طرابلس 15 ديسمبر 2020 (وال) – قال وكيل وزارة الدفاع فيما يُسمى “حكومة الإنقاذ”، محمد النعاس، إن “الحرب التي تشهدها ليبيا منذ العام 2014م حتى اليوم، أشعل فتيلها غرفة العمليات الدولية المكونة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لتعطيل الانتقال من مرحلة الثورة إلى الدولة”، حسب قوله.
النعاس، وفي مداخلة عبر الفيديو لفضائية التناصح، التي يملكها المُفتي المعزول وتبث من تركيا، أضاف زاعماً: “أن هذه الغرفة مهمتها “احتلال” طرابلس للسيطرة على السلطة، لكنها فشلت، مُعتبرًا أن الحرب لم تعد مجدية للأطراف الدولية المستفيدة منها، خصوصًا أن هناك خمسة شركات أمريكية كبرى تعمل في ليبيا، وعودتها إلى السوق الليبي ونشاطها أفضل من الحرب”، حسب زعمه.
وذكر أن “الأطراف والقوى الدولية لو أرادت حلحلة الأزمة الليبية لفعلوا خلال عشرة أيام؛ لأنها من تتحكم في موازين الصراع الليبي، مؤكدًا أن فرنسا لا تستطيع اتخاذ موقف فردي يتعارض مع بريطانيا والولايات المتحدة، خصوصا أن واشنطن تدفع باتجاه الحلحلة النهائية للملف”، حسب قوله.
وربط الموقف الفرنسي بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لها الأسبوع الماضي، قائلا إنه “ذهب إلى هناك لكي يرتب المشهد المقبل في ليبيا، مذكرا بالنواب الــ30 الذين هددوا بالانسحاب من الملتقى السياسي، معتبرهم أنهم يمثلون ما وصفه بـ”اللوبي المصري”، الذي يتحكم في المنطقة الشرقية بالكامل”، على حد قوله.
وتابع: “إذا لم يرفع النظام المصري يده عن الملف الليبي، لن تكون هناك أي حلول للأزمة، ويمكن ذلك بقرصة من الأمريكان أو الروس”، مستطردا: “عندما التقى النواب في طنجة قالوا إنهم سيجتمعون في غدامس وسيتخذون مجموعة من القرارات الاستراتيجية، لكن كانت النتيجة حضور 120 نائبا فقط ولم يتحصلوا على النصاب (140)، ولم يتخذوا أي قرارات”، حسب قوله.
وتوقع أن تجتمع غرفة العمليات الدولية “أمريكا وفرنسا وبريطانيا” بعد شهر يناير المقبل لإقرار الخطة الاحتياطية لها بفرض رموز معينة أو شكل محدد للحكم في ليبيا، قائلا: “الإشكالية محصورة حاليا فيمن سيحكم خلال الفترة الانتقالية، هل يستمر السراج ومجموعته، أم ستأتي مجموعة أخرى، وكلا الأمرين مر، فإذا استمر السراج سيستمر معه فشله وهزائمه، وسيكون هناك إشكالية في التعامل مع الحليف التركي”، حسب قوله.
ورأى أن “الموقف في ليبيا مؤجل لحين استلام الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن للحكم، وإلى حين تجتمع غرفة العمليات الدولية لتقرر المشهد المقبل في البلاد، مستبعدا سيناريو الحرب”، حسب قوله. (وال – طرابلس) س س