كان فرنسيس قد بدأ في عام 2018 مشروعه الخاص الذي يحمل اسم “100 شخصية صلصال”، وقطع شوطا طويلا فيه خلال العام الجاري.
“بدأت مشروعي بالصدفة”، هكذا استهل فرنسيس حديثه: إذ يحكي أنه أثناء زيارته للأقصر جنوبي مصر، وجد الصلصال الحراري مع طفل فقرر أن يجرب استخدامه، ليكتشف أنه ربما يكون أداته لبدء مشروع طالما حلم بتنفيذه.
ويقول فرنسيس إنه فور مشاركته الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي أول تمثال نحته باستخدام الصلصال الحراري، وكان للأديب نجيب محفوظ، لقي ردود فعل إيجابية، مما شجعه على الاستمرار.
وأضاف: “الهدف من مشروعي تخليد عظماء تركوا أثرا في حياتنا، في شتى المجالات ومن مختلف الدول.
أرى أن الفن دوره توحيد البشر، فلا أحد يستطيع مقاومة الجمال النابع من الأعمال فنية.
جمع مشروعي بين رمسيس الثاني ومارادونا، وبين نجيب محفوظ وبيليه”.
كما نحت الفنان المصري تمثالا لطبيب من وحي خياله، تعبيرا عن شكره لأطباء العالم على مجهوداتهم في مواجهة جائحة كورونا.
ويقول فرنسيس إن نحت تمثال يتراوح طوله بين 12 و16 سنتيمترا “عملية شديد الصعوبة”، حيث يستخدم عدسة مكبرة ليجسد ملامح الشخصية التي يتناولها عمله الفني.
وأضاف أنه يستغرق في بعض الأحيان أكثر من 15 ساعة لإنتاج تمثال واحد.
وتوثق أعمال فرنسيس لحظات ومواقف مهمة في حياة الشخصيات التي ينحتها، فتمثال بيليه يخلد ذكرى فوزه بكأس العالم وهو في عمر 17 عاما، وتمثال المخرج المعروف يوسف شاهين يبرز حبه للكاميرا، إذ يصوره التمثال محتضنا إياها.
ولم تتوقف أعمال المشروع على شخصيات حقيقية، بل تناول أبطال أفلام ذات شعبية كبيرة، كشخصية “هاري بوتر” الشهيرة.
ويأمل فرنسيس أن ينتهي من مشروعه في بداية العام المقبل، حالما أن يشارك في معارض محلية وعالمية، لتكون فرصة جيدة ليتعرف الجمهور الخارجي على الكوادر المصرية الموهوبة.
ويقول الفنان المصري إن عمله بالصحافة يحتم عليه بذل المزيد من الجهد، ليتمكن من تقسيم وقته بينها وبين مشروعه الفني.
وأوضح فرنسيس أنه اعتاد أن يرسم منذ طفولته، ونسب الفضل لما وصل إليه الآن إلى أسرته، حيث عمل أبواه على “تربية حب الفن بداخلي”، فوالده شغوف بالتصوير الفوتوغرافي ووالدته فنانة أشغال يدوية.
ويحاول فرنسيس الربط بين حبه للفن وعمله بالصحافة، حيث يلقي الضوء على إنجازات الفنانين المصريين، خاصة في المجالات التي يعتبرها مظلومة إعلاميا، مثل الفن التشكيلي والأعمال اليدوية. (وال – القاهرة) ح م