بنغازي 03 ديسمبر 2020 (وال) – توفي الصحفي والسينمائي محمد مخلوف، اليوم الخميس، في بنغازي بعد معاناة من المرض، منذ أن أُصيب بجلطة في سبتمبر من العام 2016، ثم تدهورت صحته لاحقًا، ليدخل في غيبوبة مطلع نوفمبر الماضي.
بدأ الراحل حياته الصحفية مبكرًا، إذ يقول عن نفسه إنه كان أصغر صحفي ليبي، عمل في جريدة “الحقيقة” التي كانت تصدر في بنغازي ويترأس تحريرها صاحبها، الصحفي الراحل رشاد الهوني.
مارس محمد مخلوف مبكرًا أيضًا الرسم الساخر، والتصوير الفوتوغرافي، وفي العام 1973 قرر الهجرة إلى خارج البلاد، حيث استقر في بريطانيا، لأكثر من 30 سنة وكانت له إسهامات بارزة في النشاط الإعلامي بالرسم الساخر والتصوير الفوتوغرافي.
وقام مخلوف بنشاط إعلامي كبير في مجال النشر والسينما، وفي العام 1999 أسس أول مهرجان للسينما المستقلة، الذي انعقدت دورته الأولى في لندن، ثم تولت قناة “الجزيرة” تنظيم الدورة الثانية في الدوحة العام 2001، وكان من أوائل الليبيين الذين عادوا إلى البلاد عقب اندلاع ثورة 17 فبراير العام 2011، وهناك بدأ نشاطه السينمائي بتنظيم الدورة الثالثة للشاشة العربية المستقلة في مدينة بنغازي.
وتولى خلال نشاطه السينمائي رئاسة لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة «أفلام من الإمارات» في العام 2003 في أبو ظبي، وعمل مستشارًا لبرنامج حقوق الإنسان ضمن مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي في سويسرا في ذات العام، كما تولى مهام كبير منظمي برنامج الأفلام العربية القصيرة خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي للعامين 2004 و2005، ويعد مخلوف واحدًا من أبرز خبراء الأفلام القصيرة والتسجيلية في المنطقة العربية.
وعرض فيلمه صوت الناس في قناة “الجزيرة” الإنجليزية، وفاز فيلمه “القفص” بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان ساقية الصاوي، في مصر، للأفلام التسجيلية، ومن أبرز أعماله السينمائية، شريط “اسمي بشر” الوثائقي ويتناول عملية خطف السياسي الليبي الراحل منصور الكيخيا. (وال – بنغازي) س س