بنغازي 7 نوفمبر 2020 (وال) – حذرت منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة من ظاهرة إنتشار محلات لشراء مادة الكربون او ما يعرف ب ” الكتالايزر” وبشكل علني ودون رادع او واعظ وكأن الامر عاديًا ولا تترتب عليه مضار تهدد حياة الانسان والبيئة.
وازدادت العروض والإعلانات الممولة من الميكانيكين وأصحاب ورش تصليح “المرميتات” على صفحات التواصل الاجتماعي، عروضات زادت في الاونة الاخيرة عارضة اثماناً باهضة، لشراء الكتلايزر “الكربون” وأمام التسعيرة المغرية لا يتردّد البعض في البيع، من دون البحث في آثار هذه الخطوة، فضلاً عن قيام بعض الميكانيكيين بسرقة هذه القطعة، من دون علم صاحب السيارة، ما يتطلّب انتباها من أصحابها.
أنّ سير السيارات في بلد، يعاني من إرتفاع كبير في منسوب التلوّث، سيحوّل العوادم الى رشّاش سموم قاتلة متنقّل، وبالتالي، ما سيجنيه المواطن من هذه التّجارة، سيكون على حساب صحّته وصحّة عائلته، وصحّة الناس من حوله وربما على حساب حياته وحياتهم، ويتحوّل الى قاتل، ومساهم في قتل أحدهم، عن غير علم، او قصد”.
تعرف على الكتلايزر؟
” الكربون ” الكتلايزر أو ما يصطلح ترجمته المحوّل الحفّاز، هو قطعة توجد في أسفل المركبة، هدفها الأساس تحويل الغازات السامّة المنبعثة من عمليّة إحتراق المادّة النفطيّة في محرّك السيارات الى غازات غير سامّة وغير ملوّثة للهواء.
يحدّد المهندسون الغازات التي يعالجها الكاتلايزر بأنّها: الهيدروكربونات: وهي مركّبات كيميائيّة عضويّة مكوّنة من عنصَري الكربون والهيدروجين والتي يؤدّي إستنشاقها أو إبتلاعها إلى تهيُّج الرئة والسّعال، وحصول إختناق وضيق في النَّفَس، فضلاً عن بعض المشاكل التي تصيب الجهاز العصبي.
كما قد يُسبِّبُ شمَّ أو تنفُّس الأبخرة حدوث عدم انتظام في ضربات القلب أو تسرُّع معدَّل ضربات القلب أو الموت المفاجئ، ولاسيَّما بعد ممارسة التمارين الرياضيَّة أو الإجهاد.
أكسيد النتروجين: يسبّب إلتهاب العيون والمسالك التنفسيّة وحساسيّة الرئة، كما له تأثير سيّء جدّاً على النباتات، ويقلّل من نموّها، ويؤدّي الى تساقط أوراقها.
أول أكسيد الكربون: يعتبر الصّداع والدّوار والضّعف والغثيان والتقيؤ وآلام الصدر والتشويش من أكثر أعراض حالات التسمّم النّاتجة عن أول أكسيد الكربون، ويمكن أن يؤدّي إستنشاق كميّات كبيرة منه إلى فقدان الوعي أو الوفاة.
وفي ليبيا انتشرت بشكل موسع جداً ورش متخصصة في شراء ” الكربون” تعرض في اعلانات ممولة اسعاراً باهضة لقاء الحصول على هذه المادة والغريب ان الاتجار بها يتم بشكل معلن وغير سري دون خوف من الجهات المختصة لا سيما ان لهذا الامر عواقب وخيمة على الاصحاح البيئي وزيادة في رقعة انتشار الامراض وتهديد النباتات. (وال – بنغازي) ع م