طرابلس 29 ديسمبر 2020 (وال) – خالف عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الإرهابي والمقرب من النظام القطري، علي الصلابي، للمرة الثانية ما اتفق عليه أكثر علماء الأمة الإسلامية، حيث أفتى بجواز تهنئة النصارى بأعياد رأس السنة الميلادية، كما سبق وأفتى بجواز استهداف الكفار لليبيا وقتل الأبرياء، حيث أجاز قتال المسلمين مع الكفار تحت راية واحدة لقتل المسلمين.
وفي تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أباح الصلابي، تهنئة النصارى برأس السنة الميلادية، قائلاً: “يجوز تهنئة النصارى، بأن تقول لهم: مبارك عليكم عيد ميلاد المسيح عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم، أو: نسأل الله أن يوفقكم لما يرضيه ناويًا الهداية لهم”.
وبحسب الفتوى، فهذه المجاملات التي وصفتها بـ”العادية” هي من البر ولا تدخل في كفر ولا شرك، مضيفًا: “أما احتفال المسلمين بأعياد الميلاد، فلنا أهل الإسلام عيد محدد من شعائر الله، فلا يشرع غيره، وخاصة أن احتفالهم بالعيد هو من شعائر دينهم، ولا يجوز لمسلم أن يُشارك في شعائر دين غير الإسلام”.
وتأتي هذه الفتوى، مناقضة لما استقر عليه العلماء، حول حكم تهنئة النصارى في أعيادهم بكلمة “كل سنة وأنتم طيبون”، حيث أجمع العلماء، على أنه من المحظور في تهنئة النصارى في أعيادهم إظهار الفرحة لهم، وإبداء المجاملة والموافقة على صنيعهم، ولو كان في الظاهر دون الباطن.
ووفق إجماع العلماء: “التحريم وارد فيمَن أظهر لهم أي شكل من أشكال المشاركة والموافقة، كالهدية، والتهنئة القولية، والإجازة عن العمل، وصنع الطعام، والذهاب إلى أماكن الألعاب ونحوها من عادات العيد، والنية المخالفة لظاهر اللفظ لا تنقل الحكم إلى الجواز، فظاهر هذه الأعمال كافٍ في القول بالتحريم”.
وجاء عن شيخ الإسلام ابن تيمية في فتواه رقم (2/488) بـ”مجموع الفتاوى”، ونصها: “لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء، مما يختص بأعيادهم، لا من طعام، ولا لباس ولا اغتسال، ولا إيقاد نيران، ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة، وغير ذلك، ولا يحل فعل وليمة، ولا الإهداء، ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد، ولا إظهار زينة”. (وال – طرابلس) س س