بنغازي 21 فبراير 2021 (وال) يعد النفط مصدر الدخل الوحيد، الذي تعتمد عليه ليبيا في ميزانيتها ،وهذا الأمر نتج عنه الانقسام السياسي من سنة 2014 إلى الآن، فقد حجبت عن الحكومة الليبية إيرادات النفط، وأصبحت في المصرف الخارجي، وتصرف من قبل حكومة الوفاق.
أما حال البلديات التابعة للحكومة الليبية فإنها تصرف من خلال الاقتراض من المصارف العاملة بالمناطق، رغم من أنها ميزانية تصرف من مجلس النواب وبطرق قانونية .
وكالة الأنباء الليبية كان لها لقاء مع وزير الحكم المحلي، الدكتور “عادل الزايدي” وتحدث عن بعض الأمور المهمة.
الانجاز صعب في ظل هذه الظروف
قال “الزايدي” لابد أن نكون واقعيين بخصوص إنجازات الوزارة ، نحن نريد مجموعة من المقومات لكي نصل إلى كلمة إنجاز، نعلم جدا أن ليبيا محاطة بثروات هائلة، لكن الأحداث التي مرت بها البلاد ليست بالقليلة .
ووضح ” الزايدي” بأن الليبيين يجب أن ينعموا بثروات بلادهم ، فالميزانية على سبيل المثال بها 45 مليار على مستوى ليبيا، لكنها لا تصرف، حيث يصرف منها سبعة مليار فقط على المرتبات والباقي على الأقل لتهدئة الأوضاع، وتهيئة البلديات، وحل للمشاكل البسيطة التي تواجه المواطن بشكل يومي خاصة ما يتعلق بوزارة الحكم المحلي.
إيصال صوت البلدية
ويواصل الدكتور “عادل الزايدي” حديثه ويقول ، إن مايصرف، يتعلق بالمياه والتعليم والصحة والنظافة العامة، باختصار القطاعات التي تعمل داخل كل بلدية ـ فمن خلال وجودي أنا كوزير للحكم المحلي ـ ، أقوم بالتنسيق من خلال هذه القطاعات بالرغم من وجود وزارات لها ،لكن على الأقل أقوم بتوصيل صوت البلديات لرئاسة الوزراء، ومن ثم للأخوة الزملاء في الوزارات الأخرى بضرورة معالجة هذه الأمور.
وبين ” الزايدي ” أن ما نقوم به مدون في الإرشيف، ، وساهمنا في إرساء الأمن، وفي دعم وزارة الداخلية وفي مراكز الشرطة، وفي تفعيل الأجهزة الأمنية الأخرى التي تصاحب القوات المسلحة مثل الأمن الداخلي والاستخبارات، قمنا بصيانة القطاعات لكي تعود للحياة ، باختصار بوادر وشكل الدولة بفضل الله موجودة لدينا.
الإعمار يحتاج إلى ميزانية موحدة
وقال ” الزايدي” بأن بنغازي عانت الكثيرـ في وقت سابق ـ فمسألة إعادة الاستقرار لها باعتبارها عاصمه ثانية شيء مهم جدا، صحيح مسألة الإعمار بشكل كامل تحتاج إلى ميزانية موحدة، لابد من أن تكون إيرادات النفط مسخرة في هذا الجانب.
ويتابع وزير الحكم المحلي الدكتور “عادل الزايدي” موضحا ما تم انجازه من أعمال في بنغازي، قمنا بصيانة العديد من المرافق كالعدل والداخلية والإعلام، أيضاً أفردنا له مساحة، ومبنى الإذاعة والتليفزيون فخر لنا جميعاً ، أيضا مراكز الشرطة والمستشفيات، والحياة اليومية للمواطن سواء في خدمات الصرف صحي أو أعمال النظافة.
التخفيف من المشاكل
وعن التخفيف من حدة المشاكل ، قال الزايدي : نحاول قدر الإمكان أن نخفف من هذه المشاكل، نقصد بذلك أن الجهد كبير ووزارة الحكم المحلي تتبعها البلديات، وجهاز الحرس البلدي والإمكانيات لم تكن في المستوى، لكن بالقدر اليسير الذي موجود حاولنا، أن نضع بصمة على الأقل، وهذه البصمة ستوفر الكثير من الجهد على الحكومة التي ستشكل، سوف تبدأ من آخر نقطة ولن تبدأ من الصفر
وبين ” الزايدي” أنهم يحتاجون للكثير، لكي تكون البلاد في وضع أفضل ، ليبيا عانت لمدة طويلة، وتحتاج إلى ميزانيات كبيرة، تقدر بالمليارات لكي تعود، كل ذلك يحتاج إلى أن تكون الدولة موحدة وإيراداتها في صندوق واحد.
