طبرق 29 ديسمبر 2020 (وال) – أدانت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، التصعيد الأخير وتحذر من الانجرار لدعوات الاقتتال، معربةً عن بالغ قلقها من التصعيد الأخير الذي يأتي بعد نجاح جهود التهدئة.
وحذرت اللجنة، في بيانها الذي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه، من الوسائط الإعلامية التي تبث خطاب الكراهية وتحرض على العنف، وتدين دعوات الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.
وأكدت اللجنة على أهمية صون حرمة الدم الليبي، واقفةً ضد خيار الحرب ومن يحرض عليها، معتبرةً أن الوقت قد حان لتحقيق للسلام بعد سنوات من الاقتتال المرير بين أبناء الشعب الواحد والذي تسبب في كلفه باهظة بشريا وماديا.
وحذّرت اللجنة، خلال البيان الممهور بتوقيع رئيسها يوسف العقوري، من أن اندلاع حرب جديدة في ليبيا سيهدد أمن واستقرار المنطق بأكملها، مؤكدةً على رفض التدخلات الخارجي ، وضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من كافة مناطق ليبيا، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ذلك.
وشددت اللجنة أن الحرب لا يمكن أبدًا أن تكون حلاً لأزمة ليبيا الراهنة، وأن السبيل الوحيد للحل هو بمواصلة الحوار السياسي، ودعم عمل بعثة الأمم المتحدة في سبيل ذلك، والالتزام بتوصيات مؤتمر برلين، داعيةً جميع الليبيين إلى التكاثف وتجاوز أحقاد الماضي ، وتجنيب البلاد سيناريو الحرب والفوضى، والاستفادة من تجرب الأجداد المؤسسين التي أنتجت دولة ليبيا المستقلة والموحدة. (وال – طبرق) س س