بنغازي 18 سبتمبر 2021 (وال) _ احتفلت كلية العلوم الطبية الحيوية ببنغازي، صباح اليوم السبت، بتخريج الدفعة الأولى لكلية العلوم الطبية، والمكونة من “99” طالب وطالبة.
وفي حديث _ لوكالة الأنباء الليبية_ عبرت عميد كلية العلوم الطبية الحيوية الدكتورة (سعاد العوامي) عن سعادتها بتخريج هذه الدفعة التي وصفتها بالمميزة، حيث قالت،” أهنئ اليوم طلبتنا بالتخرج وأتمنى لهم الإستمرار في التفوق، وبالتأكيد لن تتقدم البلاد إلا بالعلم والتعلم وانخراطهم في مجال العمل لإكتساب الخبرة التي ستكون لهم بصمة واضحة جدا في مجالهم الطبي، و سيكون بإنتظارهم مستقبل مهم جدا.
وأوضحت العوامي أن الدفعة تحتوى على مجموعات كبيرة من الطلبة بمستوى ممتاز جداً، وكفاءات عالية ولكن تنقصنا الإمكانيات من معامل وتخصيص مقر خاص للكلية.
وتابعت العوامي حول كلية العلوم الطبية الحيوية: “كلية العلوم الطبية الحيوية هي أحد كليات جامعة بنغازي، تنبع أهميتها من كونها تقدم برنامج تقني تخصصي ولأول مرة في ليبيا في مجال التقنيات الحيوية الطبية، ويضمن برنامج الكلية توفير المعرفة والبرامج التعليمية الحديثة لكافة التخصصات بالكلية.
وأكملت: صممت كافة المناهج الدراسية والتدريبية بما يتماشى مع مناهج وبرامج أرقى الجامعات العالمية التي توفر نفس تخصصات الكلية، فضلاً عن مراعاة ما تفتضيه ضرورات البيئة الليبية وإحتياجات المجتمع الليبي الحالية والمستقبلية، ويتيح هذا الإعداد إمتلاك الطلاب لكافة المهارات العلمية والفنية اللازمة لأداء الوظائف المرتبطة بتخصصاتهم، وبما يضمن قدرتهم على المنافسة في سوق العمل، سواءً على المستوى الإقليمي أو الدولي.
و أضافت: تستخدم كل الوسائل التعليمية المتاحة في العملية التعليمية بغية المساهمة في صقل وتعزيز مهارات التفكير العلمي والاتصال التفاعلي، وتهيئة مدارك الطلبة لزيادة مستوى الوعي للوصول لدرجة عالية من التطور الأكاديمي والإلتزام بالمسؤوليات الأخلاقية والمهنية، و تحتوي الكلية على خمس أقسام علمية هي: ( إدارة المختبرات. التشخيص الجزيئي. التقنيات الخلوية. علم الطب الشرعي. قسم علوم التشريح).
هذا وأطلعت العوامي (وال): على نبذة عن الأقسام العلمية التي تتكون من:
إدارة المختبرات وتحتوي على أخصائيو إدارة المختبرات يجمعون بالإضافة إلى معرفتهم بآليات وطرق التحاليل المعملية المختلفة بمهارات إدارية ومالية ومعرفة بإجراءات السلامة المهنية لضمان أن المختبر يعمل بسلاسة وعلى أكمل وجه، وتشمل مسؤولياتهم عموماً جدولة الموظفين وتوزيع المهام والأنشطة عليهم ومتابعة تنفيذها، وإعادة ترتيب وطلب المدخلات من الإمدادات والمواد الخام الضرورية، والحفاظ على معايير الأمان والمعايير القياسية للجودة (معايير الأيزو)، كما وأن لديهم القدرة على إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتخطيط الاستراتيجي لتطوير اعمال المختبر والمشاركة في الأبحاث العلمية ذات العلاقة، فضلاً عن تصميم وإدارة نظم المعلومات وإدارة الجودة الشاملة للمختبر، فرص التوظيف تكون متاحة في جميع انواع المختبرات مثل الطبية والبيئية والصناعية وشركات الأدوية وغيرها من مجالات التقنيات الحيوية، كما أن خريج إدارة المختبرات يحمل تخصص فرعي لتمكينه من الإنخراط في إجراء التحاليل المعملية في أحد مجالات التشخيص الطبي.
التشخيص الجزيئي: يتم إعداد أخصائيو التشخيص الجزيئي على تشخيص الحالات المرضية و إجراء الأبحاث عن طريق إجراء اختبارات لأنواع عديدة من الفحوص والتحاليل الطبية، بما في ذلك السرطان، والأمراض المعدية، وإختبار بصمة الحمض النووي، والأمراض الوراثية، وتتركز أعمالهم في التعامل مع الحمض النووي (DNA وRNA)، بإستخدام الطرق الحديثة لدراسة هذه الأمراض وغيرها، وبصفتهم بحاث لهم المقدرة على إدخال وتجربة تحاليل جديدة، ويمكن لهؤلاء البحاث المهنيين الإنخراط في العديد من الوظائف، بما فيها المستشفيات والوحدات الصحية العامة وشركات الأدوية ومؤسسات البحوث والمختبرات ووكالات إنفاذ القانون، وتعتبر دراسة الأحماض النووية وبحوثها والعمل بها نواة لطب المستقبل فهي أساس طرق التشخيص الحديثة، وشخصنة الطب، والعلاج عن طريق زراعة وتغير الجينات لتصحيح الأخطاء الجينية الموروثة والمكتسبة.
علوم الطب الشرعي: أخصائيو علوم الطب الشرعي يؤدوا عملهم داخل مختبر الطب الشرعي أو مختبر الجريمة، ومن ضمن مهامهم مسؤولية المقارنة وتفسير الأدلة المادية ذات العلاقة التي يتم تجميعها من قبل المحققين من مسرح الجريمة، بما يسهم في توفير أدلة علمية محايدة لاستخدامها في المحاكم لدعم الادعاء أو الدفاع في التحقيقات الجنائية والمدنية، ومن أساسيات هذا التخصص فحص المواد ذات الصلة أو العلاقة بالجرائم، والتي يمكن أن تشمل: (الدم وسوائل الجسم الأخرى، الشعر، ألياف من الملابس، المواد القابلة للاشتعال والتي تستخدم لإشعال الحرائق، الأدوية والسموم).
التقنيات الخلوية: يتم إعداد أخصائيو التقنيات الخلوية على تجهيز و فحص عينات الأنسجة والخلايا تحت المجهر، وتقييم الشرائح للكشف عن التغيرات في الخلية، بما قد يشير إلى عمليات سرطانية أو أمراض أخرى. ويتم تأهيلهم لامتلاك معرفة الإجراءات المعملية والتقنيات الحيوية، مثل تحليل الصور الخلوية، التدفق الخلوي، الشرائح المناعية. ويمكن أن تمتد وظائف الباحث في التقنيات الخلوية إلى الأنشطة البحثية وتثقيف المرضى، والتعليم، بما يأهلهم بأن يصبحوا خبراء في التعامل مع العينات البيولوجية، وإعداد الشرائح، ومراقبة التغيرات الصغيرة تحت المجهر بالإضافة إلى فحص سحوبات الإبر الرفيعة وتنمية واستخدام الخلايا والأنسجة في المختبر، وتعتبر هذه التقنية من التقنيات الحديثة التي تتطور بشكل سريع وتدخل بشكل مباشر في تنمية وزراعة الأعضاء.
علوم التشريح: يدرس أخصائيو علم التشريح بنية الكائنات الحية، وبشكلً اساسي تشريح الجسد البشري وعلاقته بالوظائف لكل جزء، ويشمل هذا التخصص التأهيل لتجهيز العينات الطبيعية والصناعية ودراستها ووصفها، كما يشمل تجهيز العينات للمتاحف الطبيعية وتدريس علوم التشريح. ويمتد نطاق مجال عمل أخصائيو التشريح لتوليفة واسعة من المجالات الطبية، ففي العديد من المختبرات الطبية يساهم أخصائيو علم التشريح في البحوث الأساسية لتعزيز المعرفة لحل مشاكل معينة ومحددة، والتي من أهمها تطوير الأجهزة الاصطناعية، وزراعة الأعضاء الاصطناعية والاعضاء المتبرع بها، وفي مجالات متنوعة أخرى.
وفي ذات السياق، قالت الخريجة (جنات الكاديكي)، واجهتنا صعوبات عدة في بداية مسيرتنا الدراسية من حيث أن الكلية الأولى بتخصصاتها المختلفة، لم تكن موجوده أماكن خاصة بالكلية، ولكن كان هناك دافع قوي منا في تكملة هذه المسيرة ، كذلك فترة كوفيد19 كان عائق في وصولنا لسنة التخرج والتدريب في المستشفيات وغيرها، ولكن ودالحمدالله بجهود مبذولة منا ومن إدارة الكلية الحالية وصلنا لفترة الإمتحانات النهائية وتجاوزناها بعزيمة وإصرار.
ونوهت الكاديكي إلى أن طموح الخريجين حاليا أن يتم توظيفهم، فالمستشفيات فقيرة جدآ وتكاد أن تصبح نادرة الحصول لمثل هذه التخصصات وهي بأمس الحاجة لها ، كذلك أن يكون هناك مكتب دراسات عليا بالكلية ومنح درجة الماجستير ، في النهاية عانت هذه الدفعة كثيرا وأتمنى أن يكون لها بصمة قوية في داخل البلاد وحتى خارجها ، وأن يفتح لهم باب المجال في كافة المستشفيات والمعامل ويتم ضمهم لباقي الكوادر الطبية لرفع المستوى الصحي بالبلاد .
و ذكرت أن تخصص التقنية الخلوية هو تخصص مطلوب جدآ داخل مستشفياتنا حاليا، وتفتقر جدآ لأشخاص متمكنين، والعدد الموجود الأن داخل المستشفيات بسيط جداً وغير كافي، وهذا التخصص يدرس فيه الطالب الخلايا والأنسجة السليمة والمرضية، وكذلك أحدث التقنيات لكيفية تحديد وتمييز العينات السرطانية، وبالتالي مساعدة الأخصائيين في تحديد مدى الإصابة وإعطاء العلاج المناسب، وكذلك تحضير العينة معمليا بأحدث التقنيات وإعطاء تشخيص مبدئي لها. (وال _ بنغازي) ف و / ه ع