بنغازي 02 ديسمبر 2020 (وال) – أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي سابقًا عبدالحفيظ غوقة، أن البعثة الأممية تضغط باتجاه إنجاح الحوار السياسي الليبي ولديها مبادرة قد تعلنها إذا استمر التعنت في اختيار المناصب السيادية.
غوقة، وفي تصريحات تلفزيونية، مساء الثلاثاء، قال: ”بكل تأكيد هناك من يعرقل الحوار وأن يضع العصي في دولاب الحل، ولكن أعتقد أن البعثة الأممية تضغط في اتجاه إنجاح الحوار، ولديها مبادرة قد تفصح عنها في الأيام القادمة إذا استمر هذا التعنت في مسألة الاتفاق على آلية اختيار المناصب التنفيذية كما ذكرت المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز”.
وأضاف: “بالنسبة لمسارات الحوار الأهم في الوقت الحالي هو مسار تونس حتى ننتهي من إعادة تشكيل مجلس رئاسي وحكومة الوحدة الوطنية”، مردفًا ” أما فيما يتعلق بمجلس النواب فأنا أستغرب من العودة للحديث عن المادة 15 من الاتفاق السياسي، بعد أن انتهي مجلس النواب ومجلس الدولة في اجتماعات بوزنيقة في المغرب من هذه المسألة وتم التوافق عليها، وتم التوزيع طبقًا للمناطق الجغرافية”.
وتابع: “المجتمعين في بوزنيقة اتفقوا على المصرف المركزي وعلى القضاء وباقي الهيئات ومفوضية الانتخابات والرقابة الإدارية وهيئة الفساد وكل ذلك كان محل اتفاق وانتهينا من الأمر”.
واستطرد قائلًا؛ “ولكن في الاجتماعات في طنجة الآن حول ما تم التوصل لتفاهمات بشأنه، عبر عنها بيان الجولة الماضية من الاجتماعات، وهي أن مجلس النواب سيجري اجتماعا في ليبيا وأنه أنهى حالة الانقسام وأنه سيتعامل بإيجابية مع مخرجات الحوار السياسي في إشارة لهيئة الحوار في تونس”.
وختم تصريحه مؤكدًا على أنه يحترم الاتفاق السياسي، وقال: “هذه مسألة لم تكن موجودة في السابق، حيث كان هناك خلاف حول الاتفاق السياسي الذي اعتمده مجلس النواب مجتمعًا منذ يناير 2016 ثم حدث الإنقسام؛ الآن انتهى هذا الانقسام، يعود الحديث الآن عن المناصب السيادية حتى في طنجة وحتى في اجتماع مجلس النواب والدولة هذه مسألة غريبة وتعود بنا إلى المربع الأول”. (وال – بنغازي) س س