عمان 30 أكتوبر 2021 (وال)- صدر حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب “الحوكمة المحلية في العالم العربي والبحر المتوسط: أي دور للنساء”، ترجمه عن الفرنسية أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، الدكتور جمال الشلبي، وحرره: صفاء منقذ، وسيلفيت دانفيل، وكتب مقدمته مارك لافيرن.
يتضمن الكتاب 14 بحثًا علميًا، ويعد نافذة حقيقية لفهم واقع المرأة في العموم، والمرأة العربية، والمرأة في الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط، مثل فرنسا، وإسبانيا وغيرها.
يقول مارك لافيرن، في مقدمته للكتاب، إن المجتمعات العربية، والأوروبية على ضفة البحر المتوسط، منخرطة في حركة تحرر جماعية المرأة؛ فالمدينة على المستوى المحلي عمومًا، هي في قلب هذا التطور والتحرر، صحيح أن المجتمعات تتحضر بالتأكيد، ولكن عملها يتطلب، باستمرار، مزيدًا من انخراط النساء في المدينة خارج النطاق العائلي الذي يقيدهن، لذلك تتطلب المنافسة العامة التي أطلقتها العولمة، فضلًا عن التطور التكنولوجي المتسارع، تدريبًا ومهارات تكون فيها النساء، على الأقل، على قدم المساواة مع الرجال.
الكتاب يبرز، بحسب المترجم، “نسبية” أوضاع المرأة في العالم؛ فلم تعد الدول الديمقراطية الغربية هي “النموذج الأمثل” في التعامل مع المرأة، وهذا ما أبرزته العديد من المقالات لباحثات غربيات يسلطن الضوء على قضايا التحرش الجنسي، والاغتصاب، والرؤية المتعالية تجاه المرأة في بلادهن، فضلاً عن قضايا عدم المساواة بين الرجال والنساء في الرواتب في معظم مؤسسات الدول الغربية بالعموم.
ويرى الشلبي أن موضوع المرأة والجندرية ليس فقط في العالم العربي والعالم الثالث فقط، بل في العالم الغربي الديمقراطي أيضًا؛ حيث تعد قضية المرأة من المواضيع المهمة التي يتداخل بها “الموضوعي” مع “الذاتي” لمن يدرسها، ما يعني ضرورة التركيز على هكذا مواضيع وقضايا وظواهر اجتماعية لها انعكاسات قوية ومؤثرة في المجتمع والدولة ومستقبلهما في ظل صراعات الهوية الحاصلة في عالم اليوم.
يذكر أن الدكتور “جمال الشلبي” حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة السوربون 1995، وآخر كتاب له هو “الأردن: ثوار بلا ثورة”، المؤسسة العربية، بيروت، 2018.(وال) ح م/ ر ت