بروكسل 02 ديسمبر 2020 (وال) – تبادل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ونظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، الاتهامات، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع افتراضي لوزراء خارجية حلف الناتو، الذين اتهموا أنقرة بإشعال النار في ليبيا.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، اتهم بومبيو أنقرة بإذكاء التوترات مع داخل حلف الناتو الحلفاء، وتقديم هدية إلى الكرملين؛ من خلال شراء نظام مضاد للطائرات روسي الصنع.
فيما اتهم أوغلو، بحسب الصحيفة، الوزير الأمريكي بالتواصل مع الحلفاء الأوروبيين وحثهم على التحالف ضد تركيا، والانحياز “الأعمى” لليونان في النزاعات الإقليمية، ورفض بيع أنقرة أسلحة “باتريوت” الأمريكية المضادة للطائرات.
كما اتهم أوغلو، واشنطن بدعم “المنظمات الإرهابية” الكردية في سوريا، وأصر على أن الولايات المتحدة وفرنسا تسببا في تفاقم الصراع بإقليم ناغورنو كاراباخ من خلال دعم أرمينيا في الحرب التي فازت بها أذربيجان بدعم عسكري تركي.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، دعم العديد من وزراء خارجية “الناتو” حديث بومبيو ضد تركيا، على رأسهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي ندد بسلوك أنقرة، قائلا: “التماسك داخل التحالف سيكون مستحيلاً إذا قلدت تركيا التدخل الروسي”، حسب زعمه.
وأوضح التقرير أنه بنهاية الاجتماع، بدت تركيا معزولة فعليًا بين أعضاء التحالف الثلاثين، كما رفض الحلفاء الآخرون دعوة متجددة من أوغلو لحلف شمال الأطلسي للقيام بدور في الحرب، واتهموا تركيا بتأجيج الصراع بإرسال أسلحة ومرتزقة لدعم حكومة الصخيرات المرفوضة.
وبيّن أنه بعد اتهام أوغلو لبومبيو والولايات المتحدة باتخاذ موقف “متطرف” لصالح اليونان فيما يتعلق بالصراعات بمنطقة شرق المتوسط، رد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، قائلاً: “إذا كان الموقف اليوناني متطرفًا، فكذلك هو القانون الدولي”. (وال – بروكسل) س س