طرابلس 10 نوفمبر 2020 (وال) – أظهر النجم الليبي لاعب فريق الأهلي طرابلس لكرة السلة محمود بلحاج قيمته العالية خلال منافسات الدوري الليبي لكرة السلة فيما مضى، وتألق وبرز بشكل ملفت للنظر، مما جعله محط أنظار الأندية الكبرى، باحثةً في الوقت نفسه بعد ذلك التألق عن خدماته وطلب وده في العديد من المناسبات.
بلحاج صاحب مركز الجناح والبالغ من العمر 28 ربيعاً، لعب مع عدة الأندية وهي “الشباب، الاتحاد، والأهلي طرابلس”، فضلاً على أنه كانت لديه محطة احترافية في ملاعب مالطا موسم 2013 والتي تقمص فيها غلالة فريق أتليتا لمدة موسم واحد.
اليافع محمود بلحاج، الذي يبلغ طوله 189 سم، دائماً وفي كل تجربة يتوقف عندها يكون مصدر قوة للمدرب، لاسيما أنه لاعب تكتيكي من الدرجة الأولى، ويجيد تطبيق الخطة المطلوبة بطريقة احترافية، إضافة إلى أنه مدافع وجناح من الطراز الرفيع، وهو نخبة اللاعبين الذين يمتلكون مواصفات اللاعب المتطور من دفاع قوي، ومراوغات جميلة، وصناعة لعب على مستوى عال.
وقد التقيت اللاعب خلال منافسات بطولة 3×3 لكرة السلة التي شارك فيها لاعبي الأندية الليبية، في ظل توقف نشاط كرة السلة، فلكم الحوار في سطور.
وال: كيف تنظر لبطولة 3X3 لكرة السلة في نسختها الثانية؟
بلحاج: “أولاً أود أن أرحب بكم، ويسعدني لقائكم مجدداً، في الحقيقة عندما تم إبلاغي بهذه البطولة، لم أتردد بتاتاً، وكم سعدت كثيراً في اللعبة بها، صحيح أن النشاط متوقف في البلاد منذ مدة وذلك لظروف خارجة عن الإدارة والفعل، لكن مثل هذه النشاطات والمهرجانات تعيدك مجدداً للحياة الرياضية، لا سيما أن رفيقي في الفريق اللاعب “عثمان الصديق” ينتابه نفس الشعور، زد على ذلك الاستقبال الرائع من الجميع دون أن استثني أحد، والسعادة الكبرى هي لقاء اللاعبين من المنطقة الشرقية والذين بدورهم لم نراهم منذ تلك المدة”.
وال: كيف استقبلت خبر مشاركتك في بطولة 3×3 لكرة السلة؟
بلحاج: “الأمر كان في غاية السعادة كما قلت لك سلفاً، فاللعب في هذه البطولة أو غيرها يعيد الاتزان إلى اللاعب، ويجعله أكثر توهجاً ورغبةً في الاستمرار في لعبته التي يحبها وينتمي إليها، وعندما تم إبلاغي قررت الذهاب دون خوف أو تردد، لأن أهالي مدينة بنغازي هم أهلنا قبل كل شيء، فمشاركتنا في هذه البطولة نريد أن نثبت فيها للجميع أن اللاعبين ليس لهم علاقة بالأمور السياسية وتخبطات البلاد، بل العكس نحن لاعبون عملنا الرياضة، ونلعب في أي مدينة كانت بالبلاد، فضلاً على أننا لدينا رغبة جامحة لممارسة لعبتنا المفضل كرة السلة”.
وال: البطولة ظهر فيها ضعف الأداء لدى بعض اللاعبين والسبب واضح وجلي، كيف تعلق على ذلك؟
بلحاج: “بكل تأكيد أن توقف النشاط الرياضي ليس في كرة السلة فقط، بل كل الألعاب الفردية والجماعية توقفها تسبب ضعف في المستوى، خاصة من الجانب البدني، حقيقةً أن البطولة ممتازة، ولكنني خلال مشاركتي في بطولة 3×3 لكرة السلة تفاجأت بهبوط المستوى الفني لدى بعض اللاعبين، وهناك بعض منهم لديه زيادة في الوزن، وهذا أحد العوامل السلبية التي تسبب فيها توقف النشاط الرياضي، لا سيما أن هذه الأحداث تكون متوقعة أثناء توقفه، أتمنى من الله لكل اللاعبين التوفيق وأن يحالفهم الحظ في مشوارهم الرياضي”.
وال: برأيك ما هي الهيكلية والآلية لاتحاد اللعبة لكي يسارع في عودة النشاط؟
بلحاج: “بطبيعة الحال، كل بطولة تقام وتنشّط في أي لعبة تكون مبنية على خطوط عريضة أهمها هيكليتها وأجندتها والجدول التي ستسير عليها طوال موسمها الرياضي، وبالنظر إلى توقف البطولة الليبية لكرة السلة وإمكانية الإسراع في عودتها مجدداً، فلابد أن يعلم الجميع أن رجوعها ليس صعباً ولا مستحيلاً، هذا لا يمنع القول أن هذا القرار يتطلب دراسة، فضلاً على أن اتخاذ القرار يحتاج إلى جرأة وشجاعة مطلقة، وإن لم نتخذ شجاعة بالإسراع في عودة النشاط لن نتقدم للأمام ولن نستطيع حتى تطوير مستوى اللعبة واللاعب، لأن التأخير ليس من مصلحتنا، لا سيما أن القرار الصائب والسليم هو أن نتحدى كل الصعاب ونكاثف الجهود من أجل عودة الحياة “البرتقالية” من جديد”.
وال: بالعودة إلى دور السداسي العام الماضي، حسب وجهة نظرك كيف سيكون السداسي ومن تتوقع البطل؟
بلحاج: “صدقني كم كنت أتمنى أن يستمر الدور السداسي العام الماضي، لأن كل الفرق قوية، والمباريات ستكون أقوى نظراً للأسماء المحلية والمحترفة التي تمتلكها الأندية، لكن ومن دون غرور ولا تكبر، إن استمر السداسي العام الماضي لكنا نحن الأبطال والمتوجين به، لأن فريقنا كان مستعد وتحضيراته كانت قوية ولاعبينا كانوا في المستوى، إضافة إلى أننا نمتلك طاقماً فنياً وإدارياً على مستوى عال، وجمهور عاشق لناديه لدرجة الجنون في شتى الألعاب”.
وال: برأيك في حال رجوع دوري كرة السلة، هل ترجع باللاعبين المحترفين أم لا؟ وهل أن مع عودة الدوري أما لا؟
بلحاج: “حسب وجهة نظري المتواضعة، فإن اللاعب الأجنبي قدّم الإضافة المرجوة منه في الدوري الليبي، ووجوده مهم للغاية لا سيما أن هناك أندية تحتاج للمحترف كثيراً، وعلاوةً على ذلك يجب أن يكون في كل فريق لاعب واحد محترف فقط، بحيث يعطي إمكانية أكبر للاعب المحلي حتى يلعب أكثر عدد ممكن من المباريات ويكون الاحتكاك كعجلة الدوران وبطريقة مستمرة، أما بالنسبة لعودة الدوري الليبي ورأيي الشخصي، الرياضة من أهم الأشياء التي تبعث الطمأنينة في النفس وتخرج الناس من العوامل السلبية، فعودة النشاط هي عودة الحياة للبلاد، لأن الرياضة مصدر سعادة وترفيه، زد على ذلك أن الرياضة في العالم الأخر تعد من أولويات الاستقرار، فلابد على اتحاد اللعبة إيجاد مخرج سريع لكي تعود الحياة السلاوية كما كانت”. (وال – طرابلس) سيف إمبية