بنغازي 30 أغسطس 2021 (وال)– برامج الأطفال “روضة الأطفال” و”وكل يوم حكاية” و”دنيا الأطفال” و”إشراقات الغد” والتي كانت تُبث عبر إذاعة الدولة الليبية “الجماهيرية” في فترة السبعينات والثمانينات والتسعينيات كان تلقى من اهتماماً كبيراً لدى المجتمع الليبي بمختلف أعمارهم.
ولوحظ في الأعوام الأخيرة، عدم اهتمام جُل وسائل الإعلام من القنوات المرئية والمسموعة والمقروءة ببرامج الأطفال، وضعف إقبال الجمهور عليها، خاصةً بعد انتشار تقنية “الانترنت” وأجهزة الألعاب الالكترونية وبرامج الترفيه عبر أجهزة الهاتف النقال .
ولاحظ العديد من المهتمين بالجانب التربوي، اختفاء برامج الأطفال في القنوات الفضائية الليبية، وتركيزها على البرامج الإخبارية والتي تتناول الجانب السياسي دون أي اهتمام بالنشء الجديد .
طرحنا هذا التساؤل، على الإعلامي بسّام الدراجي؛ أبرز مقدمي برامج الأطفال، عبر 30 عامًا قضاها في هذا المجال وفق تصريحه لمراسل وكالة الأنباء الليبية .
قال بسّام، إن عدم الاهتمام بإنتاج برامج للأطفال، يعود إلى عدم توفر الدعم المادي والشّح في الإمكانيات وعدم التشجيع والتحفيز على بث هذه البرامج .
وأشار بسّام إلى أن برامج الأطفال تحتاج إلى كتاب للأغاني وملحنين وأصوات، وإدارة للعلاقات ومشرفين من ذوي الاختصاص، وهي إمكانيات بشرية مُتاحة لكنها تحتاج إلى من يُقدر مجهوداتها ماليًا .
وأكّد بسّام أنه على وزارتي الثقافة والشؤون الاجتماعية، دعم برامج الأطفال خاصة في الفترة الحالية، نظرًا لاتجاه النشء الجديد، إلى استخدام الألعاب الإلكترونية بشغف كبير، دون أن يُدرك مدى خطورتها من النواحي الصحية والعقلية .
وختم بسّام تصريحه:”لدي حاليًا برنامج للأطفال “نبي نفرح” يُبث عبر قناة الحدث، يقتصر على جولات داخل المدارس صُحبة مصور فقط، ولا يرقى بالتأكيد إلى مستوى برامج الأطفال السابقة، نظرًا لضعف الدعم المناسب” . (وال)
تقرير | فاتح مناع