بكين 28 نوفمبر 2020 (وال) – أكدت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، السبت، أن خبراء ليبيين يعتقدون أن الخلاف العميق حول آليات اختيار السلطة التنفيذية الجديدة يهدد مستقبل الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة، الأمر الذي يتطلب المزيد من التنازلات والضغط الدولي على الأطراف الليبية للاتفاق، على شكل السلطة الانتقالية المقبلة.
ونقلت الوكالة الصينية في تقرير لها تحت عنوان “أضواء كاشفة”: الخلاف حول آليات اختيار السلطة التنفيذية الليبية يهدد الحوار”، عن أستاذ العلاقات الدولية الليبي خالد المنتصر قوله: “أصبحت الخلافات السائدة في الحوار السياسي واضحة، بل إن الأمم المتحدة ألمحت إلى صعوبة حل الأزمة الليبية دفعة واحدة، وأن الأمر يحتاج إلى مراحل وجولات عديدة لإيجاد توافق بين الأطراف كافة”، حسب قوله.
وأضاف المنتصر: “نرحب بشدة باتفاقية وقف إطلاق النار ونجاح المسار العسكري، لتمهيد الطريق أمام المسار السياسي لاستكمال تشكيل سلطة تنفيذية جديدة تنهي حالة الانقسام وحالة التجزئة لمؤسسات البلاد وتهيئ لها أجواء الانتخابات المقبلة”، حسب قوله.
كما نقلت الوكالة عن المحلل السياسي الليبي عماد جلول، رؤيته بأن الحوار الجاري بين الفصائل الليبية يجب أن ينتهي سريعًا من أجل تجنب عودة الصراع العسكري، معتبرًا اتفاقية وقف إطلاق النار الأخيرة مهدت بوضوح الطريق أمام السياسيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بعد أن كانت هذه المفاوضات بعيدة المنال قبل بضعة أشهر عندما سادت لغة البنادق في غرب ليبيا”، حسب قوله.
وأضاف جلول، أن الأطراف الإقليمية والدولية دفعت باتجاه وقف الحرب بعد انسحاب قوات الكرامة، معتقدًا أنه يمكن للأطراف ذاتها أن تلعب دورًا رئيسيًا في الدفع باتجاه التوافق السريع على آليات اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، والتي من الممكن إذا توافرت الإرادة الدولية لذلك”، حسب قوله.
ووفق الوكالة الصينية، عبرت الأستاذة الجامعية الليبية إيمان جلال، عن اعتقادها بأن بعثة الأمم المتحدة فشلت حتى الآن في تحقيق أي تقدم في الحوار السياسي هذا الشهر وتحاول جاهدة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وطرح مقترحات جديدة”، حسب قولها.
ورأت جلال، أنه رغم نجاح الأمم المتحدة فقط في جمع الليبيين معا على طاولة واحدة، إلا أن “الحل والإجماع ما زالا بعيدين في الواقع”، مشيرة إلى أن الأحزاب السياسية ليس لديها ثقة كبيرة في الحوار الحالي”، حسب قولها.
وأوضحت، أن “ضغط بعثة الأمم المتحدة على جميع المشاركين للتوقيع على تعهد مكتوب بأنهم لن يشاركوا في السلطة التنفيذية الجديدة أمر لا يحبه الكثير منهم، منوهة بأنه لذلك يحاول البعض معاقبة الأمم المتحدة بشكل غير مباشر من خلال عرقلة التوافق على آليات اختيار الحكومة المقبلة التي ستحل محل حكومة الوفاق المرفوضة”، حسب قولها. (وال – بكين) س س