طبرق 10 نوفمبر 2020 (وال) – اعتبر عضو مجلس النواب إسماعيل الشريف، أمس الإثنين، أن جلسات المسار الدستوري في القاهرة، والتي ضمت وفدي من مجلسي النواب والدولة وبعض أعضاء هيئة الدستور لم تتوصل إلى نقطة نهائية للتفاهم.
الشريف، وفي تصريحات تلفزيونية، قال: إن هذا الدستور لم يحقق الرضا المجتمعي، وهو معيب ويواجه طعونًا قضائية في المحكمة العليا في الدائرة الدستورية من بعض القانونيين والحقوقيين وأعضاء لجنة الـ 60.
وأضاف: “في حالات الصراع دائمًا عندما تكون هناك صراعات في الدول لا يمكن صياغة دستور؛ لأنه سيكون معيبًا لأن المجتمع في حالة انفعال ولن يلبي طموحات الشعب. في المسار الدستوري طرح المجلس الأعلى ثلاث خيارات، الأول أنه يجب الاستفتاء على الدستور دون قيد وشرط، وتم طرح آخر غريب أن مجلسي النواب والدولة يقومان بالتصويت على الدستور بثلثي الأعضاء من كل مجلس، بالتالي يصبح ساريًا، ورفضنا كل هذه المقترحات”.
وأكد على أن ما يدور الآن في كواليس الحوارات في تونس أن يُرحّل الدستور لاجتماعات أخرى بين مجلسي النواب والدولة للبت في هذا المشروع وإمكانية تعديله، وإضافة أعضاء أو ورش عمل للمختصّين والقانونيين فيما يتعلق بالقانون الدستوري.
وأردف: “مجلس النواب وأعضاؤه يتحدثون طيلة هذه الأيام عن مخاوفهم وتوجسهم الكبير جدًا مما يدور الآن في تونس ودهاليز البعثة الأممية ألا يكون الملتقى حدثًا سياسيًا، بل سيتجاوز ذلك ويكون جسمًا آخر له بعض الاختصاصات مما سيزيد من تأزيم الموقف، تواصلنا مع مجموعة من أعضاء مجلس النواب وممثلين عن الدوائر الانتخابية”.
ونوّه إلى أن المسألة الليبية ليست فقط بانتخاب الرئاسة، بل هناك المسألة الأمنية التي تعتبر أساس حل المشكلة الليبية، ومن ثم الانتقال لحل مشكلة الانتخابات وحكومة تقوم بأداء واجبها تجاه الشعب، مؤكّدًا على وقوفه مع توحيد الدولة ولن يكون بقدر من المثالية، لكن على الأقل يجمع الشتات.
كما رأى أن سبب فشل الاتفاقيات السابقة هو موضوع الترتيبات الأمنية التي أشار لها الصخيرات ولم يتم تطبيق 1% منها، بالتالي المشكلة الأمنية هي الأساس.
واختتم حديثه قائلًا: “توقعاتي للملتقى الآن، كل الليبيين تتوجه أنظارهم لتونس وأنا اقول أنّ على كل السياسيين هناك أن يعلوا من الشأن الوطني بالدرجة الأولى، وأن ينظروا لبناء هياكل هذه المرحلة، وليس من يكون في هذه المؤسسات. نعول على بعض الشخصيات الوطنية الموجودة في تونس أن يكونوا على مستوى الحدث”. (وال – طبرق) س س