بنغازي 25 أكتوبر 2021 (وال) _ استلهمت “مريم طاهر السنفاز” – خريجة قسم العمارة و تخطيط المدن جامعة بنغازي الدفعة 83 كلية الهندسة 2021 \2022 ؛ من حبها لوالدها و شغفه بعمله كمهندس و خبير زراعي ؛ مشروع تخرجها عن إنشاء مركز للبحوث الزراعية بتصميم متطور و حديث من حيث البناء و العلاقات الوظيفية، ملبيا للإحتياج العلمي أسوة بدول الجوار و غيرها من نظيراتها المتقدمة في البحوث و الدراسات الزراعية.
ترى مريم أنه من أهم المشروعات التي تحتاجها البلاد، هو إنشاء مركز للبحوث الزراعية بأحدث الموصفات و المعايير الدولية بالخصوص، و البداية رحلة اختيار الموقع، حيث توفرت أمامي 3 خيارات المرج، سيدي فرج ، الطلحية ، وفق المعايير التخطيطية لا تقل مساحته عن 90 هكتار لإجراء التجارب الزراعية، و ما إلى ذلك و بالعودة إلى نوعية التربة و جودتها و غيرها من المقارنات تم اختيار موقع مدينة المرج، حيث أنه أسس سابقا كمركز بحثي و بسبب ظروف البلاد عام 2011 توقف، قمت بزيارته و الوقوف على عين المكان للأسف، أنه متهالك تم التعدي عليه، إضافة إلى كون تصميمه لا يتناسب مع الغرض الذي خصص له، ابتداء من الشكل الخارجي إلى الخدمات الموجودة في المعامل و الإمكانيات و العلاقات الوظيفية غير جيدة.
تقول السنفاز، أنهم كمعماريين يقومون بدراسة أمثلة مشابهة عالمية متطورة و إجراء المقارنات قبل بدء التصميم، و بالتالي المرج موقع لمركز بحثي سابق أنشئ 1973، و كان سهل الوصول و مناسب جدا من حيث الأرض و عمق ونوعية التربة مناسبين و يحوى مهبط لطائرات الزراعية و البنية التحتية متوفرة و هو خارج المنطقة السكنية ، إضافة إلى نسبة الأمطار السنوية.
تتابع “أجريت عدة مقابلات توجهت لخبراء التخطيط و الزراعة و قمت بنشر استبيان في طرابلس و مصراته و المرج و بنغازي عن طريق الإنترنت من خلال الصفحة الرسمية لمركز البحوث الزراعية، تواصلت مع إحدى الشركات المعنية بإستيراد و جلب المعدات الزراعية للإستفسار عن كل مستلزمات المعامل و التي تصل إلى 8 دوائر بحثية، لكي يتسنى لي تصور المساحة و تناسبها مع المعدات و عدد البُحاث “.
رحلة بحث “السنفاز ” عن المعلومات إستغرق 6 أشهر و تصميم المشروع إستغرق الزمن ذاته، و حرصت و أن يكون سهل التنفيذ، خاصة و أننا في الدولة لديها إمكانيات الفنية و المالية و الخبرات، التي تنافس نظيرها العالمية على حد تعبيرها.
و في الختام، هل ستتبنى وزارة الزراعة و الثروة الحيوانية مشروع مريم ، و يترجم مجهودها إلى واقع يعود بالنفع على البلاد ، أم أن رغبة هذه الخريجة و رؤيتها المستقبلية للنهوض بالقطاع لمستوى أعلى من الخدمات التي من شأنها دوران عجلة الإقتصاد الزراعي ؛ ستحظى بمصير الإدراج ذاته. (وال _ بنغازي) هـ ش / هـ ع