الحليق أرجع في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية هذا الفشل إلى عدم تنفيذ أهم بنود الاتفاق بإخراج “المرتزقة” والتوقف عن إرسال أسلحة إلى ليبيا من قبل تركيا.
وأضاف: “المسار العسكري كان جيدًا ولكن من تسبب في فشله هم الأتراك.. وإلى الآن من وجهة نظري المسار العسكري فشل ولم تنفذ بنوده. فالاتفاق العسكري كان أول بنوده هو إخراج المرتزقة وعدم تدفق الأسلحة إلى ليبيا، ولكن تركيا مستمرة في إرسال الأسلحة والمرتزقة”.
كما تابع:”الأزمة الليبية متراكمة منذ عقود، وتزايدت بسبب التدخلات الإقليمية والدولية وأطراف لها أطماع سياسية وتوسعية واستعمارية”، مشيرًا إلى أن هناك صراعًا استراتيجيًا لجر مصر وتركيا لحرب داخل ليبيا لتصفية حسابات إقليمية على حساب الشعب الليبي والدولة، وهذا أمر خطير”.
وحول المساعي الأممية لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، قال: “نحن نتابع عن كثب مجريات الحوارات السياسية والاقتصادية والعسكرية المتفرقة ونجد أن القول شيء والفعل شيء أخر”، موضحًا أن “البعثة الأممية للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي يقولون إنهم يريدون وحدة ليبيا واستقرارها ونحن نتمنى ذلك بكل تأكيد، ولكن الواقع عكس كل هذا”.
وأردف: “استمرار تركيا في إرسال عشرات الآلاف من الجنود والأسلحة لقاعدة الوطية ومصراتة ومعيتيقة، فضلًا عن التقارير التي تؤكد تزويد أنقرة القوات العاملة مع الوفاق بمقاتلات طراز (F 16)، يعد دليلًا على أن المجتمع الدولي والبعثة الأممية لا تسعى إلى إحلال السلام في ليبيا، ويشير إلى أن هناك حربًا قادمة”.
وأوضح أن البعثة الأممية للدعم في ليبيا غير عادلة في قيادتها للملف الليبي، ومع الأسف الشديد جميع المعطيات التي قامت بها الأمم المتحدة تعتبر مدخلات خاطئة؛ لذلك المخرجات ستكون خاطئة، متسائلًا: على أي معيار اختارت البعثة الـ75 شخصية في الحوار السياسي؟
كما اختتم حديثه: “مع الأسف الشديد مصراتة يمثلها 9 أشخاص في الحوار السياسي، ومدينة ترهونة التي عدد سكانها 700 ألفًا لا أحد يمثلهم، كذلك الجنوب الشرقي عدد سكانه 300 ألفًا، ونصف برقة ليس هناك أحد يمثلهم إلا عدد قليل، إذًا هناك إقصاء مقصود”. (وال – أجدابيا) س س