طبرق 04 نوفمبر 2020 (وال) – رأى عضو مجلس النواب علي التكبالي، الثلاثاء، أن التوافق الحاصل بين الأطراف العسكرية شيء متوقع، لأنهم ليسوا طامعين في شيء ولأنهم منضبطون ويمثلون كتلاً عسكرية حقيقية.
التكبالي، وفي تصريحات تلفزيونية، قال: “المشكلة ليست في العسكريين، ونحن في كتلة المستقبل في مجلس النواب أيدنا ذلك دائمًا ونوهنا بأن اتفاقهما سيكون شيئًا جيدًا لكل الليبيين وسوف يعطيهم أملًا في أن ليبيا ستأتي وتعود كما كانت”.
وأيد التكبالي، ما قالته المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز، بأن توافقات العسكريين ستعطي ثقة لليبيين في أنفسهم وأنهم قادرون على أن يكونوا صفًا واحدًا.
ورأى، أن الحل الأمني هو الحل الأمثل ثم يعقبه الحل السياسي، مُشيرًا إلى أن الحل الأمني لم يكتمل بعد حتى نرى ما سيحدث من جهة، وماذا ستفعل الأمم المتحدة لأولئك الذين سوف يعرقلون هذا التوافق من جهة أخرى؟.
وأكد على أنه رغم توافق مجلسي النواب والأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الإستشاري”، في محادثات بوزنيقة المغربية، إلا أنه لازال هناك خلافات حول المناصب السيادية، مرجعا سبب الخلاف إلى تركيا.
وقال: “تركيا تنادي هؤلاء إلى أرضها وتأمرهم ماذا يفعلون”، في إشارة إلى المجلس الأعلى للدولة”، مُشددًا على أنهم يضعون “العصي في العجل” ويريدون أن ينتهوا من القائد العام في الجيش ولا يريدونه أن يبقى، على حد قوله.
وأضاف: “هذا ليس من الاتفاقات التي حدثت في الصخيرات الأولى، والتي كانت السبب في عدم موافقة مجلس النواب على حكومة الشقاق لأنهم أرادوا أن يتخلصوا من القيادة العسكرية”.
وتابع، بأنه سيكون هناك بعض التوافق ولكن لن يكون توافقا كاملاً، طالما تركيا لازالت موجودة فوق الأرض الليبية، مُضيفًا: “ونحن نعلم أنه في حالة التوافق العسكري يتزامن معه الخروج التركي وخروج كل المستشارين”.
ونوه بأنهم أرادوا أن يورطوا الجيش في الحديث عن كل المستشارين، رغم أن الجيش لا يملك الكثير من المستشارين الروس، مُشددًا على أنهم سيخرجون بالتزامن مع خروج الأتراك وغير ذلك لن يكون واردًا.
وأكد أن زيارات مسؤولي حكومة السراج المرفوضة، وعدد من القيادات البارزة بتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في ليبيا إلى الدوحة، هدفها التشويش على اتفاقية وقف إطلاق النار التي توصلت إليها اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” في جنيف السويسرية.
وكشف عن أن التحركات القطرية تأتي في الوقت الذي تجري فيه محاولات جادة لإيجاد أرضية لتوافقات تُعبّد طريق التصالح بين الليبيين، ما يعني أن الهدف منها هو إفشال تلك الجهود، وإحباط أي مسعى للتصالح. (وال – طبرق) س س