طرابلس 02 يناير 2021 (وال)- أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، أن حالة من الاستياء تسود في صفوف مرتزقة الفصائل الموالية لأنقرة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا بسبب تأخر حكومة الوفاق غير الدستورية في صرف مستحقاتهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان – في بيان – إن قادة الفصائل كفرقة الحمزة، وسليمان شاه، والجبهة الشامية، ولواء المعتصم، يعمدون إلى المماطلة في تسليم رواتب المقاتلين، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل يتم اقتطاع مبالغ مالية من راتبهم الشهري تتراوح ما بين 100 إلى 300 دولار أميركي، فضلاً عن المتاجرة برواتبهم وهو أحد أهم أسباب تأخير التسليم، وسط مطالبة المرتزقة للأتراك بتسليمهم رواتبهم مباشرة بدلا من التسليم عبر القادة.
وأشار المرصد قبل أيام إلى أن قضية تواجد مرتزقة الفصائل السورية الموالية لأنقرة في ليبيا، تعود إلى الواجهة ولاسيما في ظل تعليق الملف من قبل الحكومة التركية التي حولت المقاتلين إلى مرتزقة وأرسلتهم إلى هناك.
وأضاف المرصد أنه رغم التوافق الليبي – الليبي، إلا أن عودة مقاتلي الفصائل من ليبيا إلى سورية لاتزال متوقفة منذ 43 يومًا تحديدًا من منتصف شهر نوفمبر المنصرم، وسط أنباء عن عودة دفعات منهم مطلع العام 2021 فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن أسباب بقاءهم هناك.
يُشار إلى أن تعداد المرتزقة الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 18 ألف مرتزق من الجنسية السورية، بينهم 350 طفلا دون سن الــــ 18، عاد من مرتزقة تركيا نحو 10750 إلى سورية بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا 10000 بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.
يُذكر أن تعداد قتلى المرتزقة من الفصائل السورية الموالية لأنقرة في ليبيا بلغ حوالي 496 قتيلا. (وال- طرابلس) ر ت