بنغازي 24 ديسمبر 2020 (وال) – حضر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، عرضًا عسكريًا احتضنته مدينة بنغازي بمناسبة احتفالات الذكرى الـ 69 لعيد الاستقلال.
وخلال كلمة له بالمناسبة شدد القائد العام على وجوب رفع الليبيين مدنيين وعسكريين راية التحرير من جديد وأن يتولى جنود وضباط الجيش مهام تصويب البنادق وقذائف ونيران المدافع نحو العدو المعتدي المتغطرس المتجاهل للتأريخ النضالي والمتحدي لكبرياء الشعب الليبي وسيادته فوق أرضه.
وأضاف المشير حفتر أنه لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن وسلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرض ليبيا الطاهرة مبينا أن العدو المحتل لا خيار أمامه إلا ان يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية إذ لا خير اليوم أمام الليبيين جميعا رجال ونساء إلا المقاومة.
وتطرق القائد العام إلى جنوح قوات الجيش للسلم كثيرا واستجابتها للمجتمع الدولي الداعي بإلحاح الى وقف إطلاق النار فضلا عن الانخراط فيما افضت اليه المؤتمرات الدولية من قرارات لحفاظ الأرواح والممتلكات على أمل أن يراعي العالم إرادة الليبيين وحقوقهم وطموحاتهم المشروعة وان يفرض ارادته لصنع السلام.
وأضاف: “المجتمع الدولي لم يوقف المعتدي الذي طغى واستكبر وأخذته العزة بالإثم ولم يتوقف عن إرسال المرتزقة والسلاح بمختلف أنواعه على مدار الساعة في إعلان للحرب على الليبيين وتحديا للإرادة الدولية واستهانة بالقيم الإنسانية”.
وذكر القائد العام العالم أجمع بالموقف الثابت لقوات الجيش وهو أن لا سلام في ظل المستعمر ومع وجوده على أرض ليبيا الأمر الذي يحتم حمل السلاح لصنع السلام بأيادي الليبيين وإرادتهم الحرة وجيشهم البطل الذي لا يعرف إلا النصر بعد أن هزم الإرهاب في بنغازي ودرنة وإجدابيا والهلال النفطي وأقاصي الجنوب.
وأضاف: “أن الجيش طارد العدو حتى احتمى بالسكان المدنيين بطرابلس لأن القوات المسلحة تستمد قوتها من تأييد الشعب الليبي وإرادته التي لا تقهر ومن حسن إعدادها وخبراتها الطويلة في خوض المعارك ومن إيمانها بقضية شعبها”.
وجدد القائد العام دعوته للصباط والجنود والليبيين عموما للدفاع عن وطنهم لأن إصرار تركيا على رفض منطق السلام واختيارها لغة الحرب يحتم عليهم جميعا طرد المستعمر المحتل بالإيمان والإرادة والسلاح لأن المواجهة الحاسمة قد بدأت ملامحها تلوح في الأفق القريب.
وأرجع المشير حفتر تأكيداتها على قرب حلول المواجهة الحاسمة لما ترصده استطلاعات الجيش من مناورات وتحشيدات لمرتزقة تركيا وجنودها بالقرب من خطوط التماس فلا عن تكديسها السلاح والعتاد وبناء القواعد وغرف العمليات العسكرية ما يعكس إصرارها على الحرب.
وأضاف: “تركيا تظن واهمة أنها ستحقق أحلامها في التوسع والنفوذ وتصل إلى أطماعها في السيطرة على حقول النفط وموانئ تصديره لتعالج بثروات ليبيا اقتصادها المتجه نحو الانهيار ومن ثم تتوغل إلى أعماق إفريقيا مخاطبا مرتزقتها جندها بالقول أن إطلاقهم الرصاصة الأولى يعني الاستعداد للموت”.
واختتم القائد العام كلمته بالترحم على أرواح شهداء الجيش ممن اشتروا العزة والكرامة بأرواحهم الطاهرة محيا أمهاتهم وآبائهم وذويهم ممن لهم المكانة التي تليق بهم مع تأكيده على دعم الجرحى حتى تعافيهم فضلا عن تحية القوات المسلحة القاهرة للإرهاب والغزاة ومن وقف مع ليبيا من خارجها للتصدي لمستعمر البغيض.
وكان القائد العام قد كشف في كلمة مقتضبة سابقة عن الاستعداد بمشاركة كل الوطنيين من مدنيين وعسكريين للتصدي لدواعش المال العام ممن يتلاعبون بمليارات الدولارات من أموال الشعب الليبي مضيفًا أن وسائل وأساليب معينة ستطرح لمواجهة هذا العدو الجديد وعدم السماح باضطرار أي ليبي للاستجداء. (وال – بنغازي) س س