بنغازي 22 ديسمبر 2020 (وال)- يضع المخرج الليبي طارق الهوني، اللمسات النهائية للفيلم الوثائقي “بين أمس واليوم”، الذي يُشارك فيه الأديب محمد العنيزي في إعداد وكتابة سيناريو، ومن تقديم الفنان القدير رافع نجم، والمونتاج عصام الهوني، وجرافيت حليم الشويهدي، وتصميم الغلاف محمد الذيب، ومن تصوير وإخراج طارق أبو بكر الهوني.
وأوضح المخرج الليبي طارق الهوني؛ بشأن طبيعة العمل بأنه بسيط وينتمي إلى قائمة الأعمال الوثائقية، مضيفًا أن الفيلم يتلخص مضمونه في سؤال يطرح نفسه .. لماذا تغير الليبيون إلى الأسوأ ..؟
واشتمل الفيلم على لقطات مرئية لشخصيات ليست من النخبة، لكن من طبقات الشعب المختلفة التي عاشت حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، والتي كانت شاهدة على الواقع والحياة اليومية بكل تفاصيلها .
وأشار الهوني إلى أن الفيلم الوثائقي “بين أمس واليوم” يتحدث عن الواقع الليبي منذ تأسيس الدولة الليبية الحديثة، وكيف استطاع الآباء بفضل كفاحهم أن يؤسسوا دولة وسط ظروف صعبة من الفقر والجهل، وكيف سارت الدولة في الاتجاه الصحيح بالاهتمام بالتعليم والنظام والنظافة وسن القوانين، وكانت روح المودة تسود بين سكان الأحياء بعيدًا عن القبلية والجهوية.
ويتساءل الهوني قائلا : لماذا فقد الليبيون الشعور بالانتماء للوطن ..؟، ولماذا تغول فيهم الفساد المالي والإداري ..؟، ولماذا انحدرت منظومة الأخلاق في المجتمع إلى مستوى متدني.. ؟.
وأضاف الهوني أن هذا العمل سيحقق نجاح كبير، وأن هذا العمل مع الكاتب محمد العنيزي، والذي يُعد هو السادس، وتعاون بينهما في إنتاج الأفلام الوثائقية دفعهما للاستمرار في التعاون معًا في أفلام وثائقية جديدة مستقبلا.
والجدير بالذكر، أن من بين الأعمال السابقة لهذا الثنائي؛ الفيلم الوثائقي “بنغازي ملح الحكاية”، والفيلم الوثائقي “صحافة بنغازي في نصف قرن”، اللذان حظيا بنسبة مشاهدة عالية . (وال- بنغازي) ر ع/ ر ت