طرابلس 08 نوفمبر 2020 (وال) – كشفت صحيفة “ميرور” البريطانية، أن رمضان العبيدي والد سلمان العبيدي منفذ تفجير مانشستر، ووالدته سامية طبال، من بين أربعة مشتبه بهم تم استجوابهم بشأن تفجير مانشستر أرينا، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا في عام 2017م.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن حكم قانوني كشف أن والدا الانتحاري سليمان العبيدي من بين ستة أشخاص يريد المحققون استجوابهم بشأن تفجير مانشستر أرينا، مضيفةً أن والد العبيدي، رمضان العبيدي، ووالدته سامية طبال، من بين أربعة مشتبه بهم، بينما تريد الشرطة تعقب شخصين آخرين وإبعادهما عن التحقيق.
وأوضحت الصحيفة، أن الشرطة سعت إلى تقييد المعلومات التي يتم نشرها خلال التحقيقات بشأن الهجوم الإرهابي عام 2017م، لكن التطبيق قوبل بمعارضة ناجحة من قبل المؤسسات الإعلامية، بدعم من العائلات الثكلى، مبينةً أن رئيس التحقيق السير جون سوندرز، قرر أن المعلومات لن تؤدي إلى خطر المساس بالتحقيقات الجنائية المستقبلية، منوهة بأن أربعة أشخاص مطلوبين كمشتبه بهم.
وأشارت، إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، سُجن شقيق العبيدي، هاشم، لمدة 55 عامًا على الأقل لقتل 22 شخصًا في القصف بعد أن ساعد شقيقه الأكبر في التخطيط للهجوم، لافتةً إلى أن الوالد رمضان العبيدي مطلوب للاستجواب بعد العثور على بصمات أصابعه داخل سيارة نيسان ميكرا كان الشقيقان يستخدمانها لتخزين المتفجرات.
وذكرت، أن الشرطة تريد استجواب سامية طبال فيما يتعلق بالتعليقات التي أدلى بها شخصان آخران، والتي مفادها أنه تم شراء السيارة لتخزين المواد المميتة التي احتفظ بها الأخوان في السابق في شقة مستأجرة من أجل تحضير قنبلتهم، منوهةً أن رمضان وسامية سافرا من المملكة المتحدة إلى ليبيا في أبريل 2017م، ولم يعدا منذ ذلك الحين، مُبينة أن المشتبه بهما الآخران، محمد سليمان وإلياس المهدي، خارج البلاد أيضًا.
وتابعت: “خلال محاكمة هاشم العبيدي، تبين أن محمد سليمان كان صديقًا لهاشم وسلمان الذان اقتربوا منه لشراء مواد كيميائية نيابة عنهم، وأن سيارة نيسان ميكرا، التي عاد إليها سلمان العبيدي لجمع المواد قبل وقت قصير من التفجير، كانت متوقفة خارج عنوان المهدي آنذاك في روشولمي، مانشستر.
وذكرت الصحيفة، أنه سبق أن تم استجواب المهدي، ولكن أُطلق سراحه فيما بعد، وورد أنه فر الآن إلى ليبيا بعد إدانته في غيابه عن جرائم مخدرات خطيرة وسجن لمدة أربع سنوات، مستطردةً “نشر المهدي صورة لنفسه على الإنترنت وهو يحمل سلاحًا ناريًا جالسًا على سيارة تحمل شعار عملية عسكرية نظمتها حكومة الصخيرات المرفوضة في طرابلس”.
وكشفت الصحيفة، أن الشرطة تريد تعقب مجدي العماري الموجود في ليبيا وأنس أبو حديمة الذي لا يعرف مكان وجودهما في بريطانيا، موضحة أن أبو حديمة في الأساس من مانشستر، وكان بالمدينة بعد التفجير وأدين بجريمة القيادة هناك في ديسمبر 2017م، منوهة بالختام، إلى سماعها أن عائلة العبيدي رفضت في سبتمبر المساعدة في عملية التحقيق.
يذكر مطلع أكتوبر الماضي، قال باتريك جيبس، المحامي الذي يمثل شرطة النقل البريطانية المسؤولة عن أمن شبكة النقل في المملكة المتحدة، إن التحقيق العام في هجوم مانشستر أرينا، يعد الفرصة الأخيرة لتعقب الأشخاص الذين ساعدوا المتهمين سلمان وهاشم العبيدي، الشقيقان الليبيان في تنفيذ هجوم انتحاري بمكان مزدحم للحفلات الموسيقية.
وبحسب تقرير لصحيفة “ذا ناشيونال”، أضاف جيبس، أن الأخوين العبيدي لابد أنهما تلقيا مساعدة فنية ومالية في التخطيط للهجوم، مُتابعًا: “من الواضح أن الأخوين لم يتصرفا بمفردهما، بل يجب أن يكونا قد تلقيا مساعدة فنية ومالية وتدريبًا ودعمًا من أشخاص آخرين”.
وذكر: “يجب أن يكون هناك أشخاص آخرين يعرفون، أو على الأقل يشتبهون، فيما يخططون له، وهؤلاء الأشخاص طلقاء”، مُضيفا: “المبلغ الضخم من الأموال التي أنفقت على التحقيق كان من الممكن أن تنفق بشكل جيد في تعقب أولئك الذين لولا مساعدتهم، لم تكن جرائم القتل هذه قد ارتكبت”.
وتوقعت الصحيفة أن يستمر التحقيق لأشهر حتى عام 2021م، خصوصا مع وجود صلات للأخوين بالإرهابيين المدانين في المملكة المتحدة.
وحُكم على هاشم الشقيق الأصغر لسلمان منذ العملية الإرهابية بالسجن مدى الحياة في شهر أغسطس الماضي، لاتهامه بمساعدة أخيه في تحضير القنبلة، كما يُعتقد أن هاشم كان من آخر الأشخاص الذين تحدثوا إلى أخيه قبل انفجار 22 مايو 2017م.
ويشار إلى أن سلمان العبيدي، وهو بريطاني يبلغ من العمر 22 عامًا وولد لأبوين ليبيين، فجًّر نفسه في نهاية حفل أحيته المغنية الأمريكية أريانا جراندي في أدمى هجوم ينفذه متشددون في بريطانيا منذ 12 عامًا، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وكانت وكالة “رويترز” العالمية، أعلنت أن حكومة الوفاق المرفوضة، سلمت شقيق منفذ هجوم مانشستر عام 2017م، إلى السلطات البريطانية التي أصدرت بحقه مذكرة اعتقال لضلوعه في التخطيط للهجوم الذي استهدف حفلًا غنائيًا في مدينة مانشستر. (وال – طرابلس) س س