بنغازي 15 مايو 2021 (وال)- أصدر السيد وكيل وزارة الداخلية للشؤون الفنية فرج قعيم العبدلي، تعميمًا إلى مديريات الأمن، بإنشاء قسم يختص بترخيص ” أسلحة الصيد والمفرقعات والمسدسات “، مع مُراعاة تقديم طلبات الحصول على الترخيص وتجديده على النماذج المرفقة بالتعميم.
وشدد الوكيل في التعميم – تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – على تجريم كافة حاملي الأسلحة غير المصرحة، وسرعة التقيد وتسليم ما لديهم لأقرب مركز شرطة مختص في فترة زمنية أقصاها ” شهر ” من تاريخ التعميم.
وجاء في التعميم إن ذلك يأتي وفقًا للمواد التي نصت على إن حاملي الأسلحة دون ترخيص يتم مُحاسبتهم وتجريمهم وفق المادة الأولى من القانون رقم (2) لسنة 2014، وإن من يُخالف سيُعرض نفسه للمُسائلة القانونية.
في سياق متصل، كان السيد وكيل وزارة الداخلية للشؤون الفنية فرج قعيم العبدلي قد أصدر في وقت سابق، تعميمًا لكافة أصحاب قاعات المناسبات والأفراح، بمنع استخدام الأسلحة بأنواعها، ومحاسبة كل قاعة يتم تسجيل مخالفة داخلها أو في محيطها، كما ستتم مخالفة أصحاب المناسبات بالحجز والإحالة إلى الجهات الاختصاص.
كما شمل تعميم السيد وكيل وزارة الداخلية للشؤون الفنية مطالبته كافة مديريات الأمن وكافة الإدارات والأجهزة الأمنية التابعة للوزارة، البدء في شن حملات على مُستنقعات الأسلحة والألعاب النارية غير القانونية، ومصادرتها ومحاسبة أصحابها ومتابعة محال بيع الألعاب النارية، من حيث التخزين وطريقة البيع المصرح لها قانونًا.
وشدد السيد وكيل وزارة الداخلية في تعميمه على الأجهزة الأمنية بسرعة التنفيذ والتقيد بالمتابعة، داعيًا المواطنين إلى المساهمة والتعاون في مساندة رجال الأمن، بغية الحفاظ على حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للدولة الليبية.
في مارس الماضي، كانت وكالة الأنباء الليبية، قد نشرت تقريرًا مفصلا حول ظاهرة انتشار السلاح وغياب القرارات الجادة، ولفت التقرير إلى ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية “الرصاص العشوائي” في المناسبات، والتي باتت تُؤرق الشأن العام وخاصة المواطنين الذين اشتدّ خوفهم على سلامتهم وسلامة ذويهم، بعد أن اخترق الرصاص أجساد الأبرياء دون سابق إنذار بأي ذنب اقترفوه، إضافة إلى ما ترتب عليها من إزعاج وهلع للأطفال والنساء والكبار في السن.
كما وثّقت مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، سقوط نحو (900) مدني بين قتيل وجريح جرّاء الإطلاق العشوائي الذي طال أحياء مدنيّة متفرّقة بين عامي 2014 – 2016، بيَّنت الإحصائية التي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منها، مقتل نحو (146) مدنيًا وإصابة (754) جريحًا.
وأشارت إحصائيات مستشفى الجلاء ببنغازي، إلى أن عدد الإصابات من إطلاق الرصاص العشوائي، بلغت خلال عام 2016، بلغت (36) قتيلا و(264) جريحًا، فيما بلغت خلال عام 2017 عدد (11) قتيلاً و(118) جريحًا، بلغت أعداد الإصابات خلال عام 2018 نحو (3) قتلى و(52) جريحاً، فيما أشارت إحصائيات لمركزي شرطة رأس عبيدة، والحدائق إلى أن عدد الإصابات جرّاء إطلاق الرصاص العشوائي بلغت خلال عام 2020 عدد (116) إصابة ما بين خطيرة ومتوسطة. (وال)
تقرير | فاتح مناع