طبرق 24 ديسمبر 2020 (وال) – عقد وزير الصحة بالحكومة الليبية وعضو اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا سعد عقوب أمس الأول بمقر وزارة الصحة بالبيضاء اجتماعًا موسعًا، ضم رئيس وأعضاء اللجنة الاستشارية الطبية ورؤساء اللجان الطبية التنفيذية لمكافحة وباء كورونا بالبلديات، ومديري إدارات الخدمات الصحية ومراكز الرصد والتقصي والاستجابة السريعة؛ وذلك بحضور وكيل وزارة الصحة للشؤون الفنية نوري الورفلي ومديري الإدارات والمكاتب بديوان وزارة الصحة.
معالي الوزير أعرب بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الصحة عن شكره وتقديره لكافة العناصر الطبية والطبية المساعدة لما قاموا به من جهود جليله في التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد أن ليبيا ما زالت في توابع الموجة الأولى من فيروس كورونا، وما زال الأمر حتى الآن تحت السيطرة، وذلك وفق للمؤشرات الوبائية، مطالبًا الجميع باتخاذ الإجراءات الاحترازية، ومؤكدًا أن الوزارة تتوقع حدوث موجة ثانية ولكن لا أحد يعلم حاليًا موعد الموجة الثانية أو مدى حدتها، وهي التي أصابت بعض الدول الأخرى، لافتًا إلى أن كل دولة حاليًا تقوم بالاستفادة بالخبراء المحليين لوضع البروتوكولات الخاصة بها، ولدى وزارة الصحة البروتوكول العلاجي الفعال.
وناقش الاجتماع الوضع الوبائي الصحي للبلاد، من خلال المؤشرات الوبائية الحالية واليومية، وبروتوكلات العلاج المحدثة والنهج الاستراتيجي لوزارة الصحة في مجابهة فيروس كورونا مستعرضًا الآلية الجديدة.
وقال معالي وزير الصحة: “أصعب السيناريوهات مرت والقادم مهما كان صعبًا فقد أصبح لدينا الخبرة الكافية في التعامل معه بعد تجهيز أكثر من 17 مركزًا سريريًا طبيًا لعلاج المصابين، وأكثر من 15 معملًا لكوفيد 19 موزعة حسب النطاق الجغرافي، ولدينا استعدادات كافية لمواجهة أي موجة ثانية محتملة لفيروس كورونا”.
كما ناقش المجتمعون جملة من المواضيع والتي كان أبرزها تسليم المخصصات المالية عن طريق وزارة المالية لرؤساء اللجان الطبية التنفيذية في البلديات، مشددًا على سرعة صرف المكافآت الماليه المتأخرة للعاملين في مواجهة خطر الإصابة بوباء كورونا بمراكز العزل السريري الطبي والرصد والتقصي والاستجابة السريعة في البلديات، مع التدقيق المالي ومتابعة أوجه الصرف.
كما أكد معالي وزير الصحة على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة، بعد تسليم كافة المستلزمات الطبية التي يحتاجها العاملون بمراكز العزل عن طريق جهاز الإمداد الطبي، لمواجهة فايروس كورونا والحد من انتشاره.
كما نوّه معاليه إلى إطلاق خط ساخن بين اللجنة الاستشارية الطبية ورؤساء اللجان الطبية التنفيذية، لمتابعة أهم المؤشرات الصحية لتضاف إلى خدمات الوزارة وخططها وتوجهاتها لتبسيط الإجراءات، بهدف الحصول على معلومات دقيقية وواقعية حول الاحتياجات الفعلية ومعالجة البؤر الوبائية، من خلال التواصل المباشر علي مدى 24 ساعة .
وشدد معالي وزير الصحة على ضرورة رفع حالة الجهوزية الكاملة لمراكز العزل السريري الطبي وفرق الرصد والتقصي والاستجابة السريعة بكافة ربوع البلاد، مع التركيز على المنافذ الجوية والبرية وتحديد الاختصاصات، مع الحرص على عدم نقل الحالات المصابة بين المدن واتباع كافة نظم الجودة والمعايير القياسية لمكافحة العدوى، حتى تكون كافة القطاعات الصحية على أهبة الاستعداد والتنسيق الكامل لمواجهة حدوث موجة ثانية محتملة، الأمر الذي يعيد ليبيا و العالم إلى المربع الأول.
كما أكد على ضرورة تنفيذ كافة توصيات اللجنة العليا والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للتطبيق الفعال للتأكد من سلامة القادمين عبر المنافذ المختلفة حتى بعد انتهاء الأزمة الحالية، وتوفير الأجهزة الخاصة والتأكد من جاهزية المحارق الخاصة بالنفايات الطبية، وتوفير مخزون كافٍ من الأكسجين الطبي ووقود الديزل وخطوط التغذية البديلة لمعالجة مشكلة انقطاع الكهرباء لتشغيل المولدات، موجهًا تعليماته لمركز الرصد والتقصي بأهمية الجاهزية وعدم التهاون لمواجهة هذا الوباء العالمي.
وأشار إلى استعدادات وزارة الصحة للتحضير لآلية الإقرارات الخاصة لترتيب إجراءات شراء اللقاح الخاص بفيروس كورونا، بعد تسجيله واستلامه في مطلع شهر فبراير من العام القادم، وتوزيع اللقاح بعد إعداد كافة الترتيبات اللازمة فيما يتعلق بسلسلة التبريد الخاصة بالحفاظ على جودة اللقاح التي تنوي الوزارة شراءه، وضمان وصوله إلى الفئات المستهدفة، إضافة إلى تحديد هذه الفئات حسب الأولوية، ووضع آلية للوصول إليها بطريقة عملية وعادلة، وإنشاء نظام مكننة لتتبع عملية التلقيح بتفاصيلها، وضمان حصول الفئات المستهدفة على الجرعات المطلوبة لكل فرد مع الفاصل الزمني المحدد لكل جرعة.
وأكد معالي وزير الصحة على استقرار الوضع الوبائي بالبلديات التي تحت سيطرة الحكومة الليبية، كاشفًا أن مؤشرات بلوغ نسب التعافي للحالات المصابة بفيروس كورونا بمراكز العزل جيدة، وذلك بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020، وإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
معاليه دعا المواطنين إلى عدم التراخي والاستمرار في الالتزام بإجراءات الوقاية المطلوبة للحفاظ على صحتهم. (وال – طبرق) س س