طرابلس 27 ديسمبر 2020 (وال) – زعم رئيس ما يسمى “الأركان” بميليشيات حكومة الوفاق المرفوضة محمد الحداد، “ثقته في بناء مؤسسة عسكرية ليبية تدين بالولاء لله والوطن، متسلحة بالإرادة والتصميم على بناء جيش ضمن أطر المهنية والحرفية لصون السيادة والاختيارات الاستراتيجية”، حسب زعمه.
وأثنى، خلال كلمته بحفل تخريج دفعة جديدة من “الكلية العسكرية” بطرابلس، على ما أسماها الدول الصديقة التي آمنت بحق ليبيا في دولة مدنية دستورية وفي مقدمتها تركيا”، زاعما أنها كانت السند الحقيقي لحكومة الوفاق المرفوضة في مواجهة ما أسماه “العدوان” من خلال اتفاقية التعاون الأمني التي وفرت الدعم في مجال التدريب وتبادل الخبرة”، حسب زعمه.
وزعم أن حكومته تتعاون مع تركيا من أجل ما وصفه بـ”نبذ الإرهاب ومحاربته وصون تراب الوطن وعزة أبنائه”، مؤكدًا أن الحليف الحقيقي من الدول الشقيقة والصديقة هو من يقف مع ليبيا لترجع آمنة مطمئنة، ولحقن دماء أبناء الشعب الليبي والمساعدة في بناء المؤسسة العسكرية والأمنية وفي التنمية والتعليم والبناء والصحة، مشددا: “ليبيا الأبية لن يكون فيها مكان لغازٍ أو محتل ولن نسمح بأن تكون مسرح عمليات لتصفية حسابات إقليمية ودولية”، حسب زعمه.
وأردف: “الجيش” اليوم هو امتداد لـ “جيش” عريق تأسس منذ قرابة السبعين عامًا، واليوم نستكمل ما بدأه الأجداد في بناء دولة تعلي قيم المدنية والديمقراطية وترسخ الثوابت التي كانت مفقودة في مؤسسة “الجيش”، الذي يحمي الوطن ولا ينقلب على الدستور، وهو ركن الدولة وحصنها وصمام أمنها واستقرارها ورمز عزتها ومجدها، والحضن الآمن للشعب وممتلكاته، وهو “جيش” لا يساوم على الوطن ولا يقتل أبناء شعبه ولا يدمر مؤسسات بلاده”، حسب زعمه.
وتابع: “اليوم نشهد تخريج دفعات من الكلية العسكرية تمثلت في شباب وهبوا أرواحهم فداء للوطن، من ملحمة البينان المرصوص ضد الإرهاب والتطرف إلى ملحمة العملية الإرهابية “بركان الغضب” ضد “العدوان” والهمجية والتسلط، وكان لابد من دمج هؤلاء الأبطال داخل الكلية العسكرية ومراكز التدريب لبناء جيش يدافع عن قيم الدولة ويضمن التداول السلمي على السلطة ويغلق الباب أمام الطامعين والحالمين بإعادة عسكرة وشخصنة الدولة”، حسب زعمه.
وأكد العزم على “تجاوز العقبات من أجل بناء جيش وصفه بأنه “موحد تتلاقى فيه الخبرات مع الدماء الجديدة”، قائلا: “هو جيش يؤمن بالحرية والديمقراطية ويقدم الغالي والنفيس من أجل الوطن والشعب، ويحفظ السلم ويحقق الأمان، ولا يسمح بتهميش المؤسسة العسكرية من قبل المعرقلين من الداخل والخارج وأصحاب الأجندات المختلفة”، حسب زعمه. (وال – طرابلس) س س