بنغازي 12 يونيو 2021 (وال) – خلال شهر أبريل الماضي انطلقت الحملة الوطنية للتطعيم ضد وباء العصر كوفيد 19 داخل 14 مركز صحي بمدينة “بنغازي” ، وسط مخاوف وهواجس من العامة وبعض العناصر الطبية والطبية المساعدة، بين المتردد والرافض والخائف ومراقب ومترصد للمضاعفات المتوقعة، وآخرون سارعوا بالتسجيل، هالة من الإشاعات اللا علمية مولت إلكترونيا بحسب آراء البعض كحرب اقتصادية أخرى ضد الشركات المنتجة للقاح .
كل هذه التساؤلات وغيرها حملناها معنا إلى المدير التنفيذ لحملة تطعيمات ضد كوفيد 19 في بنغازي “رمضان ميلاد الفيتوري” .
- النفاذ المتكرر للقاحات بين الفينة والأخرى
يُرجع “الفيتوري” سبب توقف الحملة فترات متلاحقة إلى نفاذ مخزونها الوارد من المركز الوطني لمكافحة الأمراض وجهاز الإمداد الطبي – المورد للقاحات- قائلا “المشكلة عالمية و” ليبيا ” لم تذخر جهدا لوصوله إلينا، و هذا التوقف لم يتجاوز 7 إلى 10 أيام ، الدول الكبرى المصنعة توجهت لشعوبها أولا ثم اتجهت لتصدير .
أُوجل البدء باللقاح “سبوتينك V ” الروسي لحين توفر المجمدات البخارية بجهاز الإمداد بدرجة حفظ (18- )، فالبنية التحتية للتطعيم ( 2+ إلى 8+ ) وفق لتحديث الأخير للحلقة الباردة في ليبيا قبل ثلاثة سنوات، ومن ثم انطلقنا به مستهدفين العناصر به الطبية والطبية المساعدة ” .
- تأخر الجرعة الثانية واشتراط “استرازينيكا ” للحجيج
يؤكد المدير التنفيذ للحملة أن ليبيا إلى اليوم تعطي جرعة أولى فقط، للوصول لأكبر عدد من المحصنين، ومن ثم تورد الجرعة الثانية، تختلف المدة بينهما بحسب نوع اللقاح فمثلا “اسبوتنك V ” الروسي من 3 أسابيع إلى 3 أشهر، “استرازينيكا” الإنجليزي من شهرين إلى ثلاثة، الصيني شهر، هناك فئات استثنائية، فلقد اشترطت “السعودية” على معتمرين والحجيج الجرعتين من الانجليزي قبل سفرهم بأسبوعين، من ضمن 4 أنواع من اللقاحات اعتمدتها منظمة الصحة العالمية في اوج الاكتشافات العلمية، وخلال يومين سيتوفر لدينا بإذن الله .
ولقد باشر الفريق المتحرك جولته التحصينية قبل أسبوعين، بداية بأقسام العزل والمستشفيات؛حسب الخطورة، للعناصر الطبية والطيبة المساعدة والعاملين الراغبين داخل المرافق الصحية، و استهدف أيضا المعاقين وكبار السن المقيمين داخل مراكز الدولة، وفي خطتهم الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة لا يمكنها التوجه إلى أماكن التطعيم .
- آلية التطعيم والمقيمين الأجانب
يوضح “الفيتوري” أن القوائم المستهدفة لتطعيم تردهم من مركز الوطني لمكافحة الأمراض، فمنظومته تعتمد نظام الرسائل نصية لتوجه إلى أقرب مركز صحي تابع للحملة “بدأ من الأكبر سنًا” .
موضحا أن الأجانب المقيمين لا تستقبلهم المنظومة؛ لارتباطها بالرقم الوطني؛ لذلك أُنشئ سجل يدوي داخل وحدة التطعيمات بقسم الأمراض السارية التابع لصحة والمجتمع، وبمجرد توفر المخزون يتم التواصل معهم “حسب معلوماتنا “المركز الوطني” يقوم بتجهيز منظومة خاصة بالأجانب داخل ليبيا “.
- حقيقة إرهاب البعض من اللقاح وعزوفهم
نفى”الفيتوري” تسجيل أي مضاعفات نادرة أو خطيرة أو فيها ضرر للمُطعّمين الذين تجاوزوا 200000 في ليبيا .
متابعا “في البداية لمسنا تخوف المواطنين وعزوفهم الملحوظ، وبعد أسبوعين أو ثلاثة من انطلاق الحملة، شُهد تزايد عدد المقبلين، فالجميع اليوم بإمكانه الإطلاع والحصول على المعلومة العلمية من مصادرها، و الأشخاص اللذين أصيبوا بعد اللقاح؛ تجاوزا الأمر بسهولة حتى على صعيد كبار السن فلم يحتاجوا للعناية طبية المكثفة . المتعافين من المرض بإمكانهم التطعيم ما لم تكن هناك موانع مطلقة مثل حساسية الأدوية و الأطعمة .
وطمئن المدير التنفيذي للحملة التطعيمات ضد كوفيد19 – المواطنين عبر وكالة الأنباء الليبية – كافة المواطنون بأن الجرعة الأولى تمنح الجسم مناعة تتجاوز 60%، والثانية تعززها لفترة أكبر، لا خطورة من تأخر أو عدم الحصول على الجرعة الثانية؛ لأن مهمتها منح عمر طويل من التحصين هي الأخرى لذلك والفاعلية التعزيزية للجسم في الجرعة الثانية تكون أعلى من الأولى، وتوفر أي نوع من الطعوم فرصة، وعلينا الخروج من الهواجس والإشاعات وهناك دول سبقتنا وشعوبها بالملايين، وللاطمئنان لن يحدث انقطاع بل وفرة بعد خروج الشركات من الاحتياج المحلي الى التصدير ” .
تجدر الإشارة كون الدليل الصادر من المركز الوطني لمكافحة الامراض اعتمد محليا عدد ستة لقاحات من جملة الموافق عليها عالميا وهي ثلاثة امريكية “فايزر، موديرنا، جونسن اند جونسن”الإنجليزي واسترازينيكا، ومن الصين اثنين هما “السينوفارم ، السينوفاك” . (وال – بنغازي) تقرير هدى الشيخي