طرابلس 26 ديسمبر 2020 (وال) – علق محمد بويصير، الأمريكي الليبي، والمعروف إعلامياً بـ”المحلل السياسي” على خطاب فائز السراج بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا، وقال إن: “دولة ليبيا المدنية الديمقراطية الحديثه التى وردت فى بيان السراج، هى الغاية التى تجعلنا نقاوم محاولات الاستيلاء على السلطة من على ظهر الدبابة وتدشين عهد ديكتاتورى عائلى جديد، هذا من ناحية، لكن من ناحية أخرى نحن لا نرى الجهد الكافى من قبل المجلس الرئاسي للاقتراب من وضع هذا الهدف موضع التنفيذ، فالشعارات التى تطلق بلا تنفيذ هى فى الحقيقه تصلب وتموت”، وفق تعبيره.
بويصير، وعلى حسابه بفيسبوك، أمس الجمعة، أضاف: “لا يمكن قيام دولة مدنيه ديمقراطية حديثة، فى ظل تكريس راسمالية الدوله على النمط الستاليني، فالديمقراطية لا تقوم فى ظل احتكار الحكومه للنشاط الاقتصادى، وليس هناك نموذج واحد ناجح لذلك فى العالم، فحرية السوق ضرورية لقيام الديمقراطية، كما ان الديمقراطية لا تتحقق إلا فى توسيع المشاركة فى العملية الاقتصادية”، على حد قوله.
وواصل: “أما الدولة المدنية، فهى التى تقوم على القانون وهذا أمر لا يمكن أن نزعم أننا خطونا فى اتجاهه، فمجمل القوانين السائدة والتى تظهر على ديباجة القرارات هى موروثة من عهد الدكتاتورية ، ولم يتخطى ما استجد “قانون منع الاقراض التجارى” الذى عطل تماما عمل المصارف وساعد على نمو طبقة المرابين الذين حلوا محل المصارف فى الإقراض، كما أن الدولة الحديثة هى تلك التى تتبنى المعرفة والعلم معيارا لاتخاذ قراراتها وأساسا للسجال السياسي، ولا يستطيع أحد أن يزعم أن المجلس الرئاسي قد خطى خطوة واحدة فى هذا الاتجاه منذ توليه السلطة”، على حد تعبيره.
واختتم: “لن أتحدث هنا عن تفكك السلطة التنفيذية ولكنه واقع يشهده الجميع، فقد تحولت مؤسساتها إلى اقطاعيات على رأس كل منها إقطاعي يحارب من أجل مساحة أكبر فى السلطة، ليغيب التنسيق والتناغم بين المؤسسات.. ليبيا المدنية الديمقراطية الحديثة هى حلم نبتعد عنه كل يوم من خلال السياسات المتبناة فى الحقيقة”، وفق قوله. (وال – طرابلس) س س