بنغازي 14 سبتمبر 2021 (وال)- يعد ميناء بنغازي من أكبر الموانئ الليبية من حيث المساحة، والذي قدم ويقدم العديد من الخدمات في أصعب الظروف؛ لتخفيف العبء على المواطن رُغم توقف نشاط الميناء، بسبب المعارك التي دارت رحاها بسبب الجماعات الإرهابية التي كانت تتحصن في المدينة.
كما استعاد ميناء بنغازي نشاطه من جديد في الأول من شهر أكتوبر عام 2017، حيث استقبل أول سفينة بعد توقف دام لمدة 3 سنوات.
وللحديث حول ما يخص الميناء من خدمات وصعوبات ومعوقات التي تُواجه الميناء، التقت وكالة الأنباء الليبية الكابتن ” يزيد بوزريدة” .
بدأ مدير شركة الليبية للموانئ بنغازي الكابتن يزيد بوزريدة حديثه وقال : “ميناء منذ بداية الثورة لم يتوقف، بل كان العمل بشكل منتظم ومستمر، كنا نعمل بقلب واحد هو مبدأ حب الوطن، قدنا سفن في أصعب مراحل الثورة، وجاءت حرب الكرامة بحمد لله بعد أن دارت معارك بين الجيش الوطني والإرهابيين توقف ميناء”.
وعن تكلفة مدير شركة الليبية للموانئ بنغازي، قال بوزريدة: “بعد تكليفي كمدير ، عملنا على تقديم المصلحة العامة يد بعيد مع الموظفين رُغم توقف مرتباتهم، لكن بتعاون مع رجال الأعمال استطعنا التغلب على العديد من صعوبات التي واجهتنا في ذلك الوقت”.
وعن المصاعب، يتحدث بوزريدة: “تم في بداية العمل على الإصلاح العديد من الآلات التي دمرت بسبب الحرب بجهود ذاتية، حتى نستطيع من خلالها التغلب على عجز الاقتصاد الذي مرت به مدينة بنغازي في تلك الفترة، والحمد تم إصلاح بعض من تلك الآلات، وتوفير العديد من الاحتياجات عبر الموانئ إلى جانب استقبال العديد أيضًا من الرحلات”.
وعن معوقات البشرية؛ قال الكابتن بورزيدة : “للأسف تم مضايقة من قبل الرقابة الإدارية، من أجل عرقلة العمل واتهامنا بإهدار المال العام، ولكن بالإصرار استطعنا أن نحق العديد من النتائج المرضية، عبر توفير العديد من احتياجات المواطنين، كذلك تعرضنا إلى معوقات سيادية، إلا أننا استطعنا توفير مقرات لتأدية العمل على أكمل وجه، وحل العديد من الأزمات”.
وبشأن الخطوات التي حققتها شركة الليبية للموانئ بنغازي؛ قال الكابتن: “عملت الشركة على تقديم يد العون ومساعدة بلدية بنغازي، من خلال الإنارة والطرق؛ لمزاولة العديد من النشاطات التي تخدم صالح المواطن باستقبال الشاحنات المحملة بالبضائع”.
وعن كيفية التعامل مع الموظفين من أجل زيادة العطاء، يتحدث بوزريدة: “بقدر المستطاع نقدم كافة الخدمات التي تحبب الموظف في العمل من خلال زيادة عطائه، إلى جانب مرتبه الأساسي نعطي المكافآت والحوافز دون استقصاء أحد على الآخر، فنحن لدينا خبرات ذات كفاءة عالية تعمل بجهود متضاعفة لذا وجب علينا مكافأتهم”.
عن زيارة المسؤولين يقول بوزريدة: “للأسف لم يتم زيارتنا من قبل أي مسؤول سواء وزير الاقتصاد الذي تفضل مشكورًا بزيارة الشركة، والقيام بجولة داخل ميناء، والاطلاع على أهم الانجازات المقام بها داخل شركة الليبية للموانئ بنغازي، والقيام بعد الاجتماع مع حضرته بإجراء كتاب تبعية الميناء إلى وزارة الاقتصاد، وسيكون هناك العديد من الخطوات التي ستساهم في بناء الاقتصاد الليبي، والاستفادة منها مدينة بنغازي وضواحيها والجنوب الليبي، للنهوض بليبيا كوحدة واحدة تربط مصالح مختلف المدن الشرقية والغربية والجنوبية، حتى لا نظل تحت رحمة أي دول غربية”.
ويختم الكابتن يزيد بوزريدة حديث؛ بتوجيه الشكر والتقدير والاحترام لكافة العاملين بالميناء، وتقديم مزيد من العطاء دون الالتفات إلى جهات الجهوية، وأن يكون القادم أفضل من خلال دورات تدريبية داخل البلاد وخارجها.
ودعا الكابتن يزيد بوزريدة نواب مدينة بنغازي، للالتفات لمدينة بنغازي، فهي تستحق منهم المزيد دون الالتفات إلى مصالحهم الشخصية.
“وال” لدى تجولها داخل شركة الليبية للموانئ بنغازي، التقت مدير مكتب الإعلام بالشركة الأستاذ ناصر بوزيد، الذي تحدث عن أهمية الميناء الذي حاول الإرهابيين أثناء الحرب سيطرة عليه، بعد تحرير الميناء كان كل ما في داخله من بنية تحتية ومنشآت والآلات والإنارة متهالك، وأيضًا الأرضية من الألغام في جميع أنحاء الميناء والأحواض، وبفضل رجال الوطن والعاملين في الميناء، تم تشكيل فريق بقيادة الكابتن يزيد بوزريدة؛ عولنا على أنفسنا كثيرًا أحياء هذا الميناء من جديد ، وأصبحنا نقترض مبالغ من رجال الأعمال الوطنيين، لنهوض بهذا المرفق، وفعلا تم إزالت الغبار واتضحت معالم البناء والتشييد، وانطلقنا باستقبال أول باخرة اسمها ليدي حلوم التابعة لوكالة البحر المتوسط في الأول من شهر أكتوبر عام 2017 م وهو إعلان إعادة افتتاح ميناء بنغازي البحري، ليزيل الغمة ويكون المنقذ لسد احتياجات برقة بصفة عامة “.
وعن أهم مراحل التي مرت على الميناء خلال هذه الفترة، قال بوزيد: “أصبحنا نتقاضى مرتباتنا، بعد أن تم حجبها علينا من قبل الإدارة العامة السابقة مدة ثلاث سنوات، واستطعنا أن نسد ما قمنا باقتراضه من رجال الأعمال، وأيضًا سد مرتبات المتقاعدين وإتمام إجراءاتهم، وشراء الآلات ورصف الطرق جديدة، وتركيب أبراج كهربائية، وكل برج يحمل “12” كشافًا، وعدد “25” برج وصيانة جميع القواطر المدمرة، وتأمين الطبي للموظفين، وقرطاسيه أبناء الموظفين، ورفع الظلم الذي دام طيلة 32 عامًا خاصة في الحوافز والمكافآت”.
وما تم انجازه؛ قال بوزيد: “تم بناء بميناء مركز جمركي يحتوي على “26” مكتبًا يسهل الإجراءات الجمركية في أقل زمن، كما تم بناء مباني خاصة بمركز شرطة، مديرية ” جوازات، الأمن الداخلي والخارجي واستخبارات، مراقب على الغذائية، كما تم إنشاء نادي ترفيهي وملعب خاص بالموظفين”.
وعن الزيارات التي تمت بشركة الليبية للموانئ بنغازي، قال بوزيد: “قام وزير الاقتصاد السيد محمد الحويج، بزيارة الشركة والوقوف عن كثب، مصرحًا بأن الميناء منطقة حرة، فقد أصدر قرار رقم (222) لسنة 2021 خاص بميناء بنغازي كمنطقة حرة، وعلى هذا الأساس الآن نستعد تفعيل وتطبيق هذا القرار”.
وأضاف: “أغلب السفراء أجروا زيارات للنقاش والعمل على تفعيل هذا القرار، بينهم السفير الإيطالي، والسفير السوداني، والأعيان من الجنوب باعتبارهم يهمهم هذا الأمر، من بين هذه المدن: أجدابيا، جالو، أوجلة، تازربو، الكفرة”.
وتابع: “هناك دول جوار تشاد ، السودان هي أيضًا أكدت على تأمين خط الحرير، ونحن جاهزون صامدون للعمل بهذا الخصوص”. (وال)
تقرير| ريم العبدلي