نيويورك 23 ديسمبر 2020 (وال) -أعلن مجلس الأمن الدولي، إن بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام، في إقليم دارفور بالسودان، ستنهي مهمتها في 31 ديسمبر الجاري بعد قرابة (13) عاما من بدء عملياتها، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز الإخبارية.
ووافق مجلس الأمن، الذي يضم (15) دولة عضوا بالإجماع، على قرار ينهي التفويض الممنوح للبعثة في نهاية الشهر، ويضع إطارا زمنيا مدته سته أشهر لخفض تدريجي للقوات، مع اكتمال انسحابها بحلول 30 يونيو القادم.
وحسب الموقع الإلكتروني لمهام حفظ السلام في الأمم المتحدة، يوجد في الوقت الحالي نحو (4000) جندي، و(480) مستشارا للشرطة، و(1631)شرطيا، و(483) موظفا مدنيا دوليا، و (945) موظفا مدنيا محليا.
وبدأ الصراع في إقليم دارفور بغرب السودان عام 2003، بعدما انتفض متمردون معظمهم من غير العرب ضد الخرطوم.
واتهمت القوات الحكومية، والميليشيا المكونة أساسا من العرب، والتي تحركت لقمع التمرد بارتكاب فظائع على نطاق واسع، وقتل ما يقدر بنحو (300) ألف شخص ونزوح (2.5) مليون.
وقال كثيرون من سكان دارفور، إن بعثة حفظ السلام لم تقم بحمايتهم على نحو فعال، لكنهم أعربوا عن خشيتهم من أن يتركهم انسحابها أكثر عرضة للخطر، ونظموا احتجاجات في الأسابيع القليلة الماضية.
وكانت السلطات الانتقالية في السودان وضعت في أكتوبر الماضي، الصياغة النهائية لاتفاق للسلام مع بعض جماعات التمرد من دارفور، لكن الاتفاق استبعد الجماعة الأكثر نشاطا على الأرض.(وال نيويورك) س خ.