طبرق 29 نوفمبر 2020 (وال) – أرجع مقرر مجلس النواب صالح قلمة سبب عدم حضوره وعدد من أعضاء البرلمان لاجتماعات المجلس إلى أمور لوجستية، مشيرًا إلى تفاجئهم لعقد الجلسة بالمغرب، خاصة بعد الاتفاق على عقدها في غدامس.
قلمة، وفي تصريحات تلفزيونية، قال: “إن الدعوة التي وجهتها المغرب وقع عليها خلاف، هل المغرب التي دعت النواب أم البعثة؟ لافتًا إلى أن الدعوة وصلت لرئيس مجلس النواب متأخرة جدًا، في ظل دخول مصر على الخط بممارسة الضغوطات التي كانت سبب بعدم حضور النواب لجلسة المغرب”، وفقاً لقوله.
وأضاف: “تعتبر جلسة تشاورية حضورها وعدمه لا يعني شيئًا، كنواب متفقون على الخطوط والاهداف العريضة والمسؤولية القادمة صعبة، هناك بعض التخوفات التي كانت موجودة وعجلت لهذه الجلسة. لجنة الحوار كانت مجتمعه في تونس، وكانت هناك تخوفات سحب البساط من أعضاء مجلس النواب وتخوف من ألّا يكون للجنة القدرة على إدارة المشهد بشكل قانوني”.
وأكد ضرورة تغلب النواب على الخلافات مع وجود التنازلات، فالمكابرة ليس لها مكان في الوقت الراهن، وكمجلس نواب عليه تحمل المسؤولية، معتبرًا أن الخلاف عميق وقانوني ولا يمكن أن يجتمع مجموعة في مجلس النواب ويتخذوا رئاسة للمجلس بطريقة ما.
كما أفاد أن المجتمع الدولي يتعامل مع مجلس النواب برئاسته في طبرق وقطع شوطًا كبيرًا في هذا الحوار، مبينًا أنه من ناحية منطقية إن كان الموضوع والهدف تغيير الرئاسة فيجب اجتماع المجلس، وعلى ضوء اللائحة الداخلية يمكن تغييرها.
ونوّه إلى أن محاولة إقصاء البعض وخروجهم بمشهد جديد سبب نوعًا من الإشكالية، معتقدًا أن الموجودين في ملتقى الحوار السياسي من أعضاء مجلس النواب تم اختيارهم من البرلمان وواجبهم هم وأعضاء مجلس الدولة الدفاع عن الكيانين الشرعيين الذي انبثقا منهما.
وبشأن مخاوف البعض من تمرير ما تريده البعثة بخلق جسم تشريعي جديد وأخذ بعض الصلاحيات منه علق قائلًا: “هي مخاوف تحدثوا عنها ولم يبذلوا المجهود؛ لأن الظروف لم تسمح لهم ولن أقبل أن أحكم على نواياهم، وبحسب وجهة نظري يجب على كل نائب أن يعلم بأن تاريخ 24 ديسمبر هو آخر يوم له في المجلس، في حال أجريت الانتخابات أم لا”.
ورأى أن الوضع الحالي ما زال يشهد ضبابية؛ لذلك لا يمكن عقد جلسة كاملة النصاب في غدامس إلا إن تم الاتفاق على جدول أعمال للجلسة ووضع العناوين العريضة كالتئام مجلس النواب وغيرها، مؤكدًا على أن البرلمان حاليًا يقف في مفترق طريق، وعليه الالتئام لتجنب الدخول في تصفية حسابات بين بعضهم إن أراد أن يكون موجودًا ويشرع للمرحلة القادمة.
قلمة اختتم حديثه مشيرًا إلى أن الأمر يتوقف في مجلس النواب على أعضائه الذين بإمكانهم التوافق والخروج بموقف مشرف، بالتالي الكرة في ملعبه، لافتًا إلى أن المجلس يدرك بأن المرحلة حساسة في ليبيا ويجب الوصول لانتخابات.
وأبدى تمنياته بألا يفسد مجلس النواب والدولة أو أي مليشيا كل ما يتفق عليه الليبيون، مشيرًا إلى ان البعثة حذرت كل من سيفسد أي اتفاق بفرض العقوبات عليه، واصفًا ذلك بـ”الخطوة الإيجابية”. (وال – طبرق) س س