طرابلس 01 ديسمبر 2020 (وال) – دعا محمد يويصير الذي تعرفه قنوات الإخوان الإرهابية بأنه “محلل سياسي” مجددًا إلى وضع ليبيا تحت سلطة الإنتداب، أي أن تقر الأمم المتحدة بأن تكون ليبيا تحت انتداب دولة ما .
وكتب بويصير عبر صفحته الشخصية على فيسبوك معلقًا على سجال صنع الله والكبير : “تشرذم المؤسسات يوجب استعجال الانتداب قبل ان تتفتت البلد تماما”.
ومن جهته قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية عبدالرزاق العرادي ردًا على منشور بويصير : ”لو فشلنا في الحوار لا قدر الله فسأكون أول المطالبين به ، نقطة أول السطر وسأصرح به رسميا وتوضيح أسبابه”.
يشار إلى أن العضو المؤسس بحزب العدالة والبناء العرادي هو أحد أعضاء ملتقى الحوار السياسي المتعثر الذي انعقد في تونس واصطدم برفض تمرير صفقة العدالة والبناء التي تنص على تعيين فتحي باشاآغا رئيسًا للحكومة.
ماهو الإنتداب ؟
هو نظام أقامته الأمم المتحدة لتطبيقه على بعض الدول بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1919) ويزعم من يدعون إليه بأن الغرض منه هو مساعدة هذه الدول التي لم تبلغ بعد الدرجة التي تمكنها من الاستقلال بنفسها.
وقسمت الانتدابات إلى ثلاث فئات، كانت بلاد الشرق الأوسط في الفئة الأولى، وتضم الدول التي “وصلت إلى درجة من التقدم تسمح بالاعتراف مؤقتاً بوجودها كدول مستقلة”، على أن تقدم إليها إحدى الدول المعونة الإدارية، وبشرط أن تراعى رغبة البلد المشمول بالانتداب في اختيار الدولة المنتدبة (أي أن تختار دولة س الدولة ص لكي تحكمها).
وضمت الفئة الثانية التبعيات الألمانية في غرب ووسط أفريقيا وكان للقوى الفارضة للانتداب صلاحيات أكبر من الفئة الأولى حيث “يقع على الدولة الفارضة للانتداب مسؤولية إدارة التبعية بموجب شروط تضمن الحرية الوجدانية والدين” وكان منها ما ضمته بلجيكا في 20 يوليو عام 1922 كل من بوروندي ومملكة رواندا إلى عصبة الانتداب بصورة مدمجة باسم رواندا-أوروندي وتوغولاند التي اقتسمت إلى شق فرنسي وشق آخر بريطاني.
أما بالنسبة للفئة الثالثة فشملت المناطق الواقعة في أفريقيا الجنوبية وجزر المحيط الهادئ مثل مندوبية جنوب المحيط الهادئ التي أصبحت تتبع لإمبراطورية اليابان وغينيا الجديدة الألمانية التي انتقلت تبعيتها إلى أستراليا والإمبراطورية البريطانية بالإضافة إلى جنوب غرب أفريقيا (وهو ما يُعرف بناميبيا) التي انتقلت إلى جنوب أفريقيا والإمبراطورية البريطانية، كما تعرفها موسوعة ويكيبيديا. (وال – طرابلس) س س