طبرق 23 نوفمبر 2020 (وال) – أكد أحد أعيان قبائل برقة الليبية وأحد المشاركين بملتقى الحوار السياسي، إدريس يحيى، الأحد، أن جلسات الجولة الثانية من الحوار الليبي، التي تقرر عقدها افتراضيًا عبر الإنترنت، ستنطلق غدًا الاثنين بمشاركة الشخصيات الـ75 الذين شاركوا بالجولة الأولى في تونس.
ونفى يحيى في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن يكون قد تم الاتفاق على أسماء شخصيات مرشحة لتولى رئاسة المجلس الرئاسي والحكومة الوطنية، قائلا: “جلسات الحوار التي استضافتها تونس لم تطرح أو تتداول أي أسماء لترشيحها لتولي المناصب الجديدة إطلاقًا”.
وأوضح، أن الخلاف بين المشاركين لم يكن بسبب أسماء بعينها، بل على آلية التصويت لاختيار السلطة التنفيذية، وهي مجلس رئاسي وحكومة وهذا ما أدى إلى التأجيل.
وتوقع يحيى، أن تُسفر جلسات الجولة الثانية للحوار غدًا، إلى التوصل إلى سبيل لاختيار رئيس المجلس الرئاسي والحكومة، اللذان سيقودان ليبيا إلى طريق الديمقراطية، حسب قوله، مُبينًا أنه من خلال الحوار تمكن المشاركون من تحديد موعد لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة في 24 ديسمبر 2021م.
وأكد يحيى أن فترة الحكومة والمجلس، ستكون مدتها فقط 18 شهرًا غير قابلة للتمديد، حتى تفي بكل استحقاقاتها المُكلفة بها، مشيرًا إلى أن تاريخ موعد إجراء الانتخابات 24 ديسمبر هو تاريخ عزيز على كل الليبيين؛ حيث أنه يوم استقلال ليبيا.
ولفت، إلى أن المشاركين بالملتقى السياسي طالبوا باستبعاد كل من تصدر المشهد السياسي الليبي خلال الفترة من 2014 إلى 2020م، من دائرة الترشح وعدم السماح لهم بتولي أي منصب سياسي أو حكومي أو برلماني، وتمت عملية الاستفتاء داخل القاعدة من 74 شخصية، حيث غابت واحدة من المشاركات، وصوت 45 صوت بنعم، مقابل 29 بـ لا، ولم نفلح في تمرير هذا الأمر ورُفض تمامًا لأن المعيار أن يكون التصويت بالأغلبية.
ونوه يحيى، إلى أن رئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا ستيفاني ويليامز أصرت وقالت ربما هذا الطلب ظالم لإقصاء البعض، معبرًا عن تأييده لقرار استبعاد كل من تولى أي منصب بين 2014 و2020م، وأنه بسبب هذه الخلافات وغيرها، رأت البعثة أن تقوم بتأجيل المفاوضات في تونس لمدة أسبوع، لتستأنف المشاورات افتراضيًا، عبر الإنترنت، يوم الاثنين 23 نوفمبر 2020م.
واعتبر، أن من حق كل ليبي أن يتقدم بالترشح سواء للحكومة أو للمجلس الرئاسي، قائلاً: “ننظر ونأمل أن يتم اختيار إنسان مخلص ويمتلك كفاءة تتطلبها المرحلة”، معتبرًا أن الحوار الليبي في تونس كان ناجحًا؛ لأن نوايا المجتمعين كانت صادقة من أجل حلحلة الأزمة الليبية، والوصول إلى نتائج حقيقية، وفق تأكيده.
وتابع: “مر على ليبيا 6 أو 7 مبعوثين أممين، لم يتمكنوا من التوصل إلى نتائج حقيقية لحل الأزمة الليبية، لكن نحن كليبيين توصلنا في تونس خلال 10 أيام إلى نتائج غير متوقعة”.
وأشار إلى اتفاق المشاركين خلال الملتقى في تونس، على توحيد مؤسسات الدولة وعلى الدستور، ليحدد العلاقة بين الدولة والأمة وكذلك الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مستطردًا: “اختلافنا ينحصر فقط في آلية اختيار السلطة التنفيذية لا أكثر، ما يعني أنه لم يبق سوى أقل من 25 بالمائة من الخلافات لتنتهي الأزمة الليبية بشكل جذري”. (وال – طبرق) س س
