طبرق 1 نوفمبر 2020 (وال) – شكك عضو مجلس النواب زياد دغيم، في مقدرة الملتقى السياسي الذي تستضيفه تونس يوم 9 نوفمبر الحالي، على حلحلة الأزمة الليبية؛ بسبب قائمة الحضور التي أثارت جدلاً واسعًا خلال الأيام الماضية، لاسيما أن تيار الإخوان المسلمين يمثل أغلبية فيها.
دغيم، المشارك بالملتقى المرتقب، في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، قال: إن أجواء التشكيك والضبابية التي تستبق الاجتماع ستؤثر حتمًا على التفاوض والنقاش بين المشاركين هناك، وبالتالي فإنه سيكون صعبًا، ومخرجاته لن ترضي أحد، مُستبعدًا إمكانية تأجيل الاجتماع.
وأضاف: أن القائمة قد تكون متوازنة من الجانب الاجتماعي؛ لأنها تضم إلى حد ما مكونات ثقافية وقبائلية، لكن في جانبها السياسي تميل فعليًا لتيار بعينه، في إِشارة إلى الإخوان الإرهابية، وذلك رغم معرفة الجميع بما تشهده ليبيا من استقطاب سياسي وجهوي، بين شرق يعادي تيار الإسلام السياسي، وغرب إسلامي الهوى والأطروحات، وبالتالي فإن عدم التكافؤ والتوازن في القائمة سيلقي بظلاله الكثيفة على أجواء النقاشات بالاجتماع في تونس.
وحذر من أن الاختيارات التي ستكون مطروحة أمام ليبيا من قبل المجتمع الدولي لن تكون جيدة إذا فشل لقاء تونس، قائلاً: “هذا الاجتماع يعد الفرصة الأخيرة للحوار السياسي بين الفرقاء، فإذا فشل وثبت للجميع انسداد سياسي وعدم قدرة المجتمعين على الحوار، فقد يقدم البعض على قرارات خطيرة، تتعلق بوحدة التراب الليبي، والعالم سيبدل رأيه ويتجه للتقسيم، بدلاً من الحوار السياسي الذي يتكرر فشله”.
وأكد دغيم، أن البعثة الأممية يمكنها إنقاذ الموقف بتقديم طوق نجاة يمهد لعقد هذا الاجتماع بشكل مقبول نسبيًا، ولتحظى مخرجاته بفرصة للحوار الموضوعي، موضحًا أنه يجب عليها أيضًا تحديد آلية توافقية لكيفية اتخاذ القرارات في المنتدى الحواري، بحيث تعالج الخلل الراهن في التمثيل السياسي بين الأقاليم، وتحديداً برقة وطرابلس. (وال – طبرق) س س