واسنطن 14 نوفمبر 2020 (وال) – توقع تقرير أمريكي أن يتم الإعلان عن نتائج عملية لملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي تستضيفه تونس، الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن هناك احتمالا لإعلان اسمي رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء خلال الأيام العشرة المقبلة، طبقا لمؤشرات المناقشات حتى الآن.
وذكرت صحيفة “نيويورك جلوب”، في تقرير لها، أنه بدأ اعتبارًا من اليوم، ترشيح العديد من الأسماء لتولي هذه المناصب، الأمر الذي يعني بدء التباحث حول تلك الأسماء لدراسة كل الخيارات.
وأوضح أن الملتقى منط به تحديد الإطار المؤسسي المستقبلي لليبيا، من خلال اتخاذ قرار أولاً بشأن كيفية اختيار حكومة انتقالية تسبق الانتخابات، والإجراءات والأساس الدستوري لإجراء الانتخابات العامة، بهدف تشكيل مستقبل البلاد، واستعادة السيادة والشرعية للمؤسسات الديمقراطية، وتمهيد الطريق للوحدة الوطنية من أجل المستقبل.
وبحسب التقرير فإن البيئة السياسية الحالية في ليبيا وطرابلس بعيدة كل البعد عن الهدوء، موضحا أن هذا ليس أمرا مفاجئًا بالنظر إلى فترة عدم الاستقرار الطويلة التي عانى منها الشعب الليبي، فيما لا تزال السلطات عاجزة عن تحقيق الأمن والقضاء على المليشيات.
ولفت إلى أنه رغم وجود تصميم على إحراز تقدم من قبل المتحاورين، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي حل وسط ناشئ، أو حتى أساس للتفاهم المتبادل بين ممثلي مختلف المجموعات المتنافسة، وهو ما دفع بعض الخبراء السياسيين للتحذير من أن الملتقى قد لا ينتج اتفاقًا توافقيًا، مضيفا “ورغم ذلك، فإن إجراءات الملتقى التي حددتها الأمم المتحدة تجعل من الممكن إصدار إعلان في حالة فشل المندوبين في التوصل إلى حل وسط”.
وألمح التقرير إلى أن الحل الأفضل قد يكون في التوافق حول تكنوقراط، وهو ما قد يمنح ليبيا فرصة لإدارة الانتقال السلمي، مقرًا بأن ذلك سيكون محفوفًا بالصعوبات، حيث ستحتاج مثل هذه الإدارة الانتقالية إلى أن تنظم السلطة الانتخابات وتنفذ الإصلاحات اللازمة لإعادة الحياة إلى حياة الليبيين إلى طبيعتها.
وأكد أن هدف المشاركين في الملتقى يجب أن يكون تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية، وتجديد الشرعية السياسية من خلال إجراء انتخابات وطنية من خلال عملية ديمقراطية سلمية في إطار زمني متفق عليه. (وال – واشنطن) س س