بنغازي 28 يوليو 2020 (وال) _ لم يعد يفصلنا عن العيد الأضحى المبارك إلا أيام قليلة، والسيولة كعادتها لا تكفي لشراء الأضحية نظرا لغلاء أسعارها إلى جانب الديون المتركمة على المواطن بسبب غياب السيولة، التي أدت إلى إستغناء بعض من المواطنين على شراء الأضاحي كونها سنة وليست فرض.
هذا ويري التجار بأن قيمة سعر الأضحية مرتبطة بتكلفة الأعلاف التي تباع لهم أيضا بأسعار عالية.
وفي هذا السياق وقفت _ وكالة الأنباء الليبية_ على أراء بعض المواطنين و بائعي المواشي، وأجرت هذا الإستطلاع:-
يقول عادل الفاخري: تعودنا منذ زمن كلما أقبلت مناسبة دينية أن نجد الصعوبة في الإحتفاء بها بسبب غلاء الاسعار التي تزداد في أيام المناسبة كأسعار الأضاحي قبيل عيد الأضحى، وهذا يرجع لعدة أسباب أهمها عدم وضع إستراتيجية معينة من قبل الدولة لمعالجة الأمور وعدم تفاقمها، فتاجر الأغنام لديه الحجة بأنه لا تتوفر لديه الإمكانيات لتربية الأغنام من ناحية توفير الأعلاف والعناية البيطرية وما إلى ذلك، لذا يكون العيد فرصة لتعويض القليل من تكاليف تربيتها.
وتابع: مع كل هذا أنا أرى شح السيولة وتأخر المرتبات سبب رئيسي في معاناة المواطن وصعوبة شرائه للأضحية، فالحل الأساسي هو صرف المرتبات في وقتها وتوفير السيولة في المصارف وسقف السحب يكون مفتوح حينها فقط ستحل جميع العقد، ويجب كذلك أن يكون الوضع الرقابي على التجار أكثر دقة مع تذليل الصعاب امامهم.
ويرى محمد هويدي: إن المواطن مابين مطرقة تجار الأضاحي وسندان المصارف وألية التوزيع للسيولة النقدية، وهم متطلبات منزله اليومية، وأولاده من مأكل ومشرب، وكما يقال “يتعاركن الأرياح ويجي الكيد على الصاري”.
وأضاف: في حقيقة الأمر أنه من الصعوبة بما كان على المواطن الحصول على أضحية لعيد الأضحى في ظل هذه الأسعار الفلكية وعدم توفر السيولة بالمصارف وحتى وإن تم توزيع سيولة لا أعتقد أنها تكفي لشراء الأضحية.
وبدوره أضاف طاهر العبدلي: أصبحت المعيشه صعبة في مواجهة تلك الظروف، ففي ظل غلاء الأسعار من مواد غذائية والخ … من مستلزمات الحياة إلى جانب سعر الأضاحي الذي يتراوح سعرها 1000 دينار وهو أكثر من راتب شهري للمواطن.
ويؤكد المواطن يزن القلال: إن إرتفاع الأضاحي يشكل عائق كبير أمام المسلمين ويجب أن تكون أسعار الأضاحي معقولة وفي متناول الجميع ولاكن للأسف الواقع غير ذلك، وأسعار مختلفة من تاجر إلى آخر، والمواطن الفقير لا حول له ولا قوة مع مشكلة تأخر الرواتب وزيادة الديون لا يستطيع المواطن الليبي شراء أضحيته كالعادة.
وذكر المواطن إبراهيم الساحلي: انا كمواطن ليبي لغيت فكرة الأضحية نهائيا لعدم مقدرتي على شرائها.
وفي السياق ذاته، تحاورنا مع أحد تجار المواشي نجيب بونجم مدافع فقال:
أولا الراعي منذ الفترة الزمنية السابقة يقوم ببيع الأضحية من 200 أقل شي أما الآن من 1000 إلى 2000 دينار، والسبب يرجع إلى أن سعر الشعير في الفترة السابقة من 25 إلى 45 والآن من 100 إلى 150.
وتابع بونجم حديثه: ولا ننساه ذكر إلى جانب الأعلاف سعر الأدوية وشراء الأعشاب من أصحاب الأراضي، وأيضا المياه أقل شي نحن نقوم بشراء 20-25 سيارة مياة خلال شهرين وخاصة إن كل شي الآن متعلق بالدولار.
و أشار إلى أن نقابة الثروة الحيوانية لا تمول الموال الأغنام شي ولا الجمعيات الحكومية فهي مغلقة منذ عام 2011 فكل تلك الأمور تقع على عاتقا من خلال التعامل مع القطاعات الخاصة، لذا يبيع سعر الأضاحي من 1000 إلى 2000 دينار لما يمر به أيضا من غلاء إلى الآن يتم تربيه تلك الأغنام حتى يصبح العيد. (وال _ بنغازي)
#إستطلاع: ريم العبدلي