سبها 02 أغسطس 2020 (وال) – روي المواطن ضو أحمد من الجنوب الليبي معاناته هو وأسرته مع فيرس كورونا المستجد .
المواطن ضو أحمد قال – لوكالة الأنباء الليبية – إن الأعراض عند المصابين بالكورونا تختلف من شخص إلى آخر، فالكثير منهم تكون عندهم الأعراض خفيفة وتقتصر فقط في فقدان حاسة الشم و التدوق، أو صداع خفيف، وجفاف في الحلق, أما تجربتي أنا معه كانت صعبة، قاسيت فيها الكثير من الآلام في جميع أجزاء جسمي .
وتابع المواطن أ، المرض بدأ معي بألم خفيف في الصدر و فشل عام و أحساس بالضعف مع صداع خفيف أستمر هذا الوضع ثلاثة أيام لم يراودني الشك فيها أنه إصابة بفيرس covid – 19 بل كنت اعتقد أنها نزلة برد عادية سببها التكييف حيث انها كانت كثيرا ما تلازمني ، من ثم بدأ ارتفاع الحرارة التي كانت تصل إلى الأربعين درجة، و عند أخد الحقنة الخافضة للحرارة تنخفض ثلاثة ساعات فقط، و تعاود الارتفاع من جديد عندها نستمر بوضع الكمادات حتى يحين وضع الحقنة التالية, صعوبة في التنفس و سعال شديد يكاد يفكك الأضلع و يقتلع الرئتان و يمزق الحجاب الحاجز ، مع فوضى عارمة في الجهاز الهضمي يوم أمساك، واليوم الآخر اسهال حال لا يمكن وصفه .
وذكر أن الساعات و الأيام تمر و أنا في صراع مع هذا الفيروس اللعين و أسأل نفسي هل بإمكاني إكمال المعركة و الانتصار عليه .
مع كل هذه المعاناة كنت اتألم و أنا أرى ابنائي و بناتي وهم ينظرون إلى من بعيد و لا يمكنهم الاقتراب مني ويقولون لى أبي تجلد و لا تسمح لهذا المرض اللعين أن يأخدك منا، و أنا ادعوا إلى الله العلي القدير أن يحفظهم، و أن يبعد عنهم هذا الوباء و في نفسي شوقأ إلى ضمهم إلى صدري و لو لآخر مرة في عمري .
ويسرد المواطن قصته ويقول “أنا و هم سجناء في البيت سبعة و ثلاثون يومأ لم نغادره إلا لإجراء بعض التحاليل .
ويوضح أن رفيقة دربي زوجتي الغالية كانت هي من تقوم بتطبيبي، تقيس لي الحرارة و تحقن الأبر، و تقوم بكل ما تقوم به الممرضات من رعاية صحية بالرغم من أنها لم تدرس التمريض و لم تمارسه يوما و لكن الضرورة وضعتها في المحك، و بالطبع كان خوفي عليها من الإصابة و كنت اسألها كل لحظة هل تشعرين بشئ و اطلب منها الابتعاد عني و كانت ترفض بقوة و زاد هذا الوضع آلم و خوف عليها من الاصابة و لكم أن تتصوروا هذا الوضع الملئ بالآلام الجسدية و النفسية، ربنا سبحانه و تعالى قادر على كل شئ وبلطفه و كرمه من علينا بالشفاء، أنا و ابني أحمد الذي كانت الأعراض عنده خفيفة للغاية، أما زوجتي فلم تشعر إلا بجفاف في الحلق و صداع خفيف و عند إجراء أول تحليل لها كانت النتيجة سالبة .
في هذا المقام لا يسعني إلا أن اشكر الله العلي القدير على لطفه و رضاه، وأنصح الجميع باتخاذ كافة إجراءات الوقاية و اتمنى من الله ان يحفظ الجميع .
وكشف المواطن المتعافي أنه كان يتناول أدوية معينة وهي “Azithromycin 500 mg، وVitamini c 1000 mg، وOctozinc، وFolic Acid 5 mg، وCeftriaxone 1g، و Paracetamol 1000 mg ” . (وال – سبها)