طرابلس 03 فبراير 2021 (وال) – قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، في ظل هذا المخاض الذي يشهده الوضع في بلادنا على كافة المستويات السياسية والامنية والاقتصادية والمالية، وكلنا على أمل أن يتم إجراء تسوية حقيقية شاملة تخص كافة المجالات والمضي قدما لإجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية نزيهه المعلن عنها في 24 ديسمبر والاستفادة من الأخطاء التي تم إرتكابها في الماضي وأخد الدروس والعبر منها حتى لا تتكرر تلك الأخطاء الفادحة التي كلفتنا الكثير والكثير على جميع الصعد .
النويري أوضح في بيان له اليوم الأربعاء ” إذ أنا هنا أذكر لست من باب التنصل من المسؤولية بقدر ماهو ممارستي لها، واجبي ومسؤليتي هو الذي يدفعني إلى الحديث بصوت عالي عن تجربة لها مالها وعليها ما عليها كانت بها أخطاء قد ساهمنا فيها من غير قصد أو تعمد ربما لقلة التجربة السياسية وهذا قد يكون حال جل الليبيين لأننا لم نتجاوز أزمتنا بعد .
وتابع لذلك وجب الحديث وبشكل واضح عن تلك الأخطاء لعموم الليبيين تفاديا لإرتكابها مرة أخرى في أي تسوية سياسية قادمة والحد من مخاطر تكرارها وتدوير الأزمة واستمرار لضعف وهوان الدولة، لا أطيل عليكم .
وأضاف: في تقديرنا يجب النظر وبعناية إلى جملة من النقاط التي واجهتنا ما بعد الثورة ومعالجتها ووضعها بعين الاعتبار في إجراء أي تسوية قادمة حتى نضمن قدراً من فرص النجاح من خلال الحلول المطروحة ومن بين هذه النقاط لا يمكن الحديث عن إنتخابات وحياة سياسية ديمقراطية وبها مؤسسات وبرلمان بدون أحزاب سياسية عاملة وفاعلة، ولا إستقرار سياسي من غير قاعدة دستورية يقرها الشعب ( الدستور)، ولا حياة سياسية ناجحة من غير مؤسسة أمنية موحدة تخضع وتقر بأنها تمارس مهامها وإختصاصاتها تحت السلطة المدنية المنتخبة من قبل الشعب .
وأضاف: لا وئام إجتماعي وتعايش سلمي بدون مشروع حقيقي للمصالحة الوطنية، ولا قيمة لأي مدينة أو قبيلة أو عرق أو حزب أو عائلة أو شخصية أمام مصلحة ليبيا وإستقرارها، وليبيا دولة واحدة موحدة دولة المواطنة، ومسألة محاربة الفساد والتهميش والإقصاء مسؤولية تضامنيه بين الشعب والدولة .
واختتم: ليبيا وشعبها قيمة يجب الحفاظ عليها تجرم كل الحروب التي قد تنشب بين أبناء الوطن الواحد تحت أي ظرف من الظروف أو تحث أي ذريعة ومن يخالف ذلك يعتبر باغي ويجب التصدي له ومقاومته من كافة الليبيين فالنزاعات بين الليبيين لا تحل إلا سلما . (وال – طرابلس)
