لندن 11 ديسمبر 2020 (وال) – حصلت محكمة التحقيق البريطانية في قضية التفجير الإرهابي الذي طال صالة “مانشستر أرينا” بمدينة مانشستر على معلومات جديدة بشأن القضية.
البيان صادر عن المحكمة، أشار إلى إجراء الإرهابي الليبي الأصل الحامل للجنسية البريطانية المدان في حينها عبد الرؤوف عبد الله عدة مكالمات هاتفية مع منفذ التفجير سلمان العبيدي عبر هاتف تم مصادرته ليكتشف حراس سجن “أتش أم ألتكورس” في مدينة ليفربول حصول عبد الله على هاتف آخر لذات الغرض.
الليبي عبد الرؤوف عبد الله الذي سجن في بريطانيا عام 2016 لمساعدته رفاقه في السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش
وأضاف البيان أن عبد الله البالغ من العمر 27 عامًا وتم إطلاق سراحه من السجن خلال الشهر الماضي بموجب شروط صارمة شاهد مهم في القضية إلا أن يمتنع عن الإدلاء بشهادته حول الاتصالات الهاتفية التي أجراها مع سلمان العبيدي من داخل السجن في ليفربول، مشيرًا ألى وجود تحقيق في كيفية معالجة التطرف في السجون وما يتم عمله لمراقبة الاتصال بالسجناء الذين شاركوا في تطرف الآخرين.
وتطرق البيان إلى الأشهر التي سبقت التفجير الإرهابي إذ شهدت زيارة العبيدي لعبد الله في السجن وتواصلهما عبر الهاتف مرجعًا سجن الثاني الذي تم في العام 2016 لمساعدته رفاقه في السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي هناك.
وتحدث البيان عن مساعد للعبيدي اسمه محمد الزبير كان قادرا على التحدث لعبد الله في السجن لأكثر من 90 دقيقة خلال الفترة الممتدة بين الـ20 والـ22 من مايو عام 2017 فضلاً عن إجراء مكالمة هاتفية لمدة 38 دقيقة في يوم التفجير الإرهابي بالإضافة إلى تخطيطه للقيام بزيارة برفقة سلمان العبيدي.
وتناول البيان مسألة تحدث الزبير مع سلمان العبيدي قبل 3 أيام من عودة الأخير من ليبيا في الـ18 من مايو عام 2017، مبينًا قيام الزبير بإرسال رقم هاتف مساعد آخر للعبيدي يدعي إلياس المهدي الذي ما زال مشتبها به في تحقيقات الشرطة بشأن القضية.
وأضاف البيان أن الفترة التي تواجد فيها العبيدي خارج بريطانيا شهدت تواجد سيارة كان يستخدمها لتخزين المتفجرات في عنوان مرتبط بالمهدي، موضحًا أن المهدي الذي فر إلى ليبيا خلال العام الماضي زار عبد الرؤوف عبد الله في السجن في اليوم السابق لعودة العبيدي من الأراضي الليبية.
وقال البيان أن الزبير أخبر المحققين لدى استجوابهم له خلال العام الماضي بتفاجؤه لتلقيه مكالمة هاتفية من العبيدي في مايو من العام 2017، فضلاً عن الصدمة التي أصابته في الوقت الذي علمه فيه أن العبيدي هو المسؤول عن التفجير الإرهابي لأن ظن أن الأخير ما زال في ليبيا.
واختتم البيان بالإشارة الى استمرار التحقيق وعدم الحصول على أية إجابات من وزارة العدل البريطانية أو لشركة “جي فور أس” التي تدير السجن الذي تواجد به عبد الله لأسئلة الصحفيين والإعلاميين بشأن الكيفية التي تتيح لسجين إرهابي الحصول على هاتف. (وال – لندن) س س