ويرجو” الزايدي” أن يكون في الحكومة القادمة، أشخاص لديهم غيرة على البلاد؛ لأن المواطن يعاني من الأمرّين ويطمح ” الزايدي” أن تراعي الحكومة الليبية ، وضع البلديات التي عانت طيلة الفترات الماضية من 2011 إلى الآن، يجب أن تفرد لها مساحة كبيرة من الميزانيات.
بين الخاص والعام
أما عن تفعيل شركات الخدمات العامة “النظافة” قال ” الزايدي” يجب أن تخضع للقانون التجاري منذ عهد النظام السابق من عهد الشعبيات، كانت 23 شعبية حتى أرشيفها وإجراءاتها وماضيها كله موجود في طرابلس،و حمل إلينا هذا الملف لأنه فيه عدد هائل من المواطنين، كشركة بنغازي مثلا فيها 3400 لا يقضون عملهم، لذلك أجبرنا أن نلجأ للقطاع الخاص،وكما نعلم أن مرتباتهم بشكل يومي وبشكل شهري، وأصبحت به صعوبة مع انقطاع الاتصال في الفترة الماضية.
ولكن الآن بدأت الأمور تسير وبدأت عملية صرف مرتباتهم، ومن وجهة نظري حتى للحكومة القادمة أنه على الأقل يعاد تنسيب الناس المسكنة على هذه الشركات لتتحول إلى شركة خدمية خاصة بقطاع نظافة المدينه أو البلدية ويكون بها طاقم إداري بسيط وطاقم فني وتدعم من الدوله بآليات وغيرها.
ووضح الدكتور “الزايدي” ، أن النظافة في مدينة بنغازي في تحسن ملحوظ، ونحاول بقدر الامكان الاستمرار في هذا الإنجاز.
انتخابات البلدية
وأما عن عملية انتخابات البلدية، فهو جانب مهم في وجود الحكومة الموازية، ونحن كوزارة للحكم المحلي والحكومة الليبية مناط بها تشكيل لجنة عليا للانتخابات، فكان علينا تشكيل لجنة في الوقت الذي كانت فيه لجنة موجودة في طرابلس، لكن في نهاية الأمر نحن لدينا عدد كبير من البلديات، والناس ضاقت ذرعا تريد تغيير وتريد تحقيق انجازات ملحوظة، وقد واجهتنا العديد من العراقيل والصعاب نتيجة البيروقراطية الموجودة لدينا، ووسط كوادرنا الأمر الذي أثر على سير عملنا.
ووضح ” الزايدي” بأن جرت انتخاب ثلاث بلديات (الواحات، جالو، أوجلة، إجخرة) وتمت عملية انتخاب بشكل ديمقراطي بتوافر كل الاشتراطات اللازمة لإنجاح العملية، وساعدنا تفهم المواطنين هناك ومشاركتهم الفاعلة.
وبين ” الزايدي” بأن نسبة الانتخابات كانت 76%، التي لم تحدث حتى في الماضي، وتم تنصيب العمداء بعد ظهور النتيجة، وتمت عملية التسليم والاستسلام، ما بين البلديات السابقة والحالية بشكل ناجح وإدراج عدد “15” بلدية
الحرص في الانتقاء
واختتم وزير الحكم المحلي، الدكتور “عادل الزايدي”، أنه على المواطنين الانتباه في الجديد القادم بخصوص الانتخابات وتجنب الأخطاء التي حدثت من الاختيار العشوائي والمحاباة، فهذا الأمر يؤثر على بناء الوطن.
وقال ” الزايدي” بأن البلديات هي الحكومة داخل البلدية وهي خط الدفاع الأول وبالتالي اختيار العناصر ذات الكفاءة والعناصر التي لديها القدرة مهم جدا.
وبين ” الزايدي” أنه سيتم تشكيل لجان فرعية في المدن الكبرى كبنغازي، والتي ستقوم بعمل فني في اللجنة، والتي ستحتاج مراكز اقتراع أكثر، وسنبذل جهد كبير في ذلك. (وال ـ بنغازي) ن ع / ف و