بنغازي 04 مايو 2021 (وال)- شهدت الجامعة الدولية للعلوم الطبية ببلدية بنغازي، احتفالية إحياء بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بإقامة لقاء عمل حول “ميثاق المهنة ونبذا العنف وخطاب الكراهية”.
هذا وشارك في الاحتفالية التي نظمتها النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين، بمشاركة كلية الإعلام واتحاد الإعلاميين الأفارقة، حيث قال النقيب الصحفيين والإعلاميين الليبيين الأستاذ عون الهواري – لوكالة الأنباء الليبية- ” نرحب بكم في الذكرى الرابعة لتأسيس النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين، مما لاشك فيه أن نزاهة ومصداقية وحرية الصحافة هي من ترفع من شأن الأوطان، وتزرع الثقة في قلوبِ قاطنيها، لأنها الرقيب الذي يسلط الأضواء على الحقائق، فعندما يكون الصحفي غير مقيد بأي قيود ولا تمنعه أي عوائق، فإن ذلك ينعكس على المجتمع بأكمله، فينعم حينها بالهدوء والأمن والأمان والطمأنينة، لأنه على يقين بأن كل من يُخطئ سيُحاسب ويعاقب، وكل مخلص مبدع سينال، وأمام الجميع كل تقدير واحترام، فالصحفي الحر النزيه هو من ننتظر منه أخبارًا صادقة حيادية، وليس له أي مطمع سوى الإخلاص إلى ربه ووطنه وكفى” .
بدوره، تطرق وكيل كلية الإعلام بجامعة بنغازي الدكتور سليمة زيدان في حديثه عن مبادرة الجامعة التي أطلقها الدكتور جاب الله موسى في “محاربة خطاب الكراهية والتنمر ” وعن دور وسائل العلمية في تصحيح المسار الإعلامي” .
كما أعلنت النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين عن تضامنها مع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين عبر مشاركة الإعلامي الفلسطيني محمد أحمد عبد الحق بلقاء عمل حول “نبذ العنف وخطاب الكراهية”، وتحدث عن استغاثة وزارة الإعلام الفلسطينية باليوم العالمي لحرية الصحافة، لدعم الصحفيين الفلسطينيين الذي تم رصد 140 انتهاكًا للقوات الإسرائيلية من ضرب وقتل واعتقال ورمي بالرصاص والمياه العادمة للصحفيين الفلسطينيين، وخصوصا المقدسيين منهم خاصة بآخر أحداث باب العامود في القدس والمسجد الأقصى.
وهذا ما نددت به النقابة وتجاوزات العدوانية من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني خاصتا ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، وأنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية.
كما نصت عليه الحرية الصحافية وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحافيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقًا.
وتقدمت النقابة بمقترح للخروج بتوصيات في اليوم العالمي لحرية الصحافة قدمها الدكتور نزار الزبير مسؤول التدريب والتطوير بالنقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين، ومحاضر بكلية الإعلام في جامعة بنغازي بعنوان “تصحيح مسار الإعلام الليبي”.
كما تحدث عن هذا المقترح من رصد أبرز الظواهر المقلقة في إطار الممارسة الإعلامية في ليبيا في العقد الأخير وهي:
- خطاب الكراهية والتحريض على العنف
- نشر الشائعات وتظليل الرأي العام
- نشر وتداول الأخبار الزائفة والمظللة
- فوضى النشر الإلكتروني
بناء عليه نرى ضرورة عمل النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين في خط متوازي مع الجهات التنفيذية متمثلة في المؤسسة العامة للإعلام ووزارة الثقافة والتنمية المعرفية على تحديد أولويات المرحلة وسبل تصحيح أداء المؤسسات الإعلامية وتوحيد وضبط الخطاب الإعلامي.
يضع المقترح جملة من الأولويات والمقترحات كمبادرة وتوصيات يمكن الانطلاق منها نوجزها على النحو التالي:
أولا: أولويات الجهات التنفيذية “المؤسسة العامة للأعلام – وزارة الثقافة والتنمية المعرفية”:
- وضع آليات تنظم تأسيس وعمل المؤسسات الإعلامية الرسمية التابعة للدولة والمؤسسات المجتمعية الموازية والموجهة من خارج البلاد.
- دعم وسائل الإعلام الوطنية وتفعيل دورها في تكوين الرأي العام وتوحيد مواقف الجمهور الليبي.
- دعم مشروع وضع شروط وضوابط تتعلق بأذونات مزاولة المهنة في مجال النشر والعمل الإعلامي صادرة عن نقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين.
- وضع أولويات وأهداف مشتركة تنسجم مع توجهات حكومة الوحدة الوطنية في المرحلة الحالية.
- ضم وتوحيد مؤسسات الإعلام الوطنية التابعة للدولة والممولة من الخزانة العامة.
- وضع شروط وآليات ضابطة لنشاط وسائل الإعلام الموجهة إلى الليبيين من الخارج.
- تقنين مصادر الأخبار الرسمية والصادرة عن الجهات والمؤسسات الحكومية وتحديد علاقتها بوسائل الإعلام.
- وضع ضوابط تكفل تحقيق قدر من التوازن في المحتوى الإعلامي المقدم للمواطن الليبي، بما يضمن التقييد للمحتوى السياسي المهيمن على المواد الإعلامية في وسائل الإعلام الموجهة لليبيين، وإعطاء مساحات متوازنة لأنواع أخرى من المواد الإعلامية كالثقافية- الفنية- الرياضية- الاجتماعية- البيئية- العلمية- السياحية وغيرها.
- دعم وتشجيع المحتوى الإعلامي ووسائل الإعلام الموجهة لفئات نوعية من الجمهور كالطفل- المرأة- المجتمعات الريفية- المغتربين- ذوو الاحتياجات الخاصة وغيرهم .
ثانيا: أولويات النقابة العامة للصحفيين والإعلاميين الليبيين:
- العمل على صياغة بنود ميثاق شرف للإعلاميين والصحفيين الليبيين يتماشى مع متطلبات المرحلة.
- رفع مستوى الوعي لدى الصحفيين وممارسي مهنة الإعلام والعاملين في مجال الإعلام الإلكتروني بأخلاقيات العمل الإعلامي وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية لديهم.
- إلزام المنتميين للنقابة بالمعايير الأخلاقية والضوابط المهنية في إطار الأهداف المجتمعية للمرحلة.
- وضع ضوابط وشروط ومعايير للحصول على عضوية النقابة وإذن مزاولة المهنة في مجال النشر والصحافة والإعلام التقليدي والإلكتروني.
- تحديد وصياغة قاموس لمصطلحات خطاب الكراهية والمحرضة على القتال والمثيرة للفتن والانقسام وضعها ضمن المعايير المنافية لأخلاق مهنة الإعلام والتي يترتب على من تداولها إعلاميا تطبيق عقوبات في إطار لائحة النقابة.
- تدريب وتأهيل الصحفيين والناشطين في مجال النشر الإلكتروني والتحرير في مختلف وسائل الإعلام التقليدية والحديثة على آليات وسبل التحقق من الأخبار الزائفة والمظللة. (وال- بنغازي) ر ع/ ر ت