بنغازي 03 أغسطس 2020 (وال)- كشف عضو فريق التوعية الصحية بفيروس “كورونا” وطبيب صحة عامة بإدارة الخدمات الصحية، رفضه إخفاء إصابته بالفيروس ودخوله للحجر الصحي حماية لأسرته وذويه والمجتمع بأسره.
وقال الدكتور المعتصم بالله الشلماني – في حديث خاص لوكالة الأنباء الليبية – إن بعدما تأكد إصابته بفيروس “كورونا” المستجد، دخل في الحجر الصحي فورًا، وذلك لحماية أهله وذويه، ولحصول على مناخ صحي ملائم، باعتبار إن مصاب بالفيروس بحاجة لنظام غذائي معين، لتقوية الجهاز المناعي.
وأضاف الدكتور المعتصم بالله الشلماني أن خطوة التي اتخذها بدخوله للحجر الصحي بشكل مباشر وفوري، حماية لأهله وذويه وللمجتمع بأسره، رغم إمكانه عدم نشر خبر إصابته بفيروس كورونا المستجد ودخوله في الحجر الصحي بدون علم أي أحد، لكن أراد إعلان ذلك لتكون عضه للناس، بأن الجميع معرضون للإصابة بالمرض، رغم كونه عضوا بفريق التوعية الصحية، لم يكن ذلك شفيعًا له من الإصابة بهذا الفيروس، بحسب تعبيره.
وتابع الدكتور المعتصم بالله الشلماني: “فيروس كورونا؛ هو حقيقة، وأن التشكيك في انتشار هذا الفيروس في البلاد يُعد أمرًا خطيرًا جدًا، وأن اللامبالاة والاستهتار، وعدم إتباع الإرشادات الصحية، وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي الذي وصت به منظمة الصحة العالمية، كخطوة رئيسية لمنع تفشي الفيروس، قد يعود علينا بما لا تحمد عقباه”.
وتابع الشلماني: “ينبغي علينا أن نُشاهد تلك الشعوب التي لم تلتزم بالتوصيات الطبية؛ التي نصحت بحظر التجول بين المدن، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، والابتعاد عن التجمعات والازدحام في المصارف والأسواق، ودور العبادة، والدوائر الحكومية، وغيرها من الأماكن التي تحدث بها التجمعات”.
وتابع الشلماني: “هذا الوباء الذي عجزت عن مجابهته دول متقدمة في مجال الصحة، يتطلب منا الواجب الوطني أن لا نكون سببًا في انتشاره في بلادنا، وذلك لأنه حال انتشاره سيكون الأمر صعبًا للغاية، وذلك لأن الأمر يتطلب ميزانيات ضخمة، والوضع الاقتصادي الراهن للبلاد لا يُخفى على أحد، وإن انتشار الوباء يعني أنه سيكون هناك عدد كبير من الضحايا”.
وأوصى الشلماني بحزمة من التدابير الوقائية اللازمة لمجابهة هذا الوباء؛ الذي عجز العالم بأسره عن إيقاف تمدده، من بينها: التباعد الاجتماعي، والتواصل مع الأهل والأقارب عن طريق الهاتف، أو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، إلى جانب أتباع الإجراءات الصحية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية؛ كغسل اليدين باستمرار، ولبس الكمامة عند الاضطرار للتواجد في أماكن مزدحمة، أو مخالطة شخص مصاب أو يُشتبه في إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأكد الشلماني أنه من الضروري الالتزام بالتغذية الصحية؛ التي تُعزز قوة الجهاز المناعي، والإكثار من شرب السوائل والأطعمة الصحية المتنوعة.
وطمأن الشلماني أقاربه وذويه وأصدقاءه، إن وضعه الصحي على ما يُرام، وأنه اختار المكوث في الحجر الصحي؛ من أجل أن لا يُؤذي أحدهم، ومن أجل أن يتحصل على الرعاية الصحية اللازمة، وأنه بأتباع التوصيات الطبية التي أوصت بها الصحة العالمية، ستخرج البلاد من هذه المحنة، وحال الاستهتار وعدم الالتزام بهذه التوصيات، ستكون النتائج غير مرضية، وسيكون الوضع الصحي في غاية الخطورة.
وجّه الشلماني رسالة لكل من يُصاب بهذا الفيروس، أنه يجب عليه فورًا عزل نفسه لحمايتها، وحماية أهله وذويه وحماية وطنه من انتشار هذا الوباء، وذلك لأن هذا المرض سريع الانتشار، وأنه لا مناص منه إلا باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، وتطبيق التوصيات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية. (وال- بنغازي) ع م/ ر ت