موسكو 28 نوفمبر 2020 (وال) – رحب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي ليونيد سلوتسكي بالحوار السياسي الجاري بين الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة.
وقال سلوتسكي في لقائه الجمعة، عبر قناة “روسيا اليوم”، إن مجلس الدوما يؤيد مجلس النواب الليبي وناقشنا مع فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح العديد من الموضوعات في ليبيا منها إنشاء مؤسسات تنفيذية موحدة.
وأضاف رئيس اللجنة النيابية أن “روسيا لديها هدف في ليبيا، وهو إحلال السلام في أسرع وقت”، متابعاً: “نحن على تواصل دائم بالبرلمان الليبي، ونرحب بجهود الأمم المتحدة لتوحيد المؤسسات، وننظر لمختلف نماذج الدولة وما يحدث اليوم فهو البنية التي ستؤدي بأسرع وقت إلى السلام”.
وكشف عن أن موسكو تتواصل مع السياسيين والنشطاء في جميع ليبيا، وأوضح قائلا: “لدينا حوار مع جميع الأطراف الليبية، لكن شريكنا فخامة الرئيس المستشار عقيلة صالح وزملاؤه في البرلمان المنتخب”، ووصف فخامة رئيس مجلس النواب الليبي بأنه سياسي محنك.
وعن رؤيته للانتخابات المقبلة، قال سلوتسكي: “واثق من أنها ستكون انتخابات حرة ويمكننا أن نشارك في مراقبة الانتخابات بعد سنة”، ورأى ضرورة انتقاء المشاركين في الحوارات، بأن يكون لمنهم منتخبا من سكان المنطقة التي يمثلها.
وتحدث عن قنوات الاتصال التي يجريها مع المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز، قائلا: تحدثنا معها خلال زيارتها لموسكو وكذلك عبر الهاتف.
وعبر سلوتسكي عن أمله في استمرار التفاهمات والحوار الليبي، وحث كل من يريد أن يقف مع الليبيين بأن يساعد على الحوار الفعال من أجل تشكيل السلطة بعد الانتخابات المقررة في ديسمبر 2021، كما عبر عن ثقته من أن هذه المهمة يقدر عليها الليبيون والأمم المتحدة.
وعن أجندة النقاش مع فخامة رئيس مجلس النواب خلال زيارته لمجلس الدوما، قال سلوتسكي: “ناقشنا عددا من العمليات الأساسية للتسوية في ليبيا، وسيتوصلون في أقرب فرصة إلى اتفاق”.
وعن التدخلات التركية، علق رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس “الدوما”: “قد لا نتفق مع زملائنا الأتراك في رؤيتهم لمستقبل ليبيا، وفي أسلوبهم في تشكيل وجودهم العسكري، لكن حكومة الصخيرات المرفوضة طلبت من تركيا المساعدة، ولهذا يجب أن لا نناقش مدى لعب هذا الدور أو ذاك، إنما التواصل مع زملائنا الأتراك بالحوار”.
وعقّب: “نحن في حوار مستمر مع البرلمان والخارجية التركية والعديد من السياسيين الذين يلعبون دورا حاسما في ليبيا على رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن لا بد من التنويه بأنه لا داعي لتأسيس الإمبراطورية العثمانية الجديدة وهذا الحديث”.
وواصل سلوتسكي: “من يندد بتصرفات تركيا في المنطقة قد لا يكون على حق، ولا يجب على الأتراك أن يكونوا معارضين لشرق البلاد أو مبادرة القاهرة، ونحن في تواصل مع زملائنا الأتراك، ويمكن أن نتحدث عن الوجود التركي بعد تشكيل السلطة الموحدة وكيف ترى هذه المؤسسات شركاءهم الإستراتيجيين”، حسب قوله. (وال – موسكو) س س