذا الأمر سيحدث لا محال، الأمر الثاني النظر إلى الاحتراف، ولما لا فالأهلي بوابة إلى طريق الاحتراف، سيما أن الشيء الأكبر في الطموحات هو إسعاد جماهير الأهلي الغفيرة بكل شي وبمختلف الطرق، أما عن انجازي المفضل مع الفريق الأول هو حصولي على جائزة أفضل لاعب شاب موسم ( 2017/ 2018 ).
برقيات سريعة
جمزة الفقية : أحد لاعبي الدوري الممتاز ، يمتلك مواصفات صانع الألعاب الحديث ، وله مستقبل رائع، ودائماً ما يقوم بدعمي في الملعب صحبة الزملاء، فلهم مني أجمل تحية.
سعيد شاكير : هذا المدرب لا أستطيع الحديث عنه،فمن يتحدث عن هم الأجيال التي قبلي، فهو موسوعة تدريب، ومنهج سلاوي بامتياز، أشكرك مدربي على أهتمامك بي.
صلاح البركي : مدرب قدير ، وأفرز العديد من الأسماء، بل طور مستواها، وكانت له مساهمة إيضاً في تطوير مستوي وبروزي على الخارطة السلاوية.
وليد الفرجاني : هذا الأسم في ليبيا لا يختلف عليه إثنان، كلاعب ومدرب، فحقيقة يعجز اللسان عن وصفه ، فنناً وخلقاُ، فهو إيقونة من إيقونات فريق سلة الأهلي الذهبية.
جماهير الأهلي : تعتبر جماهير الأهلي هي الداعم الأول والأخير في كل الألعاب، فحقيقة هم سبب رئيس في بروزي وتألقي، زد علي ذلك موازرتها للفريق مستمرة في كل الظروف، وهذا الشي قلة ما تجده في ليبيا، فهنئاً لنا بهذا الجمهور الوفي.
الصربي رادينكو : بكل أمانة أنه مدرب ممتاز، ولديه ما يقدم في كرة السلة، ودليل ذلك هو مجازفته مع الأهلي وإقحامه شبان صغار السن مع الأهلي ، صحيح أنه لم يتوج، ولكنه أثبت أن صغار الأهلي قادرون على التتويج. ( وال – بنغازي) س أ