طرابلس 17 ديسمبر 2020 (وال) – قال عضو ملتقى الحوار السياسي عن ما يُسمى “مجلس الدولة الاستشاري” وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 عبد القادر حويلي إن سبب امتناع 21 عضوًا عن التصويت لاختيار النسبة المطلوبة لاتخاذ القرار بشأن الآلية التي سيتم بها الترشح للسلطة التنفيذية الجديدة، يعود لاجتهادات تراكمية غير موفقة من البعثة الأممية.
حويلي خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر، الثلاثاء، زعم أن خيارات البعثة كانت غير موفقة لآليات اختيار الشخصيات وتمثيل المناطق، فالمفترض أن تتجه في سياق واحد.
وأضاف: “البعثة اجتهدت ورأت أن تخفض نبسة الاقتراع بدلًا من 75٪ إلى 66٪؛ لكن للأسف البعثة وضعت شرطًا آخر داخل الأمر للموافقة هو 50٪+1 من الإقليم، هذه الفقرة تعجيزية وليست تسهيلًا. طلبنا من البعثة إما أن تخفض النسبة لـ 25٪ أو تلغيها نهائيًا، لكنها استمرت في هذا وعند التصويت امتنع 21 شخصًا وفقدنا المقترح”.
وأعرب عن انزعاجه من استمرار البعثة بعدم الإجابة على التساؤلات المتكررة، ومع ذلك قرر الجميع عدم التغيب عن أي حوار لتجنب تكرار الخطأ الذي وقع في المؤتمر الوطني العام، بحسب قوله.
كما أردف: “مخرجات برلين ليست قرآنًا منزلًا، حتى أن الليبين ليسوا مشاركين فيه. كلها متناقضة والبعثة للآن لم تلتزم بالاتفاق السياسي الليبي، وهو واضح أن الحوار بين مجلسي الدولة والنواب لكنها لم تلتزم به.
واستطرد قائلًا: “بالنسبة للجان عرض أن كل 5 أشخاص من أعضاء الملتقى يختارون شخصية من بينهم تمثلهم، أي أن اللجنة تكون لجنة توافقات من 15 شخصًا، واقترحت أن يختاروا شخصية من خارج الملتقى؛ لأن هذا الملتقى أصيب بعدوى البرلمان وأصبح لا يستطيع الإنجاز فيه، البعثة تتجاهل أعضاء الحوار ومجلسي النواب والدولة”.
واختتم حديثه قائلاً: “نتيجة لانقسام مجلس النواب، ربما البعثة تحاول أن تشكل لجنة، وأعتقد أن اجتماعاتها ستكون في مصر، الاجتماع الأول عقد عن طريق الزوم للتسريع وإجراء الانتخابات في موعدها، ولكن كيف سنجري الانتخابات دون حكومة واحدة.؟ وهل يستطيع المترشحون تقديم برنامجهم الانتخابي في كل ليبيا؟ وهل يستطيع النازحون العودة لبيوتهم ليدلوا بأصواتهم؟ كل هذه معرقلات للانتخابات، والتاريخ الذي وضع أشك أننا نستطيع إنجاز الانتخابات فيه”، وفقًا لحديثه. (وال – طرابلس) س س