تصريحات هود التي أدلى بها عبر الهاتف لعدد من وسائل الإعلام من بينها موقع “المونيتور” الإخباري الأميركي وتابعتها وترجمتها (صحيفة المرصد الليبية)، أكدت أن المؤتمر أظهر توافقًا كبيرًا على دعم الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في الـ24 من ديسمبر المقبل، واتفاق وقف إطلاق النار الشامل.وشدد هود على دعم الولايات المتحدة لسيادة ليبيا واستقرارها ووحدتها وقدرتها على محاربة الإرهاب ضمن حدودها من دون تدخل أجنبي، ومعارضة واشنطن لكل أشكال التصعيد والتدخل العسكري الخارجي الذي يعمق ويطيل النزاع مع التزامها بزيادة دعمها الديبلوماسي للتقدم الذي حققه الشعب الليبي.وأضاف هود أن الولايات المتحدة ستواصل في الأشهر المقبلة دفع الجهود الدولية لدعم حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، وجهود الإعداد للانتخابات والعمل على إنهاء النزاع، فضلًا عن عملها مع الشعب الليبي والشركاء الدوليين لضمان تقوية المؤسسات الحكومية.
وأعرب هود عن تفاؤله بالأوضاع في ليبيا والمسافة التي قطعها الشعب الليبي بعد التقدم الملحوظ بين القادة السياسيين الراغبين بوقف القتال، وتشكيل لجان متعددة مثل ملتقى الحوار السياسي ولجنة الـ10 العسكرية المشتركة، واتخاذ قرارات مهمة لأنهاء الحرب وتجمع القادة معا لتشكيل حكومة ما أوقف قتل الناس.
وشدد هود على وجود فرصة حقيقية لإجراء انتخابات في ديسمبر المقبل بشكل تام ولإقرار موازنة لأول مرة منذ سنوات ستحدث فرقًا حقيقيًا في مجال تأمين الخدمات للشعب الليبي، وهذا ما يعطي الأمل. مبينًا أن الواقع يؤكد أن القوى الأجنبية ما زالت هناك، وهو ما قاد إلى وضع الفقرة رقم 5 في البيان الختامي لبرلين 2.
وأضاف هود: إن هذه الفرة نصت على أن على كل القوى الأجنبية والمرتزقة أن تنسحب من ليبيا من دون تأخير، إلا أن القيام بهذا لا يمكن أن يتحقق فورًا لعدم امتلاك عصا سحرية لتحقيق ذلك، من خلال العمل مع الشعب الليبي في ظل فرصة حقيقية لتحديد الظروف وتقديم حوافز وربما معطيات أخرى لهذه القوى للمغادرة.
وأقر هود بعدم وجود أي هيئة أو منظمة أكثر قدرة على تحقيق هذه المغادرة غير حكومة ليبية قوية وموحدة مختارة من قبل الشعب الليبي، وهو ما يبرز الأهمية القصوى لإجراء الانتخابات، وهو ما يحتم على اللاعبين الأجانب من كل الفئات أن يحترموا رغبة الليبيين.
وأضاف هود: إن الليبيين راغبون في استعادة سيادتهم من خلال احترام شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي. داعيًا كل الأطراف إلى سحب كل القوات الأجنبية من ليبيا بشكل فوري إن كانت قوات عادية أو مرتزقة أو غير ذلك.
وبين هود أن الطريق الأفضل لليبيا هو أن تقرر أي دول تريد أن تقيم علاقات أمنية وتعاون أمني معها عندما تتشكل حكومة بعد الانتخابات وتمثل إرادة الشعب الليبي. مبينًا أن التدخل الأجنبي مزعزع للاستقرار في وقت لا يدعم فيه المجتمع الدولي أي إجراءات مثل إغلاق الحدود.(وال- بنغازي